المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأربعاء، 29 أبريل 2015

الأفخارستيا جسد و دم حقيقي ردا علي المخالفين

الأفخارستيا جسد و دم حقيقي ردا علي المخالفين

ان سر التناول او الافخارستيا من الاسرار المهمه جدا في كنيستنا
و تحدث الكتاب في مواقف كثيره عن جسد الرب و دمه و كيف لنا ان نستعد للتناول من الاسرار المقدسه

يعترض البعض من غير المؤمنين بالسر بان الكهنة يفرضون وصايا علي الشعب لعدم التناول و منها أسباب سياسية و المقصود هو عدم السفر للقدس ..ومن يسافر هو محروم

ذكروني بموضوع الحيه و أدم و حواء …يقولون ان السبب في الخطيئه هو الثمرة ..رغم ان السبب كان عدم الطاعة .

.فالكتاب المقدس قال للتلاميذ
“وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطوه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات،
وكل ما تحله على الأرض يكون محلولًا في السماوات (مت 19:16)
و هذا الكلام ينطبق علي من يخلفوهم من رتب كهنوتيه

و أيضا قال “- هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله. (1كور 1:4)

اذن هم وكلاء و معهم مفاتيح الحل و الربط

و لكن من يعترض هو شخص غير مؤمن اصلا بالكهنوت او سر الافخارستيا و لكنه حب الاعتراض .

اما نحن فنؤمن بهذا السر و يجب ان نستعد له ..كيف؟

أولًا: الاستعداد بالاتضاع وبانسحاق القلب
ثانيا: الاستعداد بلتوبة والنقاوة الداخلية
ثالثا: الاستعداد بنظافه الجسد و صيامه
رابعا: الاستعداد بالمصالحة

و ماذا عن من لم يستعد ..يقول عنه الكتاب
من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق، يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه.. لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لأننا لو حكمنا على أنفسنا، لما حكم علينا” (1كو 11: 27-31).

و بالنظر السريع علي مفهومهم ان يحكموا علي انفسهم بدون اي سلطه كنسية
نري في النص المقدس نفسه يتحدث عن مجمع أورشليم و يذكرون هنا السلطه الكنسيه في تنظيم الامور الكنسيه اذ يقول الوحي علي لسان الرسل

لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ (اع 28:15)


ثم نري ماذا قال الكتاب المقدس عن جسد المسيح و دمه :_

و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي (مت 26 : 26)
و فيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا و بارك و كسر و اعطاهم و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي (مر 14 : 22)
و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري (لو 22 : 19)
انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم (يو 6 : 51)
من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير (يو 6 : 54)
لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق (يو 6 : 55)
من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه (يو 6 : 56)

و اقوال الاباء الاوليين عن كونه جسد الرب و دمه و عن كونه ذبيحه حقيقيه غير دموية

(1) الدياديكية (الدسقولية) أو تعاليم الرسل

كُتبت الدياديكية فيما بين سنة 80-100م وكانت تعبر عن فكر الكنيسة في نهاية القرن الأول وشرحت لنا سر التناول أو الأفخارستيا، استحالة (تحول) الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه، والقداس وقدمت لنا صورة حية لما كان يحدث في الكنيسة الأولى، في القرن المسيحي الأول وأكدت على تعامل المؤمنين الأولين مع السر بخصوصية وقداسة ووقار وأنه لا يمكن أن يتناول منه أحد سوى الذين نالوا الروح القدس في المعمودية:

? ” لا يأكل أحد من سر شكركم (أي الأفخارستيا) غير المعمدين باسم الرب، لأنه قال (أي الرب يسوع المسيح) ” لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب ” (ف5: 9).

ثم تؤكد (الدياديكية) على حتمية الاعتراف بالخطايا قبل التناول من هذا السر حتى لا يتقدم إلى التناول إلا من كان تائباً ومستعداً وطاهراً فقط ” اجتمعوا معاًُ في يوم الرب (يوم الأحد) لتكسروا الخبز وتقدموا الشكر (الأفخارستيا)، ولكن اعترفوا بخطاياكم أولاً لتكون تقدمتكم (ذبيحتكم) نقية، من كان منكم على خلاف مع أخيه لا يدخل اجتماعكم قبل أن يتصالحا معاً، حتى لا تكون تقدمتكم (ذبيحتكم) باطلة، فقد قال الرب ” في كل مكان قدموا لي تقدمه (ذبيحة) طاهرة لأني ملك عظيم يقول الرب وأسمى ممجد بين الأمم (ملا11: 1) ” (ف14).

