إخوتي الذين يحبون الرب يسوع في سر التقوى، المدعوين دعوة مقدسة للحياة في المسيح يسوع حسب مسرة الله أبينا، بقلب ينبغي أن لا يزوغ أو يرضى أن يفلت من حبه، منتبهين بالذهن المستنير لكل حركات الروح الذي يُحركنا ويحثنا على أن ننتبه لحياتنا ونطلب عمل الله في قلوبنا حسب مشيئته بسرّ الإيمان الحي العامل بالمحبة...
في الحقيقة يا إخوتي، ومن واقع الخبرة في حياتنا الكنسية المنفتحة على الله بالمحبة والتقوى، حينما ندخل الكنيسة ونقف مع أعضاء الكنيسة المؤمنين قارعين باب أسرار الله العظيمة، لنشترك فيها ونتذوق قوة الحياة التي تشع فيها، فلنقف بانتباه لكل ما يحدث وبدقة، لأن كل ما هو في الكنيسة هو إعلان مجد أسرار إلهية تُكشف بالإيمان داخل قلوب من يحب الرب وصريح في إيمانه، وببساطة الأطفال يقف بانتباه رافعاً قلبه نحو الله، وذلك لأنه في كل مرة يشترك في الصلاة مع القديسين يحصل - بالضرورة - على كنز عظيم إن كان منتبهاً إليه !!!
+ ولنلاحظ سرّ الإنجيل في الإفخارستيا:
فحينما يقف الكاهن أمام المذبح ويرفع الإنجيل، فهو بذلك يُشير إلى إعلان الرب يسوع عن ذاته للجموع، لأن الإنجيل هو الذي يًعبِّر عن شخص الكلمة المتجسد الحاضر معنا - حسب وعده الصادق - بمجده ومجد أبيه والروح القدس بسرّ عظيم يفوق كل وصف، لأنه استودع نفسه للكنيسة - التي هي جسده - بصورة كلمات مكتوبة بلغة بشرية ولكنها في سرها إلهيه لأنها نُطقه الخاص، وهذا يُعتبر امتداد لتجسده، فكما أن لاهوته كان مخفياً في جسم بشريتنا الذي اتحد به، هكذا مجد لاهوته استتر في صورة كلمات مكتوبة قدمها لنا وصداها نور ظاهر في قلوبنا، لأن حينما نسمع كلمته بالإيمان ونحن في جوعٍ إليها، فأنها تُحفر تواً في القلب حسب الوعد الذي أعطاه لنا قديماً [ بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل، بعد تلك الأيام يقول الرب أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (إرميا 31: 33 وأنظر عبرانيين 8: 10؛ 10: 16).
وحينما ترتل الكنيسة آجيوس، فهي تُعلن بوضوح وبقوة إيمانها الصريح أن المسيح يسوع ملك المجد حاضر بيننا بكامل هيئته وبمجد لاهوته مع أبيه الصالح والروح القدس، ويجعلنا نرتفع لمستوى السمائيين لنُرتل معهم بنشاط والتزام وبوقار وهدوء دون أن نلتفت هنا أو هناك، أو نفكر في شيء خارج هذا المكان المهيب، أو نحاول أن نُسلم على أحد أو ننشغل بأي شخصية مهما ما كانت عظمتها أو بأي فكر آخر، بل بعيون القلب الذي هو عند الرب، نَشخُّص إليه قائلين: قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت...
وفي قراءة الإنجيل على مسامع الشعب تستعيد الكنيسة حياة يسوع التبشيرية لتصير قوة حياة تتدفق من الكلمة لكل من يسمع بإيمان الطاعة كلمة الله القادرة ان تُخلِّص النفس، فتنغرس في قلبه وتبدأ تشكيله بالسرّ لتطبع ملامح يسوع في داخله، وبعد ذلك يحمل كل خادم بل وكل رب أُسرة كنز كلمة الله في قلبه بقوة بشارة الإنجيل وفرح الروح القدس، يحملها معه من القداس الإلهي ليوزعها على إخوته وفي خدمته أو أسرته، حتى يصير بيته أو مكان خدمته.. الخ، مكان سكنى الله بفرح القديسين والملائكة الذين يصحبون الرب في كل مكان بسر عظيم...
وحينما ترتل الكنيسة آجيوس، فهي تُعلن بوضوح وبقوة إيمانها الصريح أن المسيح يسوع ملك المجد حاضر بيننا بكامل هيئته وبمجد لاهوته مع أبيه الصالح والروح القدس، ويجعلنا نرتفع لمستوى السمائيين لنُرتل معهم بنشاط والتزام وبوقار وهدوء دون أن نلتفت هنا أو هناك، أو نفكر في شيء خارج هذا المكان المهيب، أو نحاول أن نُسلم على أحد أو ننشغل بأي شخصية مهما ما كانت عظمتها أو بأي فكر آخر، بل بعيون القلب الذي هو عند الرب، نَشخُّص إليه قائلين: قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت...
