المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الخميس، 22 يناير 2015

هل تعرى المسيح ؟ "قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها" ( يوحنا 13-4 )

هناك العديد من المواقع الأسلامية ومواقع الملحدين تنشر ايات معينة فى كتابنا المقدس كى تبرهن ان السيد المسيح تعرى 
ولذلك وجدنا اننا ينبغى ان نرد عليهم فى هذا الشأن ونناقش تفاسير كل الأيات التى تكلموا عنها



"قام عن العشاء، وخلع ثيابه،  وأخذ منشفة واتزر بها"  ( يوحنا 13-4 )

تفسير هذة الأية : 

كانت الملابس في ذلك العصر في الترتيب من الداخل الى الخارج :
القميص ،ثم جبة الرداء ، ثم الرداء ، ثم الثوب الخارجي

ولهذا نجد السيد المسيح حينما كان يخلعون عنه الثياب ليجهزوه للصليب ، نقرأ ان الثياب كانت من اربعة اقسام ، كان يلبس تحتها قميصا بغير خياطة منسوجا كله من فوق (قطعة الملابس الداخلية في زمانهم) :

" ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما. واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق. 24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون.ليتّم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة.هذا فعله العسكر"

(يوحنا 19:23)
ونقرأ ايضا عن ملابس او ثياب هرون في سفر الخروج كما يلي ، وجاء ترتيبها من الخارج الى الداخل :

" وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبّة وقميص مخرّم وعمامة ومنطقة.فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون اخيك ولبنيه ليكهن لي.
(خروج 28: 4)

وجاء ترتيبها هنا من الداخل الى الخارج :

(وتاخذ الثياب وتلبس هرون القميص وجبة الرداء والرداء والصدرة وتشده بزنّار الرداء.)
(خروج 29 : 5)


ونقرأ هنا الثياب باكثر تفصيل كما يلي :

القميص ، منطقة (اي حزام) ، ثم الجبة ، ثم الرداء ، ثم منطقة أو زنّار الرداء ( اي حزام )
ثم تلي ذلك الصدرة

(فقدم موسى هرون وبنيه وغسلهم بماء. 7 وجعل عليه القميص ونطّقه بالمنطقة وألبسه الجبة وجعل عليه الرداء ونطّقه بزنّار الرداء وشدّه به. 8 ووضع عليه الصدرة وجعل في الصدرة الاوريم والتّمّيم. 9 ووضع العمامة على راسه ووضع على العمامة الى جهة وجهه صفيحة الذهب الاكليل المقدس كما امر الرب موسى. ) (لاويين 8: 6 – 9)
نقرأ عن دخول المسيح الى اورشليم ، ان الجموع الاكثرية خلعت الثياب وفرشتها على الارض
(والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق) (متى 21: 8) ، فهل يفهم الاخ المسلم انها كانت حفلة للتعري ؟؟؟

في حادثة استشهاد استفانوس بالرجم ، قيل عن منفذي الرجم انهم خلعوا ثيابهم عن قدمي شاول ، اي انهم ارادوا مزيد من حرية الحركة ، وليس المقصود منها انهم اصبحوا عراة امام الجماهير المشاهدة، (واخرجوه خارج المدينة ورجموه. والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول. 59 فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول ايها الرب يسوع اقبل روحي. ) ( اعمال 7: 58 – 59)

قال السيد المسيح في احدى عظاته :

(ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.)
(متى 5: 40)

لم يقم عن تناول العشاء، إنما ترك موضعه على المائدة بعد أن جلس الحاضرون ينتظرون العشاء. خلع السيد ثوبه الخارجي أو معطفه، واتزر بمنشفة ليأخذ شخصية خادم، ولكي يتهيأ ليجفف أرجلهم بعد غسلها.

كان غسل الأرجل يتم قبل البدء في تناول الطعام، وإذ كانت الشوارع والأزقة أغلبها ترابية، والأحذية عبارة عن "صنادل مفتوحة"، ولم تُعرف الجوارب في ذلك الحين، يمكننا أن ندرك كيف كانت الأقدام متسخة، وكيف تكون رائحتها، خاصة في الحرّ أو مع السير لمدة طويلة. لهذا كان غسل الأقدام من عمل العبيد أو أقل الحاضرين كرامة.
عندما أرسل داود النبي إلى أبيجايل يطلبها زوجة، في تواضع قامت وقالت له: "هوذا أمتك جارية لغسل أرجل عبيد سيدي" (١ صم ٢٥: ٤١)

ولقد كشف السيد المسيح لة كل المجد الهدف من غسل ارجل التلاميذ :

"أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا، وحسنًا تقولون لأني أنا كذلك، فإن كنت أنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض"[١٣، ١٤].



ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم  :

" انظر كيف أظهر السيد المسيح طريق التواضع، ليس بغسل أقدامهم فقط، لكنه أوضحه بطبيعة أخرى إذ نهض بعد اتكائهم كلهم. ثم لم يغسل أرجلهم على بسيط الحال، لكنه غسلها بعد خلع ثيابه. ولم يقف عند هذا الحد، لكنه اتزر بإزار، ولم يكتفِ بهذا لكنه ملأ المغسل بنفسه، ولم يأمر آخر أن يملأه. مارس أعمال الغسل بنفسه كلها ليرينا أن نمارس أعمالنا لا في شكليات بل بكل نشاطنا. "

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;