(2) القديس أكليمندس الروماني (30-100 اسقف روما
ما دامت هذه الأمور مكشوفة أمامنا، وما دمنا قد اخترقنا بأبصارنا أعماق المعرفة الإلهية، علينا أن نعمل كل ما أمرنا به الرب بنظام وبحسب الأزمنة المعينة. فقد أمرنا أن نقدم التقدمات وأن نعمل الأعمال الإلهية، وأن لا يكون ذلك بطياشة أو بدون ترتيب، ولكن بحسب أوقات وساعات معينة. فقد حدد بنفسه، بإرادته الإلهية، الأماكن والأشخاص لهذه التقدمات (الأفخارستيا)، لكي يتم كل شئ بقداسة حسب مسرته ” (ف40).

(3) القديس أغناطيوس الأنطاكي (30 – 107م) أسقفاً لإنطاكية


” ضعوا في الاعتبار من يحمل أفكاراً مخالفة لنعمة يسوع المسيح التي حلت علينا … امنعوا هؤلاء عن الأفخارستيا والصلاة لأنهم لا يعترفون أن الأفخارستيا هي جسد مخلصنا يسوع المسيح، الجسد الذي تألم لأجل خطايانا وأقامه الآب بصلاحه من الموت، أولئك الذين ينكرون عطية الله يهلكون في مجادلاتهم …أما الأفخارستيا الشرعية فهي التي تتم بواسطة الأسقف أو من ينتدبه الأسقف ” (سميرنا 6،7).


(ان للرب يسوع المسيح جسدا واحدا و هناك كذلك كأس واحد للاتحاد بدمه , و مذبح واحد
(رساله القديس أغناطيوس الي اهل فيلاديلفيا فصل 4 )

(4) يوستينوس الشهيد :(100م – 165م)
” هذا الخبز الذي نسميه الأفخارستيا لا يسمح لأحد أن يشارك فيه سوى الذين يؤمنون أن ما نبشر به هو حق، الذي اغتسلوا من خطاياهم بالميلاد الجديد، والذين يعيشون بحسب ما سلمه لنا المسيح. فأننا لم نتسلم هذه الأشياء كخبز عادى وشراب عادى، بل كما صار مخلصنا يسوع المسيح جسداً بكلمة الله وأتخذ جسداً ودماً من أجل خلاصنا، هكذا تعلمنا أيضاً أن الخبز الآتي منه والذي منه يتغذى جسدنا ودمنا، يقدس بكلمة الصلاة ويصبح بعد التحول (الاستحالة) هو جسد ودم يسوع المتجسد ذاته. حقاً تسلمنا من الرسل في السجلات التي تركوها لنا، والمسماة بالأناجيل أن الرب سلمه لهم هكذا: أخذ يسوع الخبز وشكر وقال ” هذا هو جسدي ” ” اصنعوا هذا لذكرى ” وأخذ الكأس أيضاً وشكر وقال ” هذا هو دمي ” وأعطاه لهم وحدهم ” (دفاع 1ف66).

نقدم باسمه ذبيحه قد أمر الرب يسوع ان تقدم , و ذلك في شكر الخبز و الكأس ذبيحه مقدمة من المسيحين في كل مكان علي الارض ذبيحه طاهرة مرضيه لله
(خطاب الي تريفون فصل 117 )


(5) إريناؤس أسقف ليون (120 – 202م)

” في الحقيقة إذا لم يخلص الجسد فلا يكون الرب قد فدانا بدمه ولا كأس الأفخارستيا التي نشترك من خلالها في دمه ولا الخبز الذي نكسره والذي نشترك به في جسده … فقد أعلن (الرب يسوع المسيح) أن الكأس، جزء من الخليقة، الذي منه ينساب دمنا، هو دمه، وأن الخبز، جزء من الخليقة، والذي به ينمى أجسادنا، هو جسده “. ” الكأس المخلوط (من خمر وماء) والخبز المصنوع يصير بكلمة الله الأفخارستيا، أي جسد المسيح ودمه، الذي يبنى ويحصن جسدنا، فكيف يزعم هؤلاء أن الجسد لا يقدر أن ينال هبة الله للحياة الأبدية عندما يتناول من جسد الرب ودمه ويكون عضوا في جسده؟ كما يقول الرسول المطوب في رسالته إلى أفسس ” لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه ” (أف30: 5)، فهو لا يتحدث عن إنسان روحي وغير مرئي ” لأن الروح ليس له لحم ولا عظام ” (لو39: 24)، كلا، فهو يتحدث عن جسد عضوي حقيقي من لحم وأعصاب وعظام، هو الذي يتغذى بالكأس التي هي دمه وينمو بالخبز الذي هو جسده …حيث يتحول الخبز والخمر بكلمة الله إلى الأفخارستيا، الذي هو جسد المسيح ودمه Ag.Her.5,2,2-3