وفي قراءة الإنجيل على مسامع الشعب تستعيد الكنيسة حياة يسوع التبشيرية لتصير قوة حياة تتدفق من الكلمة لكل من يسمع بإيمان الطاعة كلمة الله القادرة ان تُخلِّص النفس، فتنغرس في قلبه وتبدأ تشكيله بالسرّ لتطبع ملامح يسوع في داخله، وبعد ذلك يحمل كل خادم بل وكل رب أُسرة كنز كلمة الله في قلبه بقوة بشارة الإنجيل وفرح الروح القدس، يحملها معه من القداس الإلهي ليوزعها على إخوته وفي خدمته أو أسرته، حتى يصير بيته أو مكان خدمته.. الخ، مكان سكنى الله بفرح القديسين والملائكة الذين يصحبون الرب في كل مكان بسر عظيم...
يا إخوتي - الكتاب المقدس - لا نقرأه أو نسمعه في الكنيسة أو في الخدمة أو في مخدعنا، أو أي مكان كمجرد واجب علينا كمسيحيين أو للبحث الفكري أو للفلسفة والرد على الآخرين.. الخ، بل نحن ملتزمين به كغذاء حي لأنه كلمة الله نفسه وبشخصه، ونحن نقرأه بدافع داخلي وجوع حقيقي، على أساس أنه خبز حياة النفس، لأن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله، ولأن كلمة الله حية وفعالة، تعمل في القلب سراً، فهي تقدسه وتنقيه ليقدر أن يبصر الله ويعاينه بالسرّ.
وفي الكتاب المقدس نعرف أسرار رب المجد يسوع ونستوعب بالسرّ حقيقة الفداء العظيم الذي يتمثل في محبة الله المتجلية على الصليب، حتى ندخل في سرّ الصليب ونحيا بخبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، لا على المستوى النظري والمعرفة العقلية بل بالاختبار اليومي وتقديم أجسادنا ذبيحة حية مع عبادة عقلية بعقل مستنير يُعاين النور بالنور: [ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً ] (مزمور 36: 9)
ومن خلال الكتاب المقدس نحيا مع المسيح كلمة الله [ الكلمة صار جسدا وحل بيننا (فينا) ورأينا مجده ]، وحضور القداس الذي يخص المؤمنين أعضاء المسيح الرب، هوالقوة الروحية واللاهوتية التي نطل من خلالها على الأبدية في شركة اجتماع القديسين وكل إخوتنا المقدسين في الحق من البشر مع الملائكة في حضرة الرب يسوع الذي يُكلمنا فيه بكلمته المقروءه والمسموعة، فيتحول لنا القداس الإلهي من مجرد كلمات إلى ترنيمة وتسبحة حب ويظهر لنا على مستوى الخبرة كأعظم عمل يُمكن أن يتم في حياتنا، لأنه يُجسد الحضور الأزلي الممجد في صميم حياتنا اليومية....
وفي الكتاب المقدس نعرف أسرار رب المجد يسوع ونستوعب بالسرّ حقيقة الفداء العظيم الذي يتمثل في محبة الله المتجلية على الصليب، حتى ندخل في سرّ الصليب ونحيا بخبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، لا على المستوى النظري والمعرفة العقلية بل بالاختبار اليومي وتقديم أجسادنا ذبيحة حية مع عبادة عقلية بعقل مستنير يُعاين النور بالنور: [ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً ] (مزمور 36: 9)
ومن خلال الكتاب المقدس نحيا مع المسيح كلمة الله [ الكلمة صار جسدا وحل بيننا (فينا) ورأينا مجده ]، وحضور القداس الذي يخص المؤمنين أعضاء المسيح الرب، هوالقوة الروحية واللاهوتية التي نطل من خلالها على الأبدية في شركة اجتماع القديسين وكل إخوتنا المقدسين في الحق من البشر مع الملائكة في حضرة الرب يسوع الذي يُكلمنا فيه بكلمته المقروءه والمسموعة، فيتحول لنا القداس الإلهي من مجرد كلمات إلى ترنيمة وتسبحة حب ويظهر لنا على مستوى الخبرة كأعظم عمل يُمكن أن يتم في حياتنا، لأنه يُجسد الحضور الأزلي الممجد في صميم حياتنا اليومية....
فلننبه لكي نزيد غذاؤنا الروحي كما نهتم بأجسادنا، ونجلس على مائدة عُرس الحمل لنستقبل السيد الرب بكل هيبة ووقار، لكي لا يكون بالنسبة لنا كمجرد زائر أو نحن مجرد زوار لبيته، بل نكون رعية مع القديسين وأهل بيت الله على مستوى الخبرة والحياة؛ لأن في اجتمعنا معاً للصلاة ندخل في مجد الحضرة الإلهية، في حضرة الله الثالوث القدوس، لا على مستوى الفكر والتخيل بل على مستوى الواقع الإيماني الحي الذي فيه شركة القديسين في النور، لذلك في القداس الإلهي يقول الكاهن: أين هي قلوبكم، وينبغي أن تكون عند الرب لكي ننال نعمة ونفرح بقوة الكلمة المنطوقة في شركة الكنيسة التي تنغرس فيها فنُثمر حسب قصد الله فتتم مشيئته فينا آمين
Read more: http://www.eg-copts.com/vb/t163694#ixzz3YYIQKliF