تم ارساله الي قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثاني واباءنا بالمجمع المقدس
________________________________
الجزء الأول من الرد على الاقتراح المقدم من ابينا القمص يوحنا نصيف
والخاص بحذف 13 يوما من السنة القبطية ليكون العيد موافقا 29 كيهك -25 ديسمبر
ردا على اقتراح تعديل التقويم القبطي ليصبح عيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر والمقدم من أبي الغالي وأستاذي وأمين خدمتي قديما القمص يوحنا نصيف
مقدمة عامة
-0-
تقدم أبي الغالي القمص يوحنا نصيف باقتراح لتعديل التقويم القبطي فينتقل تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد من يوم 7 يناير إلي يوم 25 ديسمبر، وقد قدم قدس أبي الحبيب ما رآه استدلالات ومبررات لهذا الاقتراح وأعلن قدسه أمرين:
الأول انه تم إرساله إلي قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني
والثاني انه يطرح الأمر للنقاش
ولان أبي القمص يوحنا نصيف هو أول من علمني الحوار استأذنته ان أقوم بالكتابة والتعليق على ما كتبه. وبعيدا عن المتاجرات والاتهامات وتأويل الحوارات لابد أن أؤكد إني أتعامل مع هذا الأمر من منطلق الحوار العلمي مقدما احترامي لشخص كل من أيد الفكرة أو عارضها ، كما انه من الخبرة التي وجدتها على مواقع التواصل الاجتماعي أرحب بأي تعليقات علمية مهذبه على ما سيتم كتابته وسأتجاهل كل ما هو دون المستوى حتى وان كان مؤيدا لنفس الاتجاه الفكري.
وأعيد ما قاله أبي القمص يوحنا مؤكدا عليه حيث قال “الخلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضيّة.. فقد نختلف في رأينا أو نظرتنا للأمور، لكنّ المسيح علّمنا أن نحب بعضنا بعضًا ونحن ملتزمون بالمحبّة التي تتأنّى وترفق، ولا تظنّ السوء، ولا تحتدّ، ولا تتفاخر ولا تنتفخ.. وبهذا يعرف الجميع أنّنا تلاميذ المسيح إن كان لنا حُبّ بعضنا لبعض”
-1-
مشكله البحث رغم أن البحث محل الحوار لم يراع في صورته المنشورة معايير البحث العلمي الذي يقدم حلولا لمشكله في صورة ورقه بحثيه إلا أننا سنجيب عليه بطريقة نقد البحث العلمي ،وبداية البحث العلمي عادة هي ” مشكلة البحث” و تعرف مشكلة البحث بأنها :
“موقف غامض يثير اهتمام او قلق الباحث لا يجد له تفسيراً محدداً. وان الأنشطة التي يمارسها الإنسان في البيئة والخبرات التي يمر بها تمثل مصادر معقولة لمشكلات تستحق البحث.”
ومن هذا التعريف فإن مشكلة البحث هي عامل هام جدا في تقييم البحوث بصفه عامة . ولنقرأ معا مبررات البحث المقدم من أبينا القمص يوحنا:
يقول :
“بعد نمو وانتشار الكنيسة القبطيّة في كلّ أنحاء العالم، وبالذّات في الغرب، أصبح هناك عدم ارتياح من اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد، مع عدم وجود عطلة للمدارس والأعمال في عيديّ الميلاد والغطاس.. وأصبحنا نضيّع الكثير من الوقت كلّ عام في شرح السبب في هذا الاختلاف بيننا وبين الغرب في موعد الاحتفال وقد حان الوقت الآن للارتقاء لمستوى “إيجاد حَلّ” بدلاً من البقاء إلى الأبد في مستوى “شرح أسباب الاختلاف هذا المستوى العقيم الذي يستهلك وقتنا فيما لا يبني روحيًّا ولا يحلّ المشكلة على المستوى الشعبي..”
الرد :
1- يقع الكاتب في خطا العموم والتعميم فافترض إن عدم الارتياح من الموعدين هو أمر شامل ، لم يعتمد على إحصائيات أو استطلاعات رأي أو مراكز بحثيه ، فتخرج الجملة على عموم الأقباط الأرثوذكس بالغرب ! وندرك تماما خبره أبونا من خلال تعامله مع فئات الشعب القبطي إلا أن التعميم يسبب إشكاليه منطقية ، فعلى سبيل المثال نذكر جميعا أثناء زيارة قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني الي إحدى دول الغرب، وإعلانه أن هناك شكاوى وصلته بخصوص “توقيت” عيد الميلاد فكانت الإجابة التي وصلته من الحاضرين أنه “لا شكوى لأنهم يرون في أنفسهم أقباطا أرثوذكس ربوا أولادهم على فكر كنيستهم المصرية الشرقية . هذا كان ملخص الإجابة التي وصلت قداسة البابا أثناء تجمع من أقباط المهجر ، ومن هنا نجد أن التعميم في صورته الشاملة التي وضعها أبونا في مقدمة البحث غير شامل ، وهذا الخطأ يسقط أيه ورقة بحثية حيث يدعى ” التعميم الخاطئ” .