(6)القديس هيبوليطوس (170-235م)
اننا بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته ذبيحه طاهره غير دموية
(هيبوليطوس في المواهب فصل 26)

(7)القديس كبريانوس
( ان دم المسيح لا يقدم مالم يكن في الكأس خمر و تقديس ذبيحه الرب لا يتم قانونيا ما لم يكن قرباننا و ذبيحتنا مطابقين لآلمه

(8)القديس كيرلس الاورشليمي (315-386 م)
ثم بعد ان تتمم الذبيحه الروحيه و الخمه غير الدموية نتجه نحو الذبيحه الاستغفارية .

(9)القديس أوغسطينوس (354-430م)
الم يذبح المسيح دفعه واحدة ؟ لكنه في سر الشكر ليس في جميع أعياد الفصح فقط بل كل يوم أيضا يذبح عن الشعب .و الذي يسأل فيجيب بأن المسيح سيذبح . لا يكذب البته .

المجمع المسكوني الاول 325م و قال
لا ينبغي أن ننظر علي المائده المقدسة الي الخبز و الكأس كأنهما مقدمان علي بسيط الحال , بل يجب ان نرفع الروح فوق الحواس و نتفهم بالايمان ان حمل الله الرافع خطيئه العالم يستريح
ههنا مذبوحا من الكهنة .و انهم يتناولون جسد الرب نفسه و دمه الكريم نفسه ( الانوار في الاسرار لجراسيموس)

المجمع الثالث (افسس 431م) اعتمد و ثبت رساله البابا كيرلس الاول التي يقول فيها
اننا نتمم في الكنائس الذبيحه غير الدموية .و هكذا نتقرب من الاسرار المقدسة


اخيرا ماذا قال مارتن لوثر بشأن جسد و دم المسيح ؟؟

في “مختصر تاريخ الكنيسة” لأندرو مِلر
هذا الكتاب فصل عن “مشكلة العشاء الرباني” من ص473 لي ص482 بحسب الطبعة الرابعة سنة 2003

يقول لوثر : إني احتج بأني اخالف خصومي (يقصد زوينجلي) فيما يتعلق بالأفخارستيا, وسأظل مخالفاً لهم. لقد قال المسيح ((هذا هو جسدي)) فليروني ان الجسد ليس جسداً, انا ارفض العقل والحجج المادية والبراهين الرياضية. الله فوق الرياضيات . ان لدينا كلمة الله ويجب علينا ان نحترمها وننفذها…..لن يستطيع احد ان يزحزحني عن المعني الحرفي لهذه الكلمات, ولن اصغي للعقل او المعقول وكلمات الله امامي

قال لوثر : عندما يقول المسيح ان الجسد لا يفيد شيئاً فهو لا يقصد جسده هو بل جسدنا …..اننا نأكل بالفم نأكل الجسد وليس بالنفس فنحن نأكله روحياً بالنفس…اذا قدم الله لي تفاحاً برياً فعليّ ان آكله روحياً وفي الأفخارستيا الفم يقبل جسد المسيح والنفس تؤمن بكلامه
المرجع السابق صفحة 478


اخيرا : اقوال الكتاب المقدس و اقوال الاباء الاوليين و ما ذكره المجامع المسكونيه ..حتي مارتن لوثر نفسه شهد انه جسد و دم المسيح …فمن يتبع اذن من ينكرون تلك الحقيقه .؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
(1) الكتاب المقدس
(2) موسوعه الانبا أغريغوريوس اللاهوت العقيدي جزء 3 في اسرار الكنيسه السبعه
(3) كتاب هل نتناول خبزاً وخمراً أم جسداً ودماً للقمص عبد المسيح بسيط ابو الخير
(4) بحث الافخارستيا بالنسبه للوثر للباحث جان تكلا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;