مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات اسلامية , شرح شات اكسات , ترانيم , اغانى , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر
التوبة وبدعة الخلاص فى لحظة
3ـ وآباؤنا الرسل ربطوا مغفرة الخطايا بالتوبة
، كما بالمعمودية .
لذلك هو محتاج إلى التوبة ، ليخلص من هذا الموت
.
إنه طريق غير مكشوف ، وواجبنا أنم نكشفه للناس
، ليحترسوا .
الفصح يذكرهم بالخلاص وبهجته . ولكنه يؤكل على
أعشاب مرة .
إذن أهمية السلوك والأعمال ، تعليم كتابى .
التوبة وبدعة الخلاص فى لحظة
1 ـ لا يمكن أن يوجد
لاهوتى واحد فى العالم ، يقول إنه يمكن لأن يخلص إنسان بدون توبة .
فعدم التوبة معناه الارتباط بالخطية ،
وبالتالى الانفصال عن الله ، لأنه ( أية شركة بين النور والظلمة ؟! )( 2كو 6 : 14
)
والخلاص بمعناه السليم ، هو الخلاص من
الخطية وعقوبتها . والسيد المخلص سمى كذلك ( لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ) ( مت 1 :
21 ) فمادامت هناك خطية ، لا يوجد إذن خلاص . لأن الإنسان لا يخلص وهو فى حياة
الخطية .
2ـ ولزوم التوبة للخلاص يظهر فى قول
السيد المسيح :
( إن لم تتوبوا ، فجميعكم
كذلك تهلكون ) ( لو 13 : 3 ، 5 )
والتوبة مرتبطة بغفران
الخطايا ( أع 5 : 31 )
وقد كان عمل المسيح
على الصليب هو مغفرة الخطايا ، لأن هذا هو الخلاص الذى قدمه للعالم (فيه الفداء ،
بدمه غفران الخطايا ) ( كو 1 : 14 ) ( الذى فيه لنا الفداء ، بدمه غفران الخطايا )
( أف 1 : 7 )
ولا يمكن أن تغفر خطية ،
مازال الإنسان يرتكبها .
فإن تاب تغفر له ..
وملكوت السموات لا يدخله غير التائبين . سيطرحون فى البحيرة المتقدة بالنار
والكبريت ( رؤ 21 : 8 )
ويقول القديس بولس الرسول : ( إن أخطأنا
بأختبارنا ، بعدما أخذنا معرفة الحق ، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا ، بل قبول
دينونة مخيف ، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين ) ( عب 1. : 26 ، 27 )
3ـ وآباؤنا الرسل ربطوا مغفرة الخطايا بالتوبة
، كما بالمعمودية .
وهكذا من أجل مغفرة الخطايا ، قال
القديس بطرس للهيود فى يوم الخمسين : ( توبوا ، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع
المسيح ، لمغفرة الخطايا ) ( أع 2 : 38 )
4 ـ يقول الكتاب ، فى ارتباط التوبة
بمغفرة الخطايا :
( توبوا وارجعوا
لتمحى خطاياكم ) ( أع 3 : 19 )
فهل إذا كان إنسان لا يتوب ، أيستطيع أن
يخلص وتمحى خطاياه ؟! كلا بلا شك فقول الكتاب واضح . ولكن لعلك تقول : ( إن خطاياى
تمحى بدم المسيح ) نقول لك : لا أحد يختلف فى هذا . ولكنك لا تستحق دم المسيح إن
كنت تستمر فى الخطية ولا تتوب . ودم المسيح لا يشجع على البقاء فى الخطية . إذن توبوا
وارجعوا لتمحى خطاياكم بدم المسيح .
5ـ والكتاب لا يطلب منا التوبة فقط ،
وإنما يقول :
( اصنعوا ثماراً
تليق بالتوبة ) ( مت 3 : 8 )
وأيضاً : ( أعمالاً تليق بالتوبة ) ( أع
26 : 2. ) بل أن الرسول يوبخنا إن قصرنا فى التوبة فيقول : لم تقاوموا بعد حتى
الدم ، مجاهدين ضد الخطية ) ( عب 12 : 4 )
ومن أجل التوبة ( مصارعتنا ليست مع لحم
ودم . بل مع أجناد الشر الروحية ) ( أف ) وفى هذا يقول لنا الرسول : ( قاوموا
إبليس فيهرب منكم ) ( يع 4 : 7 )
6ـ وفى ارتباط التوبة بالخلاص قال
الرسول لاهل كورنثوس ، لما أحزنهم بتوبيخه : ( الحزن الذى بمشيئة الله ينشئ توبة
لخلاص بلا ندامة ) ( 2كو 7 : 1. )
7 ـ ولما كان الإنسان فى كل يوم يخطئ ،
وأجرة الخطية هى موت ( رو 6 : 23 ) ويحتاج إلى الخلاص من هذا الموت .
