#الحاد #اللاهوت_الدفاعى #الرد_على_الشبهات #مسابقات #اسئلة_لاهوتية #الرد_على_شبه #اللاهوت_الدفاعى
هل هناك أدلة لحياة ما بعد الموت؟
هانك هانرغاف Hank Hanegraaff
يعتقد اتباع المذهب الطبيعي الفلسفي (ومن ضمنهم التطوريين) أن الموت هو توقف الوجود.فبحسب وجهة نظرهم فإن الانسان هو مجرد جسم ودماغ . وبالرغم من أنهم يرفضون الحقائق الـ ما وراء طبيعية مثل “الروح” , ولكن هناك أسباب مقنعة لنعتقد بأن الانسان لديه جزء لا مادي من وجوده ويتسامى على الجزء المادي , وهكذا يستمر في الوجود بعد الموت.
ومن منظور قانوني , إذا كان الانسان مجرد جسم مادي , فإنه لا يُعتمد عليه هذه السنة بالنسبة لجريمة ارتُكِبت السنة الماضية , وذلك لأن الهوية المادية تتغير عبر الزمن .فنحن لسنا نفس الاشخاص اليوم ونختلف عن البارحة , وكل يوم نخسر الملايين من الجزيئات الميكروسكوبية .وفي الواقع , فإن كل سبع سنين أو هكذا يتغير كل جزء من البنية التشريحي لدينا , عدا عن الجزء العصبي لدينا .وبالتالي من منظور مادي بحت فإن الشخص الذي ارتكب جريمة سابقاً ,فإنه حاضراً ليس الشخص نفسه. ولكن فإن المُجرم الذي يحاول استخدام هذا النوع من الاستدلال المنطقي كدفاع عن نفسه لن يوصله لشيء! فهذا النوع من المناورة القانونية لا يُجدي نفعاً حتى في عصر التنوير العلمي .فقانونياً وفطرياً ,نحن ندرك تشابه روح الشخص التي تثبت هويته الشخصية على مر الزّمن .
وأخيراً , فإن حرية الارادة تفترض أننا أكثر من روبوتات مادية . إذا كنت مجرد جسم مادي ,فإن خياراتي هي عمل عوامل التركيب الجيني والتفاعلات الكيمائية للدماغ,وبالتالي فإن قرارتي ليست حرة , هي حتمية بشكل اجباري , ومضامين هذه الفكرة عميقة . ففي عالم يعتنق الحتمية الجبرية fatalistic determinism , فإنه لا يُعتمد عليّ بشكل أخلاقي , حيث أن المكافأة والعقاب تثير حس المنطق فقط إذا كان لدينا حرية إرادة .ففي عالم مادي ,فإن التفكير المنطقي يتم تبسيطه إلى مجرد انفعالات بحسب الظروف , بالاضافة إلى ذلك فإن مفهوم الحب يكون بلا معنى , فبدلاً من أن يكون فعل إرادي حر , فإن الحب يُبعَد إلى مجرد عملية روبوتية والتي بشكل جبري تنتج من العمليات المادية الفيزيائية.
فبالرغم أن حجتي القانون والحرية مقنعتين بحد ذاتهما ,فإن هناك حجة أكثر قوة واقناعا تُظهر حقيقة الحياة وراء القبر , وهذه الحجة تظهر من قيامة يسوع المسيح , فإن أفضل العقول المفكرة قديماً وحديثاً أظهروا بدون ادنى شك موت المسيح الجسدي وبشكل حاسم! وأن القبر الفارغ هو أفضل الادلة الصادقة في التاريخ القديم, وأن تلاميذ المسيح اختبروا في عدة مناسبات ظهورات ما بعد القيامة بشكل ملموس , وأيضاً في ظرف اسابيع بعد القيامة وليس واحداً فقط , بل مجتمع كامل من 3000 شخص يهودي اختبروا التحول غير المعقول والتي جعلتهم أخيراً يتخلون عن التقاليد الاجتماعية واللاهوتية والتي أعطت لهم الهوية الوطنية.
فمن خلال القيامة فإن المسيح لم يبين فقط أنه لا يقف في صف واحد مع ابراهيم وبوذا وكونفوشيوس, ولكن زودنا بدليل قهري للحياة بعد الموت
Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith(1595). Nashville, TN: Holman Bible Publishers.