فى المسيحية لا يوجد شئ اسمة قدر مكتوب وكأننا مكتوب علينا ان نفعل اشياء معينة او ان هناك قدر مكتوب يحرك الأشياء من حولنا
فنحن نؤمن بأرادة الله وعنايتة ولا نؤمن بشئ اسمة قدر
والأن ننشر مقالة للقديس يوحنا عن هذا الموضوع
عناية إلهيةُ، وليس قدراً مكتوباً
القديس يوحنا ذهبي الفم - القدر وعناية الله - ترجمة د. جورج عوض ابراهيم
هكذا نحن يا أحبائي يجب علينا ألا نتَّهم الله بأنه هو السبب عندما نتعرض للقلق أو الاضطراب. إن إلقاء اللوم على الله لا يُعَدُّ دواءٌ للجرح، بل يخلق جرحًا جديدًا إضافةً للقديم. ليتنا نطرد الاعتقاد بأن هناك قوة فوق العناية الإلهية تسبب كل هذا، أي القَدَر. لأن فكرة القضاء والقَدَر مملوءة بالتجديف والتطاول على الله. إذ أن الإضطراب الحقيقي يوجد داخل فكرنا المضطرب نتيجة القلق والفوضى الداخلية، ولذلكفهذا الفكر لن يستفيد حتى من التناسق الجميل لأمور الحياة.
أما القول بأن الظروف الخارجية هي السبب وراء كل ما يصيبنا من أضرار، فإنني أجيب على ذلك مبرهنا بأمثلة من الماضي والحاضر:
هناك كثيرون يعانون الفقر ولكنهم لا يتوقفون عن شكر الله، في حين أن الذين لا يصيبهم أي مكروه يستمرون في التجني على عناية الله. وكم ممن يحتملون العذاب شاكرين وهم يقضون حياتهم في السجن، بينما الذين يعيشون أحرارًا وآمنين لا يفعلون ذلك. إن حالة نفوسنا وفكرنا هي السبب في ما نشعر به وليست طبيعة الأشياء في حد ذاتها. ولذلك فإذا ما اعتنينا بنفوسنا فسوف لا نعيش في اضطرابٍ وتخبطٍ، ولن نعيش في الشر حتى لو سارت بنا ظروف الحياة إلى فوق أو هبطت بنا إلى أسفل.