إذن لابد أن نعترف بداية ” أن حاله عدم الارتياح التي يتحدث عنها أبونا كمسببات للبحث المقدم منه هي حاله ليست عامه ولا شامله ولم يتم قياسها ولا قياس خطورتها وتأثيرها لينتج عن هذا القياس قرار ” تغيير التقويم”
2-وان افترضنا – جدلا – أن هناك بالفعل ” حاله من عدم الارتياح عند البعض بسبب موعد العيد ، فيمكننا أيضا أن نكتشف ذات الحالة في الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية ولا يحتفل بها الغرب .. فهل ” نريحهم” من خلال إلغاءها ؟! وهناك بالتأكيد حالات من عدم الارتياح لدى البعض نتيجة لكثرة الاصوام .. فهل نريحهم بالغاءها ؟
رغم اختلاف الاصوام عن التوقيت فيما سبق وضربت به أمثله إلا إنني أريد أن الفت الانتباه ان الوظيفة الأولى للخدام ليست التنازل لأجل عدم الراحة من البعض ، ولكن الأساسي هو التمرين على تقبل اختلاف كنيستنا عن أوضاع العالم هذا هو دورنا.
3- يعلق الباحث القبطي رمسيس باسوس على هذا الامر قائلا : هناك خطورة علي ابنائنا في المهجر من ان يشعروا بان تراثنا و هويتنا قابله للتفريط و بالتالي يستجيبوا للضغوط المستمرة عليه بتغير هويتهم الثقافية للاندماج في ثقافة الاغلبية و يتبعها الاندماج في طائفة الاغلبية لأنها هي الاقرب لعادات وتقاليد و هوي بلاد المهجر”
4- وينتقل ابونا إلي امر ” تضييع الوقت” في شرح أسباب اختلاف التقويمين !!!! ويراه ” مستوى عقيما” وفي هذه النقطة لن أتحدث عن دور ” الكاهن” في التعليم ، ولن أتحدث عن “طوله بال الخادم” أمام ما يوجه له من أسئلة ، ولن أتناقش في أساسيات الإجابة لمن يسألنا ، لأنه كل ما سبق انا تعلمته على يد أبونا القمص يوحنا نصيف تحديدا . لكن اكتفي فقط بان أضع علامات تعجب !!!!!!!!!!
ولكن لان رأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ فسأستخدم تلك القاعدة وافترض أن الجدل العقيم ” في شرح اختلاف التقويم” بالفعل عقيما .. مجرد افتراض .. ولنرى ما سيحدث بعد تغيير موعد العيد تعديل التقويم .. بدلا من شرح سبب اختلاف التقويمين بشرح التقويم اليولياني والغريغوري سنشرح انهم كانوا مختلفين ثم أصبحا واحدا بعد التعديل فنشرح التقويم اليولياني و التقويم الغريغوري والتقويم ” اليوحنوي” نسبة إلي أبونا القمص يوحنا نصيف في حاله تطبيق الاقتراح . سنضطر أن نشرح لماذا نحن كأرثوذكس نختلف عن باقي ” الأرثوذكس” في موعد العيد الشرقيين منهم والخلقدونيين سنضطر أن نواجه الاتهامات والعثرات التي سيراها البعض تنازل لأجل ” تقبيل” أيادي الكنيسة الكاثوليكية سنضطر لمواجهه من سيستغل الفرصة ويجعلها مرجعا له في محاولات تغيير جوهريات ارثوذكسية أخرى .. فإن كان ابونا يرى ان شرح فروق التقويم اليولياني عن الاغريغوري جدلا عقيما فما رأيه فيما سيتم شرحة في حاله التغيير ؟!!
ولأن البدايات في بحث أبونا الحبيب لم تكن دقيقة في معطياتها مع افتراض صوابها في المطلق لذا تكون نهايات البحث الخاص به والمؤكدة لما يحاول إثباته يشوبها الكثير
-2-
الرد على الاعتراضات المتوقعة! علمونا أن البحث الجيد هو ما يتوقع من اعتراضات مقدما ويبدأ في تفنيدها . لكن إن كانت مشكلة البحث في ذاتها ليست دقيقة فبالتالي يكون من الكارثة ان نفترض اعتراضات ليست شامله بل هي أيضا ليست محكا للتقييم . فيفترض أبونا الحبيب قائلا : ” إذا كانت المشكلة أمام تنفيذ هذا الاقتراح هي عدم وجود اقتناع بالحاجة إلى التعديل في مصر.. فإنّه يلزم الأخذ في الاعتبار أنّ الكنيسة تنمو بسرعة في المهجر. وإذا كان الآن حوالي 20% من الأقباط يعيشون خارج مصر، وأكثر من 20% من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدّس يخدمون خارج مصر، فإنّي أتوقّع في غضون العشرين عامًا القادمة أن يتضاعف هذا العدد، وبالتالي سيتحوّل مركز الثقل تدريجيًّا للأقباط من مصر إلى المهجر.. ومن الجميل أن تظلّ الكنيسة جسدًا واحدًا يحسّ أعضاؤه ببعضهم البعض، ولا يكتفي الأعضاء الذين يعيشون في مصر بأنّهم مستريحون في توقيت أعيادهم دون النظر إلى معاناة أعضاء الجسد الذين يعيشون في الخارج من جهة توقيت الأعياد.. وكما أنّ أعضاء الجسد خارج مصر يساهمون بقدر ملموس في احتياجات الفقراء والكنائس داخل مصر، فسيكون ضبط التقويم على الرغم من عدم وجود احتياج ماسّ داخل مصر لذلك لمسة حُب تجاه أبناء المهجر المُحبِّين، بل مبادرة رائعة لصالح مستقبل الكنيسة، ستحافظ على الوحدة الوجدانيّة بين الأسر القبطيّة التي يتوزّع فيها الأقارب بين مصر والخارج“.
