#الحاد #اللاهوت_الدفاعى #الرد_على_الشبهات #مسابقات #اسئلة_لاهوتية #الرد_على_شبه #اللاهوت_الدفاعى
لماذا وُلد من عذراء بالروح القدس ؟
" كتاب المسيح واحد " الفصل الخامس
لماذا وُلد من عذراء بالروح القدس ؟
القديس كيرلس عمود الدين
مركز دراسات الآباء 1986
ترجمة د جورج حبيب
(أ)يبقي لدي شئ هام يجب أن أضيفه.
(ب) ما هو بالتحديد؟
(أ)قال المسيح في موضع معين "ألم تقرءوا أنه في البدء خلقهما ذكرا وأنثي" (متي 4:19) والرسول بولس الإلهي يكتب "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس " (عبرانيين (4:13). فكيف استطاع الكلمة الابن الوحيد يدخل إلي عالمنا متجسدا وكيف أخذ شكلنا بدون السماح للقوانين الخاصة بالطبيعة الإنسانية أن تظل سارية المفعول في ميلاده وتجسده ؟ لماذا لم يأخذ جسده من زواج فهو ليس ثمرة عرس، بل هو من العذراء الفائقة تجسد بالروح القدس، حسب ما هو مكتوب "قوة العلي تظللك" (لوقت 35:1). فالله لم يحتقر الزواج بل حفظ له بركة خاصة. لكن لماذا عندما تجسد الكلمة الله من عذراء. تجسد بالروح القدس وليس من الزيجة؟
(ب) لا أعرف.
(أ)غريب ألا يبدو هذا واضحا لكل من يدرس الإيمان ؟ لقد جاء الابن وصار إنسانا لكي يحول طبيعتنا فيه هو، وابتدأ أول بالميلاد الذي جعله مقدسا وعجيبا، إذ جعله ميلادا للحياة، فوُلد هو أولا من الروح القدس، وأنا أعني طبعا جسده، لكي ننال نحن هذه النعمة، وتصل إلينا منه لكي نولد ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا ن مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا 13:1). وبالروح القدس تولد نفوسنا ميلادا جديدا روحيا، مشابها لميلاد ذاك الذي هو بالطبيعة وبالحق الابن، وبذلك ندعو الله أبا. ويؤهلنا هذا الميلاد الجديد أن نبقي في عدم انحلال لأننا امتلكنا ليس طبيعة آدم الأول الذي يه انحللنا، بل طبيعة آدم الثاني. وحقا قال المسيح مرة "لا تدعوا لكم أبا علي الأرض لأن أباكم واحد وهو الذي في السموات" (متي (9:23)، ففيه هو قد ولدنا ميلادا جديدا عندما نزل إلي حالتنا لكي يرفعنا إلي كرامته الإلهية، ولذلك قال "أنا صاعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يوحنا 17:20). والأب الذي في السماء هو أبوه بالطبيعة ولكنه هو إلهنا نحن، والابن يدعوه كذلك لأن الابن بالطبيعة وبالحق صار آنسانا مثلنا. ويقول عن الآب انه إلهه حسب إخلائه لنفسه، ولكنه أعطانا أيضا أباه السماوي كآب لنا كما هو مكتوب "وأما الذين قبلوه أعطاهم سلطان أن يصيروا أبناء الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1). أما إذا ذكرنا – بسبب جهلنا –ميلاد كلمة الله الآب بالجسد مثلنا، والذي صار "متقدما في كل شئ" (كولوسي 18:1). فعلي شبه من سوف نتجدد وسوف نولد من الله بالروح؟ ومن سيصبح الباكورة بالنسبة لنا؟ ومن يستطيع أن يمنحنا كرامة البنوة(*)؟
(ب) أعتقد انهم سيقولون الكلمة المتجسد.
ما هو تجسد الكلمة :
(أ)كيف تحقق التجسد. إلا إذا صار الكلمة جسدا أي آنسانا. جاعلا الجسد جسده باتحاد بلا افتراق لكي يكون فعلا جسده وليس جسد أخر سواه. هكذا أعطانا نعمة البنوة وأصبحنا نحن بذلك مولودين من الروح لأن فيه هو أولا حصلت الطبيعة الإنسان علي هذا الميلاد الروحي. وبولس الإلهي كان يفكر في نفس الموضوع فقال بكل صواب "وكما لبسنا صورة الترابي، سوف نلبس صورة السماوي" وقال أيضا "الأفلاطوني الأول من التراب ترابي، هارون الثاني من السماء. ولكن كما الترابيون مثل الترابي،كذلك سيكون السمائيون مثل السمائي" (1كورنوس 49:15و47و48). ونحن ترابيون، فينا التراب من آدم الأول الترابي أي اللعنة والانحلال اللذين بهما أيضا دخل ناموس الخطية في أعضاء جسدنا. ولكن نحن صرنا سمائيين، وأخذنا هذا في المسيح، لأنه بالطبيعة الله وهو الكلمة من فوق، أي من الله، ونزل إلينا متجسدا بطريقة فائقة. فولد بالجسد من الروح، لكي يجعلنا مثله ونصبح قديسين وبلا فساد، وتنزل إلينا النعمة من فوق، ويصبح لنا بداية ثانية وأصل جديد فيه.
