مارتن لوثر في مواجهة البروتستانتيين في موضوع الإستحالة لعناصر الإفخارستيا
في كتاب من اعظم الكتب في سرد تاريخ الكنيسة
وهو كتاب "مختصر تاريخ الكنيسة" لأندرو مِلر
والذي وقع في يدي عن طريق المصادفة وحدها
وجدت فيه اشياء لا يؤمن بها البروتستانت مع انها مكتوبة عن مؤسس طائفتهم او ناديهم الإجتماعي البروتستانتي المسمي زوراً وبهتاناً بالكنيسة الإنجلية
وجدت في هذا الكتاب فصل عن "مشكلة العشاء الرباني" من ص473 لي ص482 بحسب الطبعة الرابعة سنة 2003
آمن لوثر ان هناك جسد حقيقي يؤكل في الأفخارستيا ولكن لم يحدث استحالة للخبز والخمر
وذلك في صفحة 473 عندما رفض لوثر مصطلح
transubstantiation
واراد هو ان يغير المصطلح بمصطلح اخر هو
consubstantiation
المهم انه قال ان هناك جسد حقيقي في الأفخارستيا!!!!
يقول لوثر : إني احتج بأني اخالف خصومي (يقصد زوينجلي) فيما يتعلق بالأفخارستيا, وسأظل مخالفاً لهم. لقد قال المسيح ((هذا هو جسدي)) فليروني ان الجسد ليس جسداً, انا ارفض العقل والحجج المادية والبراهين الرياضية. الله فوق الرياضيات . ان لدينا كلمة الله ويجب علينا ان نحترمها وننفذها.....لن يستطيع احد ان يزحزحني عن المعني الحرفي لهذه الكلمات, ولن اصغي للعقل او المعقول وكلمات الله امامي
------------
وقال ايضاً لوثر انه يُسلم بوجود عبارات مجازية في الكتاب المقدس ولكنه ينكر ان العبارة الأخيرة (يقصد ايه : انا هو الكرمة) انها مجازية
المرجع السابق صفحة 477
عندما قيل للوثر: الروح هو الذي يحيي اما الجسد فلا يفيد شيئا الكلام الذي اكلمكم به هو روح و حياة (يو 6 : 63) وان المسيح الذي قال لأهل كفر ناحوم ان الجسد فلا يفيد شيئاً قد استبعد بهذه الكلمات اكل الجسد الحرفي ولذلك لا يمكن انه يثبت في فريضة العشاء.
رد عليهم لوثر قائلاً اني انكر القسم الثاني من هذه النظرية هناك اكل مادي لجسد المسيح واكل روحي لهذا الجسد والأكل الأول هو الذي قال عنه المسيح انه لا يفيد شيئاً
المرجع السابق صفحة 477
وهندما قيل له ان اكل الجسد لا قيمة له ولا فائدة
فرد لوثر قائلاً : اننا لا نسأل عن وجه المنفعة,كل ما يوصي به الله يصبح روح وحياة فإذا كنا بأمر الرب نرفع قشة فنحن بنفس هذا العمل نكون عاملين عملاً روحياً . يجب ان ننتبه إلي المتكلم وليس ما يقوله - الله يتكلم فلتنصت الكائنات ! الله يأمر فليطع العالم! ولنسقط جميعناً علي وجوهنا ونقبل الكلمة بتواضع
المرجع السابق صفحة 478
قال لوثر : عندما يقول المسيح ان الجسد لا يفيد شيئاً فهو لا يقصد جسده هو بل جسدنا .....اننا نأكل بالفم نأكل الجسد وليس بالنفس فنحن نأكله روحياً بالنفس...اذا قدم الله لي تفاحاً برياً فعليّ ان آكله روحياً وفي الأفخارستيا الفم يقبل جسد المسيح والنفس تؤمن بكلامه
المرجع السابق صفحة 478
كان لوثر يريد ان تؤخذ عبارة ((هذا هو جسدي)) بالمعنيين المجازي والحرفي
وقال ((هذا هو جسدي)) مشيراً بأصبعه إلي الكلمات المكتوبة امامه "هذا هو جسدي ولن يستطيع الشيطان نفسه ان يزحزحني عن ذلك أما محاولة إدارك ذلك الأمر وفهمه فمعناه الإرتداد عن الإيمان"
المرجع السابق ص478
كان يكرر لوثر اية ((هذا هو جسدي)) كثيراً جداً ولا ننسي انه عندما قيل له كيف جسد واحد يصير علي الاف المذابح يومياً قال لهم:
لو كنت ارغب ان اتناقش علي هذه الطريقة لكان ذلك تعهداً مني ان ابرهن ان السيد المسيح له زوجة وانه كان له عينان سوداوان وانه عاش في بلادنا العزيزة المانيا. اني لا اعبأ كثيراً بالرياضيات
المرجع السابق ص479
المهم ان المناظرة بين لوثر و زوينجلي في مؤتمر ماربرج لم تصل إلي نهاية سعيدة بل انشقاق في صفوف الهراطقة
ونخرج من هذا الكلام ان لوثر يؤمن ان الجسد حقيقي ولكنه مغيب عقلياً ولكن
الله لم يترك نفسه بلا شاهد (اع 14 : 17)
و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي (مت 26 : 26)
و فيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا و بارك و كسر و اعطاهم و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي (مر 14 : 22)
و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري (لو 22 : 19)
انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم (يو 6 : 51)
من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير (يو 6 : 54)
لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق (يو 6 : 55)
من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه (يو 6 : 56)
اذا اي من اكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه (1كو 11 : 27)
لان الذي ياكل و يشرب بدون استحقاق ياكل و يشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب (1كو 11 : 29)
هل ظلت المسيحية الحقيقية معطلة حتي يأتي سيد لوثر ليعلنها لنا؟؟؟
لا ننسي ان لوثر قبل ما يموت علي فراش الموت قال لأمه : يا ليتني عرفتُ بالأرثوذكسية !!!