ونقول ردا
1- افتراض أن الاعتراض الوحيد على الاقتراح هو ” عدم الشعور من الداخل بالحاجة” هو افتراض قاصر جدا فكما سأطرح في بحثي هذا سنجد عشرات الإشكاليات بعضها سيكون مفاجئا للجميع.
2-لا استطيع آن أتفهم عبارة أبونا الحبيب ” تحول مركز الثقل للخارج” فهل سيتحول مثلا الكرسي المرقسي من الإسكندرية إلي واشنطون ؟؟ فيكون بطريركنا على مدار الأعوام التالية هو بطريرك الكرسي الواشنطني ؟؟؟؟!! ان الخطأ في تفهم عبارة ” مركز الثقل” إلي انها بالكثرة ! لكان في وقت من الأوقات مركز الثقل ” هو الأقباط الأريوسيين” فقد كان عددهم يفوق ” الأرثوذكس بكثير” رغم أنهم جميعا أقباط .
أيضا لا أتفهم بسبب التلويح ” بتبرعات المهجر” وهل إخوتنا في المهجر الآن صاروا لوبيا لابد أن تستجاب طلباته حتى تستمر تبرعاته ؟ وهل عندما تبرعوا أو سيتبرعوا لإخوة الرب في أي مكان ينتظرون مقابلا منا ؟؟؟ عفوا .. حنانيا وسفيرة حاولا ان يحصلا على المقابل المعنوي لتبرعاتهم .. فرفض التبرع ورفضوا هم .. إني اناى على أقباط المهجر وعلى كل متبرع أن يكون منتظرا لمقابل .. وحب الكنيسة له يظهر في الافتقاد والمتابعة والمشاركة والمعاونة في النمو الروحي .. وعما سبق دعونا صامتين الآن بخصوص كنائس المهجر ، لكن لن يكون الحب بالتغيير بهذا الشكل .
-3-
قدم ابونا الحبيب اقتراحا في بحثه مفاداه ان يتم خصم ثلاثة عشر يوما من السنة القبطية فيتلاقى العيدان! ووجدت ان هناك من سبق ابي المحبوب في الاقتراح بخصم 13 يوم حيث أقترح الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوى فى كتاب التاريخ الفلكى لعيد الفصح اليهودى وعيد القيامة المجيد – تقديم أ . د جوزيف صدقى وأ . د مينا بديع ، إعداد الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوى طيع بدار نوبار للطباعة سنة 2002 م ص 19 ” فإذا قررت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تصحيح تقويمها القبطى فعليها ان تفعل كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وذلك بأن ينام الناس مثلاً فى اول توت ثم يصبحون فى 14 توت مع بقاء كل شئ بعد ذلك كما هو عليه من اعياد ثابتة سواء أكانت أعياد سيدية كما قررها الاباء الرسل وآباء الكنيسة ”
وأعلن تحفظي على عبارة “تصحيح تقويمنا القبطي” إلا انني اشير الي البحث السالف كاقتراح اشترك في مفاداه القمص فيلبس الانبا بيشوي مع ابي المحبوب يوحنا نصيف وان اختلفت المناهج التفسيرية والدوافع لكل منهم
-4-
لابد من ترسيخ بعض المفاهيم والتعريفات أولا ..
على سبيل المثال
احتفال عيد النصر في مصر يكون يوم 6 أكتوبر – 10 رمضان
تأريخ الاحتفال ” لاحظ الهمزة” فوق حرف الألف .. هو يوم 6(السادس)
شهر أكتوبر هو شهر من الشهور الميلادية
إذن التأريخ ” أيضا لاحظ همزة ” يوم 6 من شهر أكتوبر حسب التقويم الميلادي
“تأريخ” الاحتفال يوم 10 رمضان .. وشهر رمضان هو من السنة الهجرية “القمرية”
إذن تأريخ” الاحتفال هو يوم 10 رمضان حسب التقويم القمري.