لذلك هو محتاج إلى التوبة ، ليخلص من هذا الموت
.
لأن السيد المسيح يقول : ( إن لم تتوبوا
، فجميعكم كذلك تهلكون ) ( لو 13 : 3 )
8 ـ ولعل البعض يقول : ,, إن التوبة
ليست ثمنا للخلاص ، فالخلاص ثمنه هو دم المسيح .. ،، أقول لك :
حقا ان الخلاص ثمنه
دم المسيح . ولكن دم المسيح لا يمحو إلا الخطايا الذين تابوا .. التوبة إذن ليست
هى الثمن ، إنما هى وسيلة . وبدونها لا نستحق الدم الكريم .
9 ـ ولما كان الإنسان يخطئ كل يوم ،
ويحتاج إلى التوبة كل يوم ، إذن فالتوبة تصحبه كل حياته ليخلص من خطاياه .
وبالتالى لا يكون الخلاص فى لحظة .
إنها حرب روحية تستمر مدى الحياة . (
الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ) ( أم 24 : 16 ) والقديس بولس الرسول يقول : ( أقمع جسدى واستعبده ، حتى بعدما كرزت للآخرين ، لا أصير
أنا نفسى مرفوضاً ) ( 1كو 9 : 27 )
فإن كان الرسول
العظيم يتكلم هكذا ، فهل أنت أعظم من بولس الرسول .. حتى تقول إنك خلصت وضمنت
الملكوت . ولا تقول هذا بجهاد العمر كله ، وإنما تقول خلصت فى لحظة !!
1. ـ التوبة لازمة إذن للخلاص . ولكن
التوبة فى مفهومنا الأرثوذكسى تختلف عن التوبة فى المفهوم البروتستانتى .
الكل ينادى بالتوبة . لا يجادل فى
أهميتها أحد .
ولكن التوبة عند الأرثوذكسى شئ . وعند
البروتستانتية شئ آخر ، من جهة ما هيتها ومفعولها وإتمامها ، ولزومها للخلاص ، وما
يتعلق بها من أمور أخرى .. وسنتناول الآن هذه الخلافات واحدا فواحداً
التوبة فى المفهوم الأررثوذكسى هى سر من
أسرار الكنيسة السبعة ، اسمه ( سر التوبة ) أما الطوائف البروتستانتية ـ وهى لا
تؤمن بأسرار الكنيسة ـ فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس ، إنما كمجرد مشاعر داخل قلب
الإنسان من ندم على الخطية ، وعزم على تركها .
إذن هناك فارق بين ( التوبة ) و ( سر
التوبة )
ولهذا الفرق دلالاته ، ونتائجه
اللاهوتية ، التى سنذكرها الآن :
التوبة فى المفهوم الأرثوذكسى تحمل ضمن
أساسياتها الاعتراف على الأب الكاهن بالخطايا ، حسب قول الكتاب : ( من يكتم خطاياه
لا ينجح . ومن يقر بها ويتركها يرحم ) ( أم 28 : 13 ) وقد ماارس الناس الإقرار
بالخطية ( الاعتراف بها ) فى العهد القديم ( لا 5 : 5 ) واستمر ذلك حتى فترة ما
بين العهدين ، فكانوا يأتون إلى يوحنا المعمدان ( واعتمدوا منه فى الأردن معترفين
بخطاياهم ) ( مت 3 : 6 ) ومارسوا الاعتراف فى العهد الجديد أيضاً ( أع 19 : 18 )
أما الطوائف البروتستانتية ، فلا تدخل
الاعتراف فى نطاق التوبة ، بل تهاجمه وهى فى ذلك على نوعين :
أ ـ نوع يهاجم
الاعتراف علنا ، ويهاجم معه الكهنوت أيضاً :
وهذا النوع هو الأضعف . لأنه مكشوف ،
يحترس منه الثابتون فى العقيدة . كما أن آراءه ظاهرة يمكن الرد عليها .
