نشر أحدهم علي الإنترنت الرسالة الفصحية الــ 41 للقديس أثناسيوس الرسولي، ترجمها عن القبطية الدكتور صموئيل القس قزمان معوض
وقد استغل البعض هذه الرسالة للهجوم علي حفظ الكنيسة لرفات القديسين وتكريمها
ولنا ملاحظات في هذا الموضوع:
1- الدكتور صموئيل قزمان في تعليقه علي هذه المقالة بعد تحقيقها قال : ان هذه الرسالة يهاجم القديس أثناسيوس فيها الهراطقة من الأريوسيين وحلفاءهم من الميليتيين الذين كانوا يقومون بسرقة أجساد الشهداء من مقابر الكنيسة ويعرضونها علي الناس في المقاصير ليؤثروا علي مشاعرهم ويجذبوهم إلي شيعهم.
ويقول ايضاً : ويبدون أن تشجيع الكنيسة وقتها للمؤمنين علي زيارة مزارات الشهداء قد دفع البعض من المحتالين إلي بناء مزارات وهمية ودفن عظام مجهولة المصدر وادَّعاء أنها لأحد الشهداء، طمعًا في زيارة الناس لها وتحقيق مكسبٍ ماديَّ من وراء ذلك.
وانا اتسائل لماذا لم يأتي ناشر المقال بتعليق الدكتور صموئيل بجانب النص الذي نقله منه؟
1- عند رجوعنا للنسخة الفرنسية التي تم ترجمتها بتدقيق من الأصل القبطي “مباشرة” وجدنا ان المقال غير كامل وينقصه الكثير من الكلمات والمقاطع ولكي نفهم فكر شخص يجب ان نقرأ كامل كتابه بل وكتاباته كلها إن أمكن وليس كلمات متناثرة في مقالة منقوصة
وبداية المقالة مفقودة تماماً:
فكيف يمكن ان نقتطع جزءاً من مقالة مقدمتها مفقودة ومحتواها ناقص؟ ونتجاسر علي نسب هذه الأفكار للقديسين؟ بنظام (لا تقربوا الصلاة) !!!
2- المقال يقول : “لا يعرفون ما هو الشهيد، تآمروا على سرقة أجسادهم وأخذها من جبَّانات الكنيسة الجامعة. وهم يستولون على أجساد الشهداء الذين دُفِنوا بالفعل وينقلونها لكي يجدوا الوسيلة بواسطة أجسادهم ليخدعوا هؤلاء الذين أضلُّوهم. “
“مَن شاهد أجساد الشهداء والأنبياء مطروحةً ومكشوفةً دون أن يرتعد؟”
“لا تبيعوا أجساد الشهداء، ولا تجعلوا اعترافهم الحسن تجارةً من أجل محبة المال”
وهنا يجب ان نسال أنفسنا:
هل الكنيسة الارثوذكسية لا تعرف من هم الشهداء؟
هل الكنيسة الارثوذكسية تامرت علي سرقة أجساد القديسين؟
هل الكنيسة الارثوذكسية تضل الناس حتي تحتاج أجساد القديسين لتخدعهم؟
هل الكنيسة الارثوذكسية تترك الأجساد مكشوفة ومطروحة؟ ام تكفنهم في صناديق خشبية ؟
هل الكنيسة الارثوذكسية تبيع أجساد الشهداء وهل تتاجر بهم من اجل المال؟
فبالتأكيد القديس اثناسيوس لم يكن يتكلم عن الكنيسة الارثوذكسية حيث انه كان بطركها ولو كان يعرف ان هناك امور غير صحيحة تحدث داخل كنيسته لكان أجمع الاساقفة في مجمع محلي واقروا قوانين تمنع هذا وتحرّمه !
هذه الرسالة التي للبابا اثناسيوس تتكلم عن متاجرة اخري ليست تلك الكلمة التي يستخدمها الثوار يومياً “المتاجرة بدماء الشهداء” ! بل متاجرة فعلية (بيع وشراء) ! ولننظر لسياق الحديث كما ورد في بحث نُشر في مجلة مرقس :
بسبب كثرة الشهداء في الأزمنة القديمة، فقد نشأت تجارة بيع الرفات أو أجزاء منها؛ لذلك كثر بناء الكنائس الصغيرة (مقامات للشهداء) في الحقول وعلى جوانب الطرق. لذلك أصدر مجمع قرطاجنة المكاني القانون رقم 83 الذي يقول:
[استحسن المجمع أنَّ المذابح التي نُصبت في الحقول وعلى جوانب الطرق مقاماتٍ للشهداء، ولم يكن فيها أجساد أو رفات للشهداء، أو لم يكن في الإمكان إثبات وجودها هناك؛ يجب على الأساقفة أصحاب السلطة أن يأمروا بهدمها إذا أمكن القيام بهذا. على أنه إذا استحال هذا الأمر بسبب هياج الجماهير، فيجب أن يعظوا الشعب على كلِّ حالٍ بألاَّ يُتردَّد على هذه الأماكن.ويجب ألاَّ يُسمح بإقامة تذكارات الشهداء إلاَّ حيث توجد أجسادهم، أو بعض رفاتهم المقدسة، أو في الأماكن التي شاع – بموجب تقليد قديم – أنها كانت مسكناً للشهيد أو مِلكاً له أو البقعة التي تمَّ فيها استشهاده. أما المذابح التي نُصبت في أيِّ موضع بسبب أضغاث أحلام، أو استعلانات باطلة لبعض القوم؛ فيجب كشف بطلان الروايات بشأنها].
فكيف نلوم الكنيسة علي افعال شنيعة قام بها اعداؤها؟
3- أدلة علي وجود رفات القديسين في الكنيسة الاولي وتكريم الكنيسة لها :
رد القديس جيروم علي فيجيلانتيوس الذي أنكر هذا التكريم
http://erinipasy.blogspot.fr/2010/06/blog-post_11.html
بحث كتابي وتاريخي وأبائي عن رفات القديسين
http://almoutran.com/2011/06/3618
تجميعة بسيطة للآيات الكتابية والأقوال الآبائية
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=575958689192427&set=a.543664432421853.1073741828.532474803540816&type=1
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=586922118096084&set=a.543664432421853.1073741828.532474803540816&type=1
القديس يوحنا ذهبي الفم يتكلم عن رفات القديسين
http://erinipasy.blogspot.com/2011/01/blog-post.html
بحث أخر عن رفات القديسين
http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm021006.htm
(وشهد شاهد من أهلها)
16 يوليو 2014
جون تكلا