نضع التعريفات للكلمتين :
1- كلمة التأريخ في الاصطلاح ما ورد في المعجم الوسيط التاريخ جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها كائن ما، ويصدق على الفرد والمجتمع، كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية… والتأريخ تسجيل هذه الأحوال[1]
2- أما التقويم فهو مقياس الزمن كالساعة فكما أن الساعة مقياس تعرف به ساعات الليل والنهار كذلك التقويم مقياس تعرف به الأيام والأسابيع والشهور، فإنه يذكرنا باليوم الذي نحن فيه وموقعه وينبئنا عن أيام العبادات والأعياد والمناسبات والمواسم.
والأقسام الزمانية على نوعين طبيعية ووضعية: فالأقسام الطبيعية هي التي تسير وفق ما قدر لها في حركات الأفلاك كاليوم والشهر القمري والسنة الشمسية فاليوم ينشأ من دورة الأرض حول محورها والشهر القمري ينتج من دورة القمر حول الأرض والسنة الشمسية تنشأ من دورة الأرض حول الشمس وهذه الدورات الثلاث هي تدبير الهي لا دخل للبشر فيها أما الوضعية فالأسبوع والشهر الشمسي والسنة القمرية[2].
والأقسام الزمانية على نوعين طبيعية ووضعية: فالأقسام الطبيعية هي التي تسير وفق ما قدر لها في حركات الأفلاك كاليوم والشهر القمري والسنة الشمسية فاليوم ينشأ من دورة الأرض حول محورها والشهر القمري ينتج من دورة القمر حول الأرض والسنة الشمسية تنشأ من دورة الأرض حول الشمس وهذه الدورات الثلاث هي تدبير الهي لا دخل للبشر فيها أما الوضعية فالأسبوع والشهر الشمسي والسنة القمرية[2].
ونعود لموضوعنا ..
نحتفل بعيد ميلاد رب المجد يسوع يوم 29 كيهك القبطي
إذن التأريخ هو يوم “29 من شهر كيهك” حسب التقويم القبطي.
وهو يوافق يوم “7 يناير” حسب التقويم الميلادي .. لكن الأصل في الاحتساب هو التقويم القبطي .
يريد البعض أن يغير ميعاد العيد “التأريخ” ليكون هناك اتفاق بين يوم 29 كيهك فيوافق 25 ديسمبر بدلا من موافقته ل 7 يناير.
علميا .. كيف يكون اعادة الاحتساب ؟
الإجابة : حسب طريقة واحدة فقط مما هو اتي
1-محاوله اعادة دراسة تاريخ ميلاد رب المجد يسوع لتحديد يوما بعينه وستكون النتيجة انتقاله من يوم 29 كيهك الي يوم اخر ”
وهذا غير قابل للتحقيق التزاما بالدسقولية التي تقول “ يا اخوتنا تحفظوا فى أيام الأعياد التى هى عيد ميلاد الرب وتكملونه فى 25 من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذى للمصريين ”
2- نقل احتساب التقويم من التقويم القبطي الي اي تقويم اخر ميلادي او قمري … الخ
وهذا ايضا غير قابل للتحقيق لاصطدامه بتعاليم الدسقولية السابقة
3- اكتشاف خطأ في التقويم يستدعي تعديل التقويم مثل ما حدث في التقويم القبطي [3] حيث يقول د.رشدي بهمان واصف ” إن المصريين القدماء جعلوا سنتهم اثني عشر شهرا بعدد الاثني عشر برجًا الموجودة في منطقة البروج تدور فيها كواكبنا السيارة وتسمى زودياك (Zodiac ) وجعلوا كلا منها ثلاثين يوما وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان وأربعة أشهر للزراعة وأربعة أشهر للحصاد. وفي عام 239 قبل الميلاد توصل الكهنة المصريون في أيام حكم بطليموس الثالث ( Euergetes) وزوجته الملكة برينيكى (247-222 قبل الميلاد) إلى إزالة أسباب هذه الشكوى، فقد لاحظ الكهنة التباين بين سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط والسنة الطبيعية فاجتمعوا في تلك السنة بهيئة مجلس كهنوتي بمعبد مدينة كانوب (بلدة أبو قيرة الحالية) وقد أتوا إليها من جميع المعابد في شطري الوادي وتناولت أبحاثهم وقراراتهم إصلاح التقويم. قرر الكهنة في مجلسهم الكهنوتي إضافة ربع يوم سنويا إلى سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط و6 ساعات متخذين نجم (سبدت) (الشعري اليمانية) أساسا لبناء تقويمهم. فاستقام بذلك الحساب وأصبح ما كان ناقصا من قبل في نظام الفصول والسنة وفي القواعد الموضوعة بخصوص النظام العام لمصر قد أصلح فالفصول تتوالى بنظام مطلق على حسب النظام الفعلي لطقس مصر وزراعة مصر ولا يحدث مستقبلا أن بعض الأعياد الدينية أو المدنية يحتفل بها في غير مواعيدها الطبيعية.