(ب) لقد شرحت حسنا.
(أ)كيف يفهمون ويشرحون هذه الكلمات "يشبه أخوته في كل شئ" (عبرانيين 17:2). أي نحن البشر؟ أو بماذا يعتدون عندما يسمعون أنه صار مثلنا؟ كيف يمكن أن نشرح هذه الكلمات إلا إذا اعتقدنا انه له طبيعة مختلفة عن طبيعتنا ثم صار بعد ذلك مثلنا. فالذي يصير مثل آخرين هو أصلا وبكل تأكيد مختلف عنهم، وله طبيعة مختلفة. الابن الوحيد له طبيعة مختلفة عن طبيعتنا. ولذلك فقط قيل عنه انه صار مثلنا أي صار آنسانا. وهذا حدث وتم بطريقة واحدة فقط عندما وُلد من امرأة مثلنا. وان كان ميلاده تم بشكل معجزي. لأن الذي تجسد هو الله. لكننا نعترف بأن الجسد الذي اتحد به كانت له نفس عاقلة. فالله لن يترك هذا العنصر السامي فينا أي النفس، ويأخذ الجسد الأرضي فقط، بل بحكمة هيأ خلاص النفس والجسد معا.
(ب) أوافق علي ما شرحت لأنه صواب.
(*) يقول القديس كيرلس : (هو يعطي طبيعة الأموات ما يخصه لكي يسمح للطبيعة الإنجيل أن تنادي الله وتقول له "أبا إيماننا الآب". ولكن نحن لا ننكر عبوديتنا الطبيعية كمحلوقات، عندما ندعو الله بالآب. ولا يفقد الابن طبيعته وكرامته عندما يتشبه بنا لكي يهبنا صلاحه.
لماذا وُلد من عذراء بالروح القدس ؟
" كتاب المسيح واحد " الفصل الخامس
لماذا وُلد من عذراء بالروح القدس ؟
القديس كيرلس عمود الدين
مركز دراسات الآباء 1986
ترجمة د جورج حبيب
(أ)يبقي لدي شئ هام يجب أن أضيفه.
(ب) ما هو بالتحديد؟
(أ)قال المسيح في موضع معين "ألم تقرءوا أنه في البدء خلقهما ذكرا وأنثي" (متي 4:19) والرسول بولس الإلهي يكتب "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس " (عبرانيين (4:13). فكيف استطاع الكلمة الابن الوحيد يدخل إلي عالمنا متجسدا وكيف أخذ شكلنا بدون السماح للقوانين الخاصة بالطبيعة الإنسانية أن تظل سارية المفعول في ميلاده وتجسده ؟ لماذا لم يأخذ جسده من زواج فهو ليس ثمرة عرس، بل هو من العذراء الفائقة تجسد بالروح القدس، حسب ما هو مكتوب "قوة العلي تظللك" (لوقت 35:1). فالله لم يحتقر الزواج بل حفظ له بركة خاصة. لكن لماذا عندما تجسد الكلمة الله من عذراء. تجسد بالروح القدس وليس من الزيجة؟
(ب) لا أعرف.