الإستحالة موجودة في الكتاب المقدس والتقليد
ومن ضمن التقليد القداس
و اخذ خبزا ,,,و قال هذا هو جسدي ا(لو 22 : 19)
"مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق... من يأكلني يحيا بي" (يو 6: 54 – 57)...
اذا اي من اكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه (1كو 11 : 27)
28- و لكن ليمتحن الانسان نفسه و هكذا ياكل من الخبز و يشرب من الكاس.
29- لان الذي ياكل و يشرب بدون استحقاق ياكل و يشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب.
في القداس نقول
(أمين أمين أمين آؤمن آؤمن آؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا هو الجسد المحيي
يرشم الكاهن ثلاثة رشوم سريعاً وهو يقول (وهذا الخبز تجعله جسداً مقدساً لك)
يقول الشعب: نؤمن حقاً – تيناهتي آمين)
وأثناء ذلك يقول الكاهن سراً
(ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه)
ثم يرشم الكاهن الكأس ثلاثة رشوم سريعاً وهو يقول:
(وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً لعهدك الجديد)
يقول الشعب: وأيضاً نؤمن حقاً – كي بالين تيناهتي آمين
وفي القداس يقال ايضاً
يصرخ الكاهن وهو يشير على الجسد ثلاثة رشوم ويقول:
وهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً للمسيح
يقول الشعب
آمين
هنا يرشم الكاهن ثلاثة رشوم على الكأس وهو يقول:
وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً للعهد الجديد الذي له
يقول الشعب
آمين
مرحلة التحول:
يقول الشماس: "اسجدوا لله بخوف ورعده"، الكل يسجد، لكن لماذا الخوف والرعدة؟ من خلال مرد الشعب نحس بها: "نسبحك، نباركك، نخدمك، نسجد لك"، هنا الخوف والرعده ليس مثل الحراس الذين خافوا من منظر رئيس الملائكة وهو يدحرج الحجر، من علي قبر السيد المسيح، لكن الإحساس برهبة وقدسية هذه اللحظات، فالسجود عبادة، ولكنها عبادة أمام حضور إلهي محسوس به، هنا يأتي الخوف والرعده، إذاً الخوف والرعدة ليس كثمرة لعدم الإستحقاق أو الإحساس بعدم الرغبة في التواجد لكن قدسية العبادة ومدي رهبة هذه اللحظات المقدسة، ويصلي الكاهن صلاة جميلة يصليها الكاهن يقول: "نسألك نحن عبيدك غير المستحقين نسجد لك بمسرة صلاحك ليحل روحك القدوس علينا (ويشير إلي نفسه) وعلي هذه القرابين (ويشير الي الصينية والكأس) الموضوعة ويطهرها وينقلها قدساً لقديسه" وبعد ذلك الشماس يقول "ننصت" ويقف الكاهن ويرشم بيده علي شكل ألفا وأوميجا، وبسرعة يرشم 3 رشومات علي الخبز وهو يقول "وهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له" ويسجد مره أخري وهو يقول "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي غفراناً للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه"، ثم يقف مرة ثانية ويرشم الكأس ثلاث رشومات سريعة وهو يقول "وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً للعهد الجديد الذي له" ثم يسجد ويقول "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي غفراناً للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه"، ويرشم بسرعة وهو يقول "وهذا الخبز يجعله جسداً" فيسحب يده بسرعة لأنه من غير اللائق أن يرشم الجسد بعد أن تحول، بعد ذلك يرشم الجسد بالدم والدم بالجسد، ولا يستطيع بعد ذلك أن يرشم هو بل حتي عندما يقول "إيريني باسي" يسجد لأن الكاهن والشعب يتلقون البركة من السيد المسيح، وفي هذه اللحظات تحولت الاسرار وصار الخبز هو جسد المسيح والخمر هو دم المسيح، فكلمة التقديس معناها تحويل الخبز والخمر الي جسد المسيح ودمه، والثالوث القدوس واضح وجوده في هذه الجزئية، فالروح القدس يحل ويحول الخبز والخمر الي جسد المسيح ودمه، والآب هو قابل الذبيحة. .