اذن لا يوجد سوى طريقة واحدة فقط مما سبق نستطيع بها تغيير تقويم أو “تأريخ” ملخصها التغيير أو التصحيح أو الانتقال.
وهناك امر هام جدا الا وهو انه يجب اكتشاف “الخطأ” قبل أن يتم التصحيح .. فإن لم يكن هناك خطأ .. لا نستطيع أن نصحح بل سنتحول الي ملفقين للإحداث ، وقد ناقشنا الأسباب المدعاه لتغيير التقويم في المقدمة السابقة واكتشفنا عدم جديتها.
-5-
عدم تغير حساب الابقطي في كنيسة الاسكندرية على مر التاريخ[4]
علي مر التاريخ لم يتغير استخدام حساب الابقطي حتي في الحادثة الشهيرة التي تمت في عهد البابا غبريال الثامن ( البطريك 97 من سنة 1303ش-1587م الي سنة 1319ش-1603م ) الذي قام بتغير مواعيد بعض الاصوام و لكنه لم يغير في حساب الابقطى
فقد ذكر في سنكسار يوم 9 بشنس ما يلي (( وقد جاء في كتاب الرسائل والكاثوليكون المخطوط باللغة العربية بدير القديس أنطونيوس أن هذا البطريرك أمر أن يكون صوم الرسل من 21 بؤونه إلى 5 أبيب وأن لا يكون صوم في ثلاثة أيام نينوي وأن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك وأن يكون صوم العذراء اختياريا ووافق علي هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذ . ثم عادوا بعد نياحته إلى ترتيب الصوم القديم ))
و قيل ان في سنة 1968م تم الاتفاق بين الكنيسة القبطية و الكنيسة الكاثوليكيه في مصر علي ان يتم تعيد عيد القيامة طبقا لحساب الابقطي و يتم التعيد للميلاد يوم 25 ديسمبر و لكن فشل تنفيذ هذا الاتفاق
علي مر التاريخ لم يتغير استخدام حساب الابقطي حتي في الحادثة الشهيرة التي تمت في عهد البابا غبريال الثامن ( البطريك 97 من سنة 1303ش-1587م الي سنة 1319ش-1603م ) الذي قام بتغير مواعيد بعض الاصوام و لكنه لم يغير في حساب الابقطى
فقد ذكر في سنكسار يوم 9 بشنس ما يلي (( وقد جاء في كتاب الرسائل والكاثوليكون المخطوط باللغة العربية بدير القديس أنطونيوس أن هذا البطريرك أمر أن يكون صوم الرسل من 21 بؤونه إلى 5 أبيب وأن لا يكون صوم في ثلاثة أيام نينوي وأن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك وأن يكون صوم العذراء اختياريا ووافق علي هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذ . ثم عادوا بعد نياحته إلى ترتيب الصوم القديم ))
و قيل ان في سنة 1968م تم الاتفاق بين الكنيسة القبطية و الكنيسة الكاثوليكيه في مصر علي ان يتم تعيد عيد القيامة طبقا لحساب الابقطي و يتم التعيد للميلاد يوم 25 ديسمبر و لكن فشل تنفيذ هذا الاتفاق
عدم تغير حساب الابقطي في الكنائس الارثوذكسية على مر التاريخ
بعض الكنائس مثل السريان و اليونان ورومانيا وبلغاريا في سنة ( 1922م ) اعتمدت في الاحتفال بالاعياد الثابته علي التقويم الغريغوري و لكنها في الاعياد المتحركة تمسكة بحساب الابقطي
و قد اوجد هذا مشكله لديهم حيث انه في بعض السنين التي ياتي فيها عيد القيامة متاخرا لا يوجد صوم الرسل مثل سنة ( 2067 م ) سيكون طبقا لحساب الابقطي عيد القيامة 8 مايو و عيد العنصرة 26 يونيه و عيد الرسل طبقا للتعديل الغريغوري 29 يونيه أي صوم الرسل يومين
وايضا اوجد هذا مجموعات منشقة في كنائس اليونان ورومانيا وبلغاريا حيث انها لم تجد في الانتقال إلى التعديل الغريغوري إلا وجهاً من أوجه التقارب غير المبرر مع الغرب والتنازل عن التقليد بدون سبب كافٍ.
بعض الكنائس مثل السريان و اليونان ورومانيا وبلغاريا في سنة ( 1922م ) اعتمدت في الاحتفال بالاعياد الثابته علي التقويم الغريغوري و لكنها في الاعياد المتحركة تمسكة بحساب الابقطي
و قد اوجد هذا مشكله لديهم حيث انه في بعض السنين التي ياتي فيها عيد القيامة متاخرا لا يوجد صوم الرسل مثل سنة ( 2067 م ) سيكون طبقا لحساب الابقطي عيد القيامة 8 مايو و عيد العنصرة 26 يونيه و عيد الرسل طبقا للتعديل الغريغوري 29 يونيه أي صوم الرسل يومين
وايضا اوجد هذا مجموعات منشقة في كنائس اليونان ورومانيا وبلغاريا حيث انها لم تجد في الانتقال إلى التعديل الغريغوري إلا وجهاً من أوجه التقارب غير المبرر مع الغرب والتنازل عن التقليد بدون سبب كافٍ.