ب ـ والنوع الثانى لا يهاجم الاعتراف ،
ولا الكهنوت ، ولا التناول . ولكنه ينسبها للناس ، بعدم الحديث عنها ، وبتقديم
بدائل لها .
كما ورد فى مجلة ( الينبوع ) : [ هل تحب
أن تتبرر الآن ؟ ماذا يمنع ؟ لا شئ إنها فرصة العمر أن تأتى كما أنت ، وتقبل الرب
يسوع ، فتتبرر فى لحظات ] !! ( 1 ـ ص 13 )
وورد فيها أيضاً : [ تتطلع إلى حمل الله
، وتضع عليه آثامك وخطاياك . وتنطلق أنت حراً . إلق كل احمالك ، واستمتع بغفرانه ]
!! ( 1 : ص 17 )
وورد فيها كذلك : [ هذا هو ثمن
التبرير : لقد مات البار ، وسدد دين
الخطية كله إلى الابد . إن قبلته اليوم ، تحصل على البراءة ، وتخرج من محضره حراً
من كل دين ] ( 1 : ص12 )
وبنفس المعنى قولها عن المسيح : [ إن
استطعت أن تراه وهو يطعن بواسطة الجندى الرومانى ، فسوف تتبرر فى لحظة واحدة ] ( 1
: ص 1. ).
وفى كل هذه الأمثلة ، ينال الإنسان
التبرير والغفران ويتخلص من جميع خطاياه ، بدون الاعتراف ، وبدون التحليل ، بمجرد
قبول المسيح ، أو التطلع إليه !! وبدون الأسرار
الكنسية .
ومثال ذلك ما ورد فى إحدى المجلات
القبطية ، التى دخلت فيها هذه الروح تحت عنوان [ اختبارت روحية ] وفى كل ذلك ، لا
حديث عن الأسرار ، كأن لا أهمية لها ، وتقديم بدائل من كلام له طابعه الروحى ،
ويخفى خطورة لاهوتية .
إنه طريق غير مكشوف ، وواجبنا أنم نكشفه للناس
، ليحترسوا .
وهذا الاسلوب هو ما يميز النبذات غير
الأرثوذكسية .
بينما تقدم البروتستانتية التوبة كمجرد
عمل فردى داخل القلب ، تضيف الأرثوذكسية إلى ذلك عمل الكنيسة والأسرار والكهنوت .
وهذه الثلاثة لا تتعرض لها الكتابات التى تهاجم العقائد الأرثوذكسية ، وبها تميز
النبذات
أما الأرثوذكسية فتقدم فى التوبة :
التحليل من فم الكاهن ، حسب قول الرب لرجال الكهنوت : اقبلوا الروح القدس . من
غفرتم خطاياه تغفر له . ومن أمسكتموها عليه امسكت ) ( يو 2. : 22 ، 23 ) ومع
التحليل ، يوجد الارشاد الروحى من أب الاعتراف ، والسماح بالتناول من الأسرار
المقدسة .
الأرثوذكسية ترى التوبة لازمة للخلاص ،
حسبما ذكرنا قبلاً
أما البروتستانت ، ففى التركيز على
أهمية الدم فى موضوع الخلاص ، ينسون الكلام على التوبة ، أو يضعونها تحت عنوان (
التقديس ) دون التركيز على دورها فى الخلاص .
والبعض يضعون كلمة الخلاص مكان كلمة
التوبة . فإن كان إنسانا مدمنا على الخمر أو القمار مثلاً ، وتأثر بعظة وتاب ،
يقولون إنه خلص فى تلك اللحظة ! وربما يعود إلى ذلك . وقد يبطل هذا الشخص الخمر
والقمار بصفة دائمة ، وتكون له خطايا أخرى لم يخلص منها .
فى التوبة يركز
البروتستانت على عمل النعمة ، ويرون كل
جهاد الإنسان لا قيمة له ! يكفى أن يلقى بنفسه عند قدمى المسيح ، فيخلصه من جميع
خطاياه ، دون عمل منه !
أما التعليم الأرثوذكسى ،
ففيه الحياة الروحية هى شركة مع الروح القدس الروح يعين ، والنعمة تعمل ، والإنسان
يجاهد .