هناك بعض آباء يقولون أن الرشومات السريعة التي يعملها الكاهن علي كلا الخبز والخمر مقصود بها ختم الملك علي القرابين لأن الصليب هو ختم الملك لحلول الروح القدس. الكنيسة تنطق بكلمات المسيح هي نفسها التي نطقها بفمه المقدس. والإبن هو الذبيحة. لذلك الشعب يقول: نؤمن ونعترف ونمجد.
ما رأيك بكلام القديس اغناطيوس الانطاكي في رسالته التي كتبها الى اهل ازمير قبل العام ١٠٠م
يقول القديس اغناطيوس الانطاكي في رسالته الى اهل سميرنا( ازمير)
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
"اعتبروا من يحمل فكرة مخالفة لنعمة يسوع المسيح التي حَلّت علينا مضاداً لفكر الله. مثل هذا لا يهتم لا بالمحبة ولا بالارملة، لا بالفقير ولا بالمضطهَدين، لا بالاسرى ولا بالمعتقين، لا بالجائع ولا بالعطشان. يبتعد عن الصلاة وسر الشكر حتى لا يقرّ بأن سر الشكر هو جسد مخلصنا يسوع المسيح، الجسد الذي تألم من اجل خطايانا والذي اقامه الله الآب بصلاحه. أولئك الذين يرفضون عطية الله يموتون في مجادلاتهم. الافضل لهم ان يطبّقوا ناموس المحبة ليكون لهم مجال في القيامة. احترزوا من هؤلاء البشر ولا تتكلموا عنهم لا في مجالسكم الخاصّة ولا في المجالس العامّة. تعلقوا بالانبياء وعلى الاخص بالبشاره التي ارتنى الآلام كاملة والقيامة محقَّقة. اهربوا من الشقاقات لانها رأس الشرور"
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لاحظ ان القديس اغناطيوس الانطاكي ذكر بكل صراحه بما لا يحتمل الشك او التأويل بان سر الشكر(الافخارستيا) هو جسد المسيح.. لا بل طلب منا ان نعتبر امثالك ممن ينكرون سر الافخارستيا بانه جسد المسيح بالحقيقه هم اضداد لفكر الله. وحذرنا منكم
ولا تنسى انكم كبروتستانت استشهدتم في كتبكم بكتابات القديس اغناطيوس الانطاكي واكبر مثال هي كتب جوش ماكدويل التي ترجمها القس منيس عبد النور.. وبامكانك الرجوع اليها. فكنائس المعمدانيين ممتلئه بكتب جوش ماكدويل
مثال كتاب الميلاد العذراوي لجوش ماكدويل
وكتاب "كتاب وقرار" وفيها استشهد جوش ماكدويل برسائل اغناطيوس الانطاكي السبعه
والان.. اذا كنت تعتبرون القديس اغناطيوس الانطاكي كمسيحي حقيقي وتستشهدون بكتاباته فكيف لا تلتزمون بما فعل المسيحيون الاوائل الذين اعتبروا سر الافخارستيا جسد ودم المسيح بالحقيقه؟؟!!!!
هل اكتشفتم ايها المؤلهون العميان انكم لا تتبعون المسيحين الاوائل ام ما زلتم تحاولون الاقتناع؟؟!!!!
انت لما بتاكل اكل بيدخل جوه جسمك وبيتحول لدهون او للحم
فليه انت بتقلل من قدرة الله او بتستخسر انه يقدر ان يحول الخبز لجسد حقيقي جوهرياً؟؟؟
نعم انت تري خبز وخمر
ولكن انت لا تراهم بعد دخولهم الفم
ولكن تراهم بالإيمان
ففي الفم يتحولون
فبصراحة لو تحولوا امام عيني سأخاف ان ااكل لحم ودماء !!!!
فالله رحيم
تبقي تشوف الفيديو ده لو سمحت
http://www.youtube.com/watch?v=fgG7zaUBPkY
و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات (اع 2 : 42)
ويمكنك رؤية كتاب عن الإفخارستية هنا
http://stgeorge-sporting.org/mcc/books/2-7.pdf
وهنا يمكنك ان تري تأصيل كل طقس لدينا من التقليد ومن الكتاب المقدس ومن كل شيئ قانوني
http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Orthodox-Rites-n-Rituals-000-index.html
http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/1-Coptic-Terminology_Alef/Efkharestia__Eucharist.html
سلام