-6-
تقييم الاقتراح علميا
يقترح أبونا الحبيب القمص يوحنا نصيف أن “يتم خصم 13 يوما من السنة القبطية في احد الشهور التي لا توجد بها أعياد سيديه مثل شهر بابه”
بعض مشاكل هذا الاقتراح :
1- التفات أبونا الي الأعياد السيدية فقط ! رغم أن هناك أمورا أخرى مبنية على هذا التقويم مثل ارتباط التقويم القبطي بالمواسم الزراعية ومناخ مصر والسنة المصرية القديمة عند الفراعنة كانت تقسم كالآتي[5] :-
1- موسم الفيضان : المدة التي تغمر فيها مياة النيل أرض مصر .
2- موسم الزراعة : وهى المدة التى يستطيع فيها الفلاح زراعة أرضة وتبدأ يعد انحسار مياه النيل عن الأرض .
3- موسم الصيف والحرارة : وهو وقت نضوج المحاصيل الزراعية أى موسم الحصاد .
وكان الفلاح المصر القديم وحتى قبل بناء السد العالي يزرع الأرض مرة واحدة فقط .
وقد أطلق فلاحى مصر (المزارعين) على كل شهر مثلاً يشتهر به من جهة الزراعة أو الطقس
من هنا تكمن خطورة أي تعديلات في هذا التقويم لان استخدامه ليس قاصر علي الكنيسة فقط بل هو ملك لكل المصريين بل اتجرأ و اقول انه تراث ملك للبشرية كلها لان هذه العلوم تدرس و تجري عليها ابحاث و دراسات في الكثير من جامعات العالم
فمن يريد التغير عليه ان يصنع تقويم جديد و لكن لا يغير في هذا التقويم
فمن يريد التغير عليه ان يصنع تقويم جديد و لكن لا يغير في هذا التقويم
2- اقتطاع 13 يوما سيجعل مدة حمل العذراء للمسيح هي ثمانية اشهر وجزء وليست تسعه اشهر ! وهو أمر هام لدى الكنيسة احتساب مدة وجود الجنين فى أحشاء السيدة العذراء ثابتة بلا زيادة ولا نقص (275 يوما) ولكى لا يزيد يوم وتصل المدة إلى 276 يوما لذلك تعيد الكنيسة عيد الميلاد كل أربعة سنين مرة يوم 28 كيهك.
فما بالكم عندما نخصم 13 يوما من شهر بابه فتتحول مدة حمل العذراء بالمسيح في هذه السنة التي تم فيها الحذف من عيد البشارة 29 برمهات حتى 29 كيهك والمفترض ان تكون 275 يوما ستتحول الي 262 يوما فقط !! فيكون حمل المسيح ناقص ، ويكون ليس متمما للكمال . من يوافق على هذا الأمر؟
-7-
وصلني الرد التالي من ابي وأستاذي الحبيب ابونا يوحنا نصيف حول الجزء الثاني من بحث الرد على تعديل تاريخ عيد الميلاد فيقول :
“شكرًا يا مينا على بحثك ومحبتك وأسلوبك المهذّب
. النقاط التي ذكرتها إن سمحت لي أودّ أعلّق عليها باختصار
: + عندما قلت أنّ “التصحيح واجب إن كان الخطأ موجودًا”.. أتفق معك في هذا مائة بالمائة وبدون تحفّظ، ويفصل في هذا الفلكيون
. + موضوع مواسم الزراعة لا يصلح أن يكون هو المؤشّر الدقيق لضبط التقويم، وقد شرحت هذا بالتفصيل في مناقشتي للأسئلة التي وردت إليّ وأجبتها، ولعلّك فرأتها وبالمناسبة مرفق نسخة كاملة من البحث بعد أن أجريت فيه بعض التنقيح مع كلّ الأسئلة التي أُثيرت حول الموضوع.
+ موضوع حساب مدّة الحمل أتفق فيه معك، ولكن هذا سيحدث مرّة واحدة فقط من أجل ضبط التقويم، ولن يتكرّر.. وفي رأيي أنّ هذا لن يؤثّر على إيماننا الأرثوذكسي بكثير أو بقليل
. خالص محبتي وتقديري،، القمص يوحنا”
__________
انتهى رد أبي الحبيب وان سمح لي نبدأ بالتعليق في جزء استثنائي
يقول أبي ” عندما قلت أنّ “التصحيح واجب إن كان الخطأ موجودًا”.. أتفق معك في هذا مائة بالمائة وبدون تحفّظ، ويفصل في هذا الفلكيون”
واشكر محبة أبي وتحمله لي حيث اتفق معي ودون اي تحفظ ، ولكن انا ان سمح لي هو أتحفظ على عبارة ” ترك الأمر للفلكيون للفصل فيه” و أتساءل .. إن كنا ننتظر رأي الفلكيون في الفصل بمقدار الخطأ ، فلماذا اذن كان الاقتراح بحذف (13 يوما) كما قدمه ابي ؟ وعلام استند 13 يوما تحديدا هي الواجب خصمها ؟
ان سمح لي أبي ان أعود إلي اقتباسه وشرحه لمقدار الخطأ كما يراه حين شرح الخطأ الذي يراه قائلا ان الأرض تدور في حول الشمس في مدار ثابت ، كل 365يوما وربع ، وهذا خطأ لانها تدور مرة كل 365 يوما وست ساعات إلا 11 دقيقة و 14 ثانية.
