المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الخميس، 22 يناير 2015

هل حدث علي الصليب أنه اصطلح عدل الله مع رحمته ؟



قرأت في أحد الكتب : هل حدث علي الصليب أنه اصطلح عدل الله مع رحمته ؟





ليس هناك خلاف إطلاقاً بين عدل الله و رحمته ، لأنه لا يمكن أن يوجد تناقض بين صفات الله تبارك إسمه . فالله رحيم في عدله ، و عادل في رحمته .
عدل الله مملوء رحمة . و رحمة الله مملوءة عدلاً . و يمكن أن نقول إن عدل الله عدل رحيم ، و رحمته رحمة عادلة . و نحن لا نفصل إطلاقاً بين عدل الله و رحمته .
و حينما نتكلم مرة عن العدل ، و أخري عن الرحمة . فلسنا عن الفصل نتكلم ،و إنما عن التفاصيل
أما عن ميمر العبد المملوك الذي يتخل نقاشاً و جدلاً بين عدل الله و رحمته ، فهو ليس دقيقاً من الناحية اللاهوتية ، و عليه مؤاخذات كثيرة . فلم يحدث طبعاً مثل هذا النقاش ، إنما مؤلف هذا الميمر أراد أن يشرح تفاصيل الموضوع بأسلوب الحوار . و هو أسلوب ربما يكون أديباً مشوقاً . و لكنه ليس أسلوباً لاهوتياً دقيقاً .
أما علي الصليب ، فكما قال المزمور العدل و الرحمة تلاقيا أو الرحمة و الحق تلاقي
ا .
 ( و ليسا تصالحا ) .

إن كلمة مصالحة ، تعني ضمناً وجود خصومة سابقة . و حاشا أن يوجد هذا في صفات الله ! و حتي عبارة التلاقي ، تعني هذا التلاقي أمامنا نحن ، في مفهومنا نحن . أما من الناحية اللاهوتية ، فهناك التلاقي بين العدل و الرحمة منذ الأزل . و كما قلنا عن الله أن عدله مملوء رحمة ، و رحمته مملوءة عدلاً .


و علي الصليب رأينا نحن هذا التلاقي بين العدل و الرحمة . و هو تلاق دائم . و لكننا نحن كبشر ، رأيناه علي الصليب ... رأينا هذه الصورة الجميلة ، التي أعطت لعقولنا البشرية مفهوماً عن تلاقي العدل و الرحمة .














التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;