المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأربعاء، 1 أبريل 2015

هيبة الكهنوت وقداسته للأستاذ جبرائيل



I- هيبة الكهنوت وقداسته

"إن الكهنوت يُمارس على الأرض في الواقع، ولكن محله هو في السماء. ولم يُحله هذا المحل إنسان أو ملاك أو رئيس ملائكة، بل الروح القدس نفسه"(2، 62).

"وإذا كان جميع المسيحيين ينعمون باقتبال الأسرار الثلاثة المهمة لعيش الحياة المسيحية، أي أسرار المعمودية والافخارستيا والتوبة، فإن للكاهن وحده قد أعطيت نعمة إضافية متسامية في اقتبال سر الرسامة الكهنوتية... وهذه تخوله أن يمنح بدوره الأسرار الثلاثة المذكورة، وسر الكهنوت بالذات إذا كان أسقفاً.


سر الكهنوت هذا مرتبط ارتباطا ً وثيقا ً بسر الأفخارستيا وينبثق عنه، فلا افخارستيا من دون كهنوت ولا كهنوت من دون افخارستيا.

وعن إقامة الأفخارستيا المقدسة وعظمتها يقول قديسنا: "ألا قل لي، رعاك الله، لدى معاينتك الإله ذبيحا ً مُمدَّا ً على المذبح الطاهر، والكاهن واقف، والحربة في يديه، ينحني ويُصلي فوق الذبيحة... قُل لي ألا ترى ذاتك مُنسلخا ً عن الجسد، ومنتقلا ً إلى السماء، متأملا ً، في عقلك المنعتق من كل رباطٍ أرضي، الغرائب السماوية المدهشة.!" (2، 62).

"فإذا كان عجيبا ً ما حدث لإيليا النبي، لما كان يُصلي على رأس الجبل، ويهبط اللهيب من السماء على الضحية ويأكلها، فكم هو أعجب بكثير عندما يقف الكاهن على المذبح لا ليستنزل نارا ً من السماء، بل الروح القدس نفسه الذي يُطهِّر بالدم الإلهي نفوس الآخرين، ويجعلهم اشد بريقا ً ولمعانا ً من الذهب المنصهر بالنار"(2، 62).

هذا وإن "السلطان المعطى للكاهن لم يُعط للملائكة ، لأنه لم يقل للملائكة قطِ:" كل ما ربطموه على الأرض يكون مربوطا ً في السماء، وكل ما حللتم على الأرض يكون محلولا ً في السماء.." بينما ما يقرره الكاهن يكون مقررا ً في السماء، والحكم الذي يلفظه الخادم هنا يُبْرمه المعلِّم في السماء. فهل يوجد سلطان أعظم من هذا السلطان؟... والذي خولهم هذا السلطان أَقامهم في السماء ورفعهم فوق الطبيعة البشرية، وأعفاهم أيضا ً من الخدمات البشرية"(3، 64).

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;