ثم يستكمل ابي ويقول انه عام 1582 اكتشف العلماء هذا الخطأ وقفزوا من 4 أكتوبر الي 15 أكتوبر في اليوم التالي ، ويستكمل ابي فيقول ان هذا هو الحساب السليم ، إلا أن الشرق وتحديدا مصر لم تلفتت إلي هذ التعديل بسبب شئون الاحتلال وقتها
هذا هو الخطأ ويستند أبي المحبوب إلي كتاب الأستاذ الدكتور جوزيف صدقي ميخائيل (التقويم المصري تطور حلقاته وضبطه”
ومؤقتا .. فقط مؤقتا سأوافق على افتراض هذا الخطأ وتأخر ضبطه ..
ونبدأ معا الحساب
1- فارق 11 دقيقة +ا 14 ثانية يساوي 674 ثانية نحتسبهم إضافي كل عام اذن يجب خصمهم لتصحيح الخطأ تراكميا
2- اكتشف العلماء هذا الخطأ وصلحوه عام 1582 ونضيف ان مصر التفتت للتصحيح عام 1875 ميلادية (الميلاد البتولي والظهور الإلهي – الراهب اثناسيوس المقاري – ص 110)
3- نحتسب معا الحالة الأولى وهي حساب فترة الخطأ من وقت اكتشافه وتصحيحه الي وقت العمل به في مصر
سنة التعديل حسب التقويم عام | 1582 | ||||
بداية الأخذ بالتعديل في مصر عام | 1875 | ||||
فرق الأعوام | 293 | عام مرت بدون تعديل | |||
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية | 674 | ثانية | |||
عدد الثواني الزائدة 646 ضرب عدد الأعوام 293 عام | 1977482 | ثانية | |||
معرفة عدد الدقائق الزائدة بالقسمة على 60 | 3291.367 | دقيقة | |||
معرفة عدد الساعات الزائدة بالقسمة على 60 | 54.85611 | ساعة | |||
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها | 2.2856 | يوم | وليس 13 يوم | ||
إذن حسب الافتراض الأول إن أردنا التصحيح يصبح الواجب خصم يومان وجزء من اليوم وليس خصم 13 يوما كما يقترح أبي
4- نحتسب معا افتراض ثان وهو خاطئ أن نبدأ باحتساب الخطأ تراكمي منذ اكتشافه وحتى اليوم ، واكرر طريقة الاحتساب هنا خاطئة لأنه تم التصحيح بالفعل عام 1875 إلا إنني ابحث عن مصدر 13 يوما المقترحين عساني أجدهم
سنة التعديل حسب التقويم الغريغوري | 1582 | ||||
افتراض أن الخطأ حتى اليوم | 2015 | ||||
فرق الأعوام | 433 | عام | |||
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية | 674 | ثانية | |||
عدد الثواني الزائدة | 291842 | ثانية | |||
عدد الدقائق الزائدة | 4864.033 | دقيقة | |||
عدد الساعات الزائدة | 81.06722 | ساعة | |||
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها | 3.377801 | يوم | وليس 13 يوم | ||
كما سبق في افتراض أن الخطأ واقع نجد أن الناتج مع فرضية التصحيح لا تساوي أبدا 13 يوما !
ونأتي إلي احتمال أخر يؤدي إلي نتيجة 13 يوم وهو احتساب التقويم وتصحيح الخطأ بناء على طول التقويم القبطي بالكامل لتصبح المعادلة العجيبة كالتالي :
افتراض أن الخطأ حتى اليوم ونحن عام | 1731 | شهداء | ||
فرق الأعوام حتى الآن | 1731 | عام | ||
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية | 674 | ثانية | ||
عدد الثواني الزائدة | 1166694 | ثانية | ||
عدد الدقائق الزائدة | 19444.9 | دقيقة | ||
عدد الساعات الزائدة | 324.0817 | ساعة | ||
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها | 13.5034 | يوم | ||
الآن لدينا ثلاثة عشر يوما .. ولكن هل يجب خصمهم ؟؟؟؟
أولا هم ليسوا ثلاثة عشر يوما .. هم ثلاثة عشر يوما ونصف ويزيد ، اذن حسابيا يجب حذف اربعه عشر يوما بقواعد جبر الكسر العشري
بالتأكيد لا يمكن خصمهم وفقا للأسباب التالية والتي تثبت أن الحساب بهذا الشكل خاطئ تماما
1- طبيعة الخطأ هو نوع من ربط السنة النجميه بالسنة الشمسية لتصبح سنة شعرية ، والاختلاف المحتسب في دوران الأرض حول الشمس (شمسي) فكيف نحتسب على الشمسي ونطبق نجمي بتقويم نجمي.
