المسيح لة كل المجد كان يعلم بالطبع ان الشجرة ليس بها ثمر والدليل ما جاء فى انجيل معلمنا مرقس
3 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين
فالسيد المسيح لة المجد يعلم جيداً ان الوقت ليس وقت تين بل ذهب الى التينة لغرض اخر
" وكان المسيح واي يهودي يعلم ان شجره التين تنتج ثمار قبل الاوراق او مع الاوراق فوجود ورق معناه وجود ثمر ولكن هذا لم يكن وقت الاثمار وهو يعرف ذلك ولكنه اتي اليها ليضرب مثل مهم وهو ادعاء الورق الاخضر الكاذب وليلفت نظر التلاميذ الذين عبروا امام التينه في اليوم السابق ولم يلتفتوا ادعائها الكاذب وبنفس المقياس لم يلتفتوا الي ادعاء الكهنة والكتبة القداسه وهم مراؤون "
نصوص فى الكتاب المقدس توضح ان التينة ترمز الى اسرائيل :
سفر إرميا 8: 13
«نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ».
|
هوشع 9: 10
وجدت اسرائيل كعنب في البرية رايت اباءكم كباكورة على تينة في اولها اما هم فجاءوا الى بعل فغور و نذروا انفسهم للخزي و صاروا رجسا كما احبوا
يوئيل 1: 7
جعلت كرمتي خربة و تينتي متهشمة قد قشرتها و طرحتها فابيضت قضبانها
لوقا 13: 6- 9
13: 6 و قال هذا المثل كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه فاتى يطلب فيها ثمرا و لم يجد
13: 7 فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة و لم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضا
13: 8 فاجاب و قال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها و اضع زبلا
13: 9 فان صنعت ثمرا و الا ففيما بعد تقطعها
فالسيد المسيح جذب انتباة التلاميذ الى الشجرة بالذهاب اليها ليأكل
من تفسير ابونا انطونيوس فكري
فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35).ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلن أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا.
راجع تفاسير :
ابونا انطونيوس فكرى
رد د/غالى على الشبهه