المسيح يُلطّم - القديس يوحنا ذهبي الفم
" ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفاً " يو 22:18
وأنا أتسأل هل هناك أوقح من هذا الذي حدث ؟ إرتعدي أيتها السماء . وأهربي أيتها الأرض من مكانك بسبب طول أناة الرب وجحود العبيد . ماذا قال ؟ لم يتجنب الرد حين قال " لماذا تسألني " ، ولكنه تكلم أيضاً هذة المرة ، بهدف أن يكشف عن كل ما في داخلهم من دوافع للجحود . وقَبِلَ اللطم بينما كان في إستطاعته أن يبيد من أمامه كل شييء ويمحُوه . ولكنه لم يفعل أي شييء من هذا ، بل قال كلاماَ يمكن ان يُوقف أي وحشية : " إن كنت قد تكلمت ردياً فأشهد على الرديء " ، أي إن كان لديك إدانه على كلامي أظهرها لي . " وإن حسناَ فلماذا تضربني ؟ " يو 23:18 أرأيت هذة المحكمة المليئة بالفوضى والاضطراب والغضب وخلط الأمور بعضها ببعض ؟ وفي الوقت الذي سأله رئيس الكهنة في خسة وجُبن ، أجاب المسيح بأستقامة ولياقة . ما الذي كان على رئيس الكهنة أن يفعله ؟ إما أن يواجهه بما لديه من إعتراضات أو ان يقبل ما قاله . لكن شيئاً من هذا لم يحدث ، بل لطمه العبد . يتضح منذلك أن ما جرى لم يكن محاكمة بل مؤامرة واستبداد .