3- الارتباط بتاريخ الشهداء في الأساس خاطئ فهل نرجع الي اصل التقويم القبطي الذي هو التقويم الفرعوني ويعد أقدم تقويم في الأرض، إذ يرجع علي الأقل إلي عام 4241 ق م وقاموا بتقسيم السنة إلى أسابيع وأيام ، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسما ً. ، أم نصحح منذ لحظة ملاحظة علماء قدماء المصريين أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى فى موقعها الفلكى إلا مرة كل 1460 سنة ، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يوماً وربع . أى أضافوا يوماً كاملا لكل رابع سنة (كبيسة).
وهكذا بدأت الأعياد تقع فى موقعها الفلكى من حيث طول النهار والليل . وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) فى كانوبس Canopus (أبو قير حاليا بجوار الأسكندرية) وأكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل فى المرسوم الشهير الذى أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus . ، وهل ننسى ان التقويم القبطي ينقص عن التقويم الميلادي في طبيعته (284 ميلادية حيث تم احتسابه مع عصر دقليادونس فإذا أضفنا هذه الأعوام لنعود إلي ميلاد المسيح لن يكون الفارق 13 يوما أيضا
يقول أبي “ موضوع مواسم الزراعة لا يصلح أن يكون هو المؤشّر الدقيق لضبط التقويم، وقد شرحت هذا بالتفصيل في مناقشتي للأسئلة التي وردت إليّ وأجبتها، ولعلّك قرأتها”
وأقول نعم أبي قرأتها لأتعلم منكم ، ولكني لا افترض مواسم الزراعة كمؤشر لصحة التقويم ولكني تحدثت انه من الخطأ كما أرى أن ننظر الي الأيام المخصومة مستندين على الأشهر التي لا يوجد بها أعياد سيديه كما ذكر في البحث ، ولكن أيضا هناك اهتمامات أخرى بالتقويم القبطي منه مواسم الزراعة ، وببساطة حتى يتفهمني القارئ ان التعديل المقترح سيجعل شهر أمشير مثلا مقسوما على شهرين حسب التعديل ، فتختلف مواعيد نوات امشير استنادا للخصم ، ويجب علينا أن نصحح كل أسماء النوات وتواريخها ، إن امر التقويم لا يؤثر على الأعياد السيدية ولكنه أيضا يؤثر على حركة دولة بأكملها.
يقول ابي المحبوب ومعلمي :
“ موضوع حساب مدّة الحمل أتفق فيه معك، ولكن هذا سيحدث مرّة واحدة فقط من أجل ضبط التقويم، ولن يتكرّر.. وفي رأيي أنّ هذا لن يؤثّر على إيماننا الأرثوذكسي بكثير أو بقليل”
واشكر ابي الحبيب لاتفاقه معي وتأييدي في موضوع فترة الحمل بالمسيح التي ستصبح ناقصة ، ولكن معنى كمال الصفات الربانية، أن الله كامل في ذاته وصفاته لذا فانه يوصف بانه مشرع شريعة الكمال ، وراعت الكنيسة في طقوسها التأكيد على كمال المسيح في كل الأمور حتى أصغرها ، وفي القداس الإلهي عند اختيار الحمل يتم اختيار القربانة الكاملة الوصاف ، ان الحديث عن اهتمام الكنيسة بصفات المسيح الكاملة لا يفوقه اهتمام عبرت عنه بكل وضوح في كل طقوسها ، حت في اشهر حملة ، وحدوث انتقاص مدة الحمل الرمزية حسب اقتراح أبونا هو يعني بالنسبة لي انه لامانع من انتقاص كمال المسيح لمرة واحدة ! في هذا العام الطقس لن يكون كاملا بإرادتنا ، في هذا العام كسرنا تقليدا كنسيا ابائيا ،
من يستطيع ان يتناول الامر في الانتقاص حتى ولو لمرة واحدة بتهاون ، اتفق مع ابي في عدم تأثيره على الايمان الأرثوذكسي ولكننا بأيدينا سنكون انتقصنا كمال المسيح طقسيا، وبلا سند ولا دليل.
مينا اسعد كامل
مدرس اللاهوت الدفاعي
[1]المعجم الوسيط
[2]التقويم القمري والتاريخ الهجري – بحث جنات عبد العزيز دنياس
[3] علم الابقطي – دكتور رشدي بهمان واصف – نسخة الكترونية
[4] الباحث رمسيس باسوس – بحث شامل عن الحساب الابقطي والتقويم القبطي
[5] مقال لنيافة الأنبا ابرام – نسخة الكترونية