#الحاد #اللاهوت_الدفاعى #الرد_على_الشبهات #مسابقات #اسئلة_لاهوتية #الرد_على_شبه #اللاهوت_الدفاعى
كيف نصدق لاهوت المسيح ، بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه إنه اله ،و لا قال للناس أعبدوني ؟
لو قال عن نفسه إنه إله ، لرجموه .
و لو قال للناس " أعبدوني " لرجموه أيضاً ، و انتهت رسالته قبل أن تبدأ ... إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر . بل هو نفسه قال لتلاميذه " عندي كلام لأقوله لكم ، و لكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن " ( يو 16 : 12 ) .
v v v
لذلك لما قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " ، قالوا في قلوبهم " لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف ؟!، من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده " ( مر 2 : 6 ، 7 ) . لذلك قال لهم السيد المسيح " لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم ؟ أيهما ايسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك ، أم أن يقال قم أحمل سريرك و امش ؟! و لكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً علي الأرض أن يغفر الخطايا ، قال للمفلوج : لك أقول قم ، و احمل سريرك و اذهب إلي بيتك . فقام للوقت و حمل السرير ، و خرج قدام الكل حتي بهت الجميع و مجدوا الله ... " ( مر 2 : 8 – 12 ) . كذلك لما قال لليهود " أنا و الآب واحد " تناولوا حجارة ليرجموه ( يو 10 : 30 ، 31 ) متهمين إياه بالتجديف و قائلين له " لأنك و أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً " ( يو 10 : 33 ) .
v v v
إذن ما كان ممكناً عملياً أن يقول لهم إنه إله ، أو أن يقول لهم اعبدوني و لكن الذي حدث هو الآتي :
لم يقل إنه إله ، و لكنه اتصف بصفات الله .
و لم يقل أعبدوني ، لكنه قبل منهم العبادة .
و الأمثلة علي ذلك كثيرة جداً .و نحن في هذا المجال سوف لا نذكر ما قاله الإنجيليون الربعة عن السيد المسيح ، و لا ما ورد في رسائل الآباء الرسل ، إنما سنورد فقط ما قاله السيد المسيح نفسه عن نفسه ، حسب طلب صاحب السؤال . فنورد الأمثلة الآتية ك
*نسب السيد المسيح لنفسه الوجود في كل مكان ، و هي صفة من صفات الله وحده :
فقال " حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي ، فهناك أكون في وسطهم " ( مت 18 : 20 ) . و المسيحيون يجتمعون باسمه في كل أنحاء قارات الأرض . إذن فهو يعلن وجوده في كل مكان . كذلك قال " ها أنا معكم كل الأيام و إلي إنقضاء الدهر " ( مت 28 : 20 ) و هي عبارة تعطي نفس المعني السابق . و بينما قال هذا عن الأرض ، قال للص التائب " اليوم تكون معي في الفردوس " ( لو 23 :43 ) . إذن هو موجود في الفردوس ، كما هو في كل الأرض . و قال لنيقوديموس " ليس أحد صعد إلي السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء " ( يو 3 : 13 ) . أي أنه في السماء ، بينما كان يكلم نيقوديموس علي الأرض …
و بالنسبة إلي الأبرار قال إنه يسكن فيهم هو و الآب ( يو 14 : 23 ) . أما عن الإنسان الخاطئ فقال إنه يقف علي باب قلبه و يقرع حتي يفتح له ( رؤ 3 : 20 ) .
v v v
*ونسب نفسه إلي السماء ، منها خرج و له فيها سلطان .
فقال " خرجت من عند الآب ، و أتيت إلي العالم " ( يو 6 : 28 ) . و قال إنه يصعد إلي السماء حيث كان أولاً " ( يو 6 : 62 ) . و في سلطانه علي السماء قال لبطرس " و أعطيك مفاتيح ملكوت السموات " ( مت 16 : 19 ) . و قال لكل تلاميذه " كل ما تربطونه علي الأرض يكون مربوطاً في السماء "( مت 18 : 18 ) .. و قال " دفع إلي كل سلطان في السماء و علي الأرض " ( مت 28 : 18 ) .
v v v
*ونسب إلي نفسه مجد الله نفسه .
فقال " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته . و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " ( مت 16 : 27 ) . و هو نسب لنفسه مجد الله ، و الدينونة التي هي عمل الله ، و الملائكة الذين هم ملائكة الله . و قال أيضاً أنه سيأتي " بمجده و مجد الآب " ( لو 9 : 26 ) . و قال ايضاً " من يغلب فأسعطيه أن يجلس معي في عرشي ، كما غلبت و جلست مع أبي في عرشه " ( رؤ 3 : 21 ) . هلي يوجد اكثر من هذا أنه يجلس مع الله في عرشه ؟!
v v v
* كذلك تقبل من الناس الصلاة و العبادة و السجود .
قال عن يوم الدينونة " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا ،و باسمك أخرجنا شياطين ، و باسمك صنعنا قوات كثيرة " ( مت 7: 22 ) . و قبل من توما أن يقول له " ربي و إلهي ،و لم يوبخه علي ذلك . بل قال له : لأنك رأيتني يا توما اَمنت . طوبي للذين اَمنوا و لم يروا " ( يو 20 : 27 – 29 ) . كذلك قبل سجود العبادة من المولود أعمي ( يو 9 : 38 ) ، و من القائد يايرس ( مر 5 : 22 ) . و من تلاميذه ( مت 28 : 17 ) ... و من كثيرين غيرهم . و قبل أن يدعي رباً . و قال إنه رب السبت ( مت 12 : 8 ) و الأمثلة كثيرة .