يسألنا الكثير من الملحدين عن كيفية قبول ولادة السيد المسيح لة المجد من عذراء بدون زرع بشر , فهذة العقيدة يشترك معنا فيها الأسلام فالأسلام يقول ايضاً ان السيد المسيح لة المجد ولد من عذراء .
فلذلك سوف اقوم بالمناقشة بأسلوب فلسفى ليتناسب مع الملحد المعترض على هذة العقيدة .
اولاً : هى حادثة تفوق الطبيعة وليست ضدها فنحن نؤمن بأن الله قادر على كل شئ فهو قادر ان يجعل العذراء تلد
وخصوصاً ان السيد الرب أعلن ذلك قبل ولادتة جسدياً بمئات السنين فقد مهد للعقل البشرى والجنس البشرى قبول الأمر بالنبوة عن طريق اشعياء :
"ولكن يعطيكم السيد نفسة اية : ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمة عمانوئيل "اشعياء 7 : 14
فالله أعلن عن هذة المعجزة قبل حدوثها بمئات السنين حتى يتقبلها العقل البشرى .
ثانياً : الله كان موجود قبل ولادتة بالجسد فلماذا يحتاج الى سائل منوى لكى يكون جسداً فهو موجود انة يحتاج الى امرأة لكى يكون لنفسة منها جسداً كاملاً ويلبسة اى يتحد بة ليظهر بة امام الناس فالله ولد بهذا الجسد ولكنة موجود من قبل فهو ازلى . فالذى ولد هو الجسد الذى صنعه لنفسة واتحد به اتحاد اقنومى .
ثالثاً : الملحد يعتقد ان الأرض كانت كتلة نارية ثم بردت ثم تكون الأنسان من خلال خلية حية تكونت من الأرض فنسألة ايها الملحد كيف تقبل تكوين انسان كامل " ادم " بدون رجل او امرأة , بدون سائل منوى او بويضة وترفض ولادة المسيح من أمرأة
فالمسيح كأنسان ولد من انسان فكيف ترفض ذلك وتقبل ان مادة بلا حياة تكون انسان حي كامل وتصف ذلك بالمنطق وتتهكم على عقائدنا وتصفها بأنها ضد المنطق
اذ كان الطب يقول بأن من الأستحالة تكوين جنين عادى بدون رجل فكيف تقبل تكوين ادم الأول بدون رجل وترفض ولادة المسيح بدون رجل أ ليس هذا هو التناقض بعينة ؟
عزيزى ولادة ادم الأول هى أمر الهى فائق للطبيعة وليس ضدها وكذلك ولادة المسيح من عذراء هو أمر فائق للطبيعة وليس ضدها
وهذا كان الجزء الأول من المقال وللحديث بقية
بقلم : اندراوس عبدالمسيح
باحث فى علم اللاهوت