هل كان الله يخاف أن يصير آدم نداً
له بأكله من شجرة الحياة ، لذلك منعه عنها ،و جعل ملاكاً يحرسها ؟!
( تك 3
: 22 ) .
طبعاً إن الله لا يمكن أن يخشي أن يكون هذا
المخلوق الترابي نداً له . فإلله غير محدود في كل
كمالاته . فلماذا منع الإنسان عن شجرة الحياة ؟
لقد منعه عن شجرة الحياة ، لأن الحياة
لا تتفق مع حالة الخطية التي كان فيها الإنسان .
الخطية هي موت روحي ، و جزاؤها هو الموت الأبدي . يجب التخلص أولاً من حالة الخطية ، و من عقوبة الخطية ، حتى
يحيا الإنسان الحياة الحقيقية إلي الأبد . بدليل أن الله و عد الغالبين في الجهاد
الروحي بأن يأكلوا من شجرة الحياة .
بدليل أنه قال في سفر الرؤيا :
" من يغلب فسأعطيه أن
يأكل من شجرة الحياة التي في فردوس الله " ( رؤ 2 : 7 ) .
و ما أكثر الوعود الأبدية التي
في الكتاب المقدس ...
و لكنها وعود للتائبين و للمنتصرين في حياتهم الروحية ، و ليس
للناس وهم في حالة الخطية كما كان أبونا آدم وقتذاك . و كأن الله يقول لآدم :
مادمت في حالة الخطية ، فأنت في هذه الحالة
ممنوع عن الحياة .
لأن " أجرة الخطية هي موت " ( رو 6 : 23 ) .
أنت لا
تستحق الحياة في هذا الوضع ، و ليس من صالحك أن تستمر حياً في هذا الوضع ...
إنما انتظر
التوبة و الفداء . و بعد ذلك ستحيا إلي الأبد . إنه منع الحياة عن المحكوم عليه بالموت
. و
عدم ربط الحياة الأبدية بالخطية .
( ادعم موقعنا بعمل لايك وشير للموضوع )