(أ)غريب ألا يبدو هذا واضحا لكل من يدرس الإيمان ؟ لقد جاء الابن وصار إنسانا لكي يحول طبيعتنا فيه هو، وابتدأ أول بالميلاد الذي جعله مقدسا وعجيبا، إذ جعله ميلادا للحياة، فوُلد هو أولا من الروح القدس، وأنا أعني طبعا جسده، لكي ننال نحن هذه النعمة، وتصل إلينا منه لكي نولد ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا ن مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا 13:1). وبالروح القدس تولد نفوسنا ميلادا جديدا روحيا، مشابها لميلاد ذاك الذي هو بالطبيعة وبالحق الابن، وبذلك ندعو الله أبا. ويؤهلنا هذا الميلاد الجديد أن نبقي في عدم انحلال لأننا امتلكنا ليس طبيعة آدم الأول الذي يه انحللنا، بل طبيعة آدم الثاني. وحقا قال المسيح مرة "لا تدعوا لكم أبا علي الأرض لأن أباكم واحد وهو الذي في السموات" (متي (9:23)، ففيه هو قد ولدنا ميلادا جديدا عندما نزل إلي حالتنا لكي يرفعنا إلي كرامته الإلهية، ولذلك قال "أنا صاعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يوحنا 17:20). والأب الذي في السماء هو أبوه بالطبيعة ولكنه هو إلهنا نحن، والابن يدعوه كذلك لأن الابن بالطبيعة وبالحق صار آنسانا مثلنا. ويقول عن الآب انه إلهه حسب إخلائه لنفسه، ولكنه أعطانا أيضا أباه السماوي كآب لنا كما هو مكتوب "وأما الذين قبلوه أعطاهم سلطان أن يصيروا أبناء الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1). أما إذا ذكرنا – بسبب جهلنا –ميلاد كلمة الله الآب بالجسد مثلنا، والذي صار "متقدما في كل شئ" (كولوسي 18:1). فعلي شبه من سوف نتجدد وسوف نولد من الله بالروح؟ ومن سيصبح الباكورة بالنسبة لنا؟ ومن يستطيع أن يمنحنا كرامة البنوة(*)؟
(ب) أعتقد انهم سيقولون الكلمة المتجسد.
ما هو تجسد الكلمة :
(أ)كيف تحقق التجسد. إلا إذا صار الكلمة جسدا أي آنسانا. جاعلا الجسد جسده باتحاد بلا افتراق لكي يكون فعلا جسده وليس جسد أخر سواه. هكذا أعطانا نعمة البنوة وأصبحنا نحن بذلك مولودين من الروح لأن فيه هو أولا حصلت الطبيعة الإنسان علي هذا الميلاد الروحي. وبولس الإلهي كان يفكر في نفس الموضوع فقال بكل صواب "وكما لبسنا صورة الترابي، سوف نلبس صورة السماوي" وقال أيضا "الأفلاطوني الأول من التراب ترابي، هارون الثاني من السماء. ولكن كما الترابيون مثل الترابي،كذلك سيكون السمائيون مثل السمائي" (1كورنوس 49:15و47و48). ونحن ترابيون، فينا التراب من آدم الأول الترابي أي اللعنة والانحلال اللذين بهما أيضا دخل ناموس الخطية في أعضاء جسدنا. ولكن نحن صرنا سمائيين، وأخذنا هذا في المسيح، لأنه بالطبيعة الله وهو الكلمة من فوق، أي من الله، ونزل إلينا متجسدا بطريقة فائقة. فولد بالجسد من الروح، لكي يجعلنا مثله ونصبح قديسين وبلا فساد، وتنزل إلينا النعمة من فوق، ويصبح لنا بداية ثانية وأصل جديد فيه.
(ب) لقد شرحت حسنا.
(أ)كيف يفهمون ويشرحون هذه الكلمات "يشبه أخوته في كل شئ" (عبرانيين 17:2). أي نحن البشر؟ أو بماذا يعتدون عندما يسمعون أنه صار مثلنا؟ كيف يمكن أن نشرح هذه الكلمات إلا إذا اعتقدنا انه له طبيعة مختلفة عن طبيعتنا ثم صار بعد ذلك مثلنا. فالذي يصير مثل آخرين هو أصلا وبكل تأكيد مختلف عنهم، وله طبيعة مختلفة. الابن الوحيد له طبيعة مختلفة عن طبيعتنا. ولذلك فقط قيل عنه انه صار مثلنا أي صار آنسانا. وهذا حدث وتم بطريقة واحدة فقط عندما وُلد من امرأة مثلنا. وان كان ميلاده تم بشكل معجزي. لأن الذي تجسد هو الله. لكننا نعترف بأن الجسد الذي اتحد به كانت له نفس عاقلة. فالله لن يترك هذا العنصر السامي فينا أي النفس، ويأخذ الجسد الأرضي فقط، بل بحكمة هيأ خلاص النفس والجسد معا.
(ب) أوافق علي ما شرحت لأنه صواب.
(*) يقول القديس كيرلس : (هو يعطي طبيعة الأموات ما يخصه لكي يسمح للطبيعة الإنجيل أن تنادي الله وتقول له "أبا إيماننا الآب". ولكن نحن لا ننكر عبوديتنا الطبيعية كمحلوقات، عندما ندعو الله بالآب. ولا يفقد الابن طبيعته وكرامته عندما يتشبه بنا لكي يهبنا صلاحه.