هذة مقالة احبائى دفاعية عن بتولية السيدة العذراء مريم , ويرد فيها القديس كيرلس الأورشليمى على فكرة ان عبارة أمرأتة ويبرهن بالنصوص بتولية السيدة العذراء
وان عبارة أمرأتة لا تعنى فقدان البتولية
ونشكر الدكتور جورج عوض لترجمة المقال :
مريم عذراء على الدوام
القديس كيرلس الاورشليمي – عمانوئيل الله معنا – ترجمة د. جورج عوض
أيها الأخوة، فلتتذكروا هذه الأقوال واستخدموها كأدوات في دفاعكم. ليتنا نُفحم الهراطقة الذين يعلّمون بأن تجسد الرب كان خياليًا. ونرفض أولئك الذين يزعمون أن ولادة المخلص صارت من رجل وامرأة، ويقولون إن المخلص كان ابن يوسف ومريم إستنادًا إلى قول الكتاب: "وأخذ امرأته" (مت 1: 24). وهنا أذكركم بيعقوب الذي قبل أن يتزوج راحيل قال للابان " أعطني امرأتي" (تك 29: 21). إذاً، كما أن تلك قبل أن تتزوج، بل بوعد الزواج فقط، دُعيتْ امرأة يعقوب، هكذا مريم، لأنها كانت مخطوبة، دُعيت امرأة يوسف. ولاحظ دقة الإنجيل الذي يقول: " وفي الشهر السادس أُرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل أسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف" (لو 1: 26ـ27).
وأيضاً عندما حدث الإكتتاب وذهب يوسف لكي يُكتتب، ماذا يقول الكتاب؟ " فصعد يوسف أيضاً من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعي بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى" لو 2: 4ـ 5).
كانت حاملاً بالتأكيد، لكن لم يقُل فقط: " مع مريم امرأته، بل مع "مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى". ويقول بولس الرسول: " لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة" (غل 4: 4)، هكذا "مولوداً من امرأة"، أي من العذراء. وهكذا، إذا كنا قد برَّهنا على أن العذراء تُدعى امرأة، فالمسيح الذي يجعل النفوس البشرية عذراوية هو نفسه وُلد من عذراء.