وإن لم يجاهد ، يبكته الرسول بقوله ، (
يبكته الرسول بقوله : ( لم تقاوموا بعد حتى الدم ، مجاهدين ضد الخطية ) ( عب 12 :
4 ) والكتاب المقدس يصور لنا الحياة الروحية ، حربا مع أجناد الشر الروحية ، تحتاج
إلى سلاح الله الكامل ( أف 6 ) ولابد للإنسان أن ينتصر فى هذه الحرب لينال
المكافأة . والسيد المسيح فى رسائله إلى ملائكة ( رعاة ) الكنائس السبع ، كرر
عبارة : ( من يغلب . ) سبع مرات ، كشرط للنعيم الابدى ( رؤ 2 ، 3 )
إن النعمة لا تعمل
وحدها كل شئ ، وإلا ما كان الله يقول عن التوبة : ( ارجعوا إلى ، أرجع إليكم ) (
ملا 3 : 7 )
وقد كتبنا عن هذا الموضوع باباً كاملاً
فى كتاب ( الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى ) يمكن الرجوع إليه . وخلاصة الأمر هى :
تركز البروتستانتية على الجانب الإلهى
وحده ، فى التوبة ، وفى الخلاص ، وتهمل الجانب البشرى تماماً .
إنهم يعتبرون اختبارا . ويشجعون
التائبين أن يحكوا اختباراتهم فى الاجتماعات أمام الناس . فتسمع منهم عبارات : ,,
أنا كنت ( كذا ) وصرت ( كذا ) . ،، ويظل يسرد خطايا بشعة بلا خجل . مغطياً إياها
بما وصل إليه من نعمة !!
أما الأرثوذكسية فلا توافق على سرد هذه
القصص ، لأنها غالباً ما تحمل افتخاراً بالتغير الذى وصل إليه التائب . وقد يتأذى
البعض من سماع الخطايا التى يعلنها ( التائب ) بلا خجل .
تعلم الأرثوذكسية بوجوب إنسحاق التائب ،
متذكراً ما أساء به إلى الله ، مبللا فراشة بدموعه كما فعل داود النبى . أما
البروتستانتية فتدفع الناس إلى فرح لا إنسحاق فيه . بل كثيراً ما يتحول التائب
حديثاً إلى خادم ، بطريقة مباشرة ، لا تعطيه فرصة للحزن الداخلى على خطاياه !
ويعللون ذلك بوجوب الفرح بالخلاص (
امنخنى بجهة خلاصك ) ( مز 5. ) بينما بولس الرسول تحدث عن فوائد الحزن على الخطية
( 2كو 7 )
ولا ننسى أنه ـ فى تناول خروف الفصح ـ
وسط فرح الشعب بخلاصه من سيف المهلك ، كان يأكل الفصح على أعشاب مرة ، حسب أمر
الرب ( خر 12 : 8 ) والأعشاب المرة كانت تذكرهم بخطاياهم ، التى بسببها وقعوا فى
عبودية فرعون .
الفصح يذكرهم بالخلاص وبهجته . ولكنه يؤكل على
أعشاب مرة .
فما هو مركز ( الأعشاب المرة ) فى
التوبة بالمفهوم البروتستانتى ؟ وما مركز إنسحاق القلب ودموع التوبة ؟
إن ما نسميه فى
الأرثوذكسية ( توبة ) ، كثيراً ما يسميه البروتستانت تجديداً ، أو ولادة جديدة ،
أو خلاصاً . !
فيسألون التائب : هل تجددت ؟ هل خلصت ؟
هل اختبرت الولادة الجديدة ، الخلاص ، تتم فى سر المعمودية . أما التوبة فهى عملية
تغيير فى سلوك الإنسان .
على إننا نفرق بين تجديد الطبيعة الذى
يحدث فى المعمودية ، وتجديد الذهن ( رو 12 : 2 ) الذى يحدث فى التوبة .
البروتستانتية ، لا
ترى الحياة المسيحية حياة سلوك وعمل ، بل حياة نعمة وإيمان . وأما الأرثوذكسية
فإلى جوار الإيمان والنعمة ، تضيف السلوك والأعمال كثمر لهما ، يدل عليهما .
فالكتاب يقول : ( اصنعوا ثماراً تليق
بالتوبة ) ( مت 3 : 8 ) ( وأعمالاً تليق بالتوبة ) ( أع 26 : 2. ) ويقول : وأنا
أريك بأعمالى إيمانى ) (يع 2 : 18 ) كما يقول القديس يوحنا الرسول : ( من قال إنه
ثابت فيه ، ينبغى أنه كما سلك ذاك يسلك هو أيضاً ) ( 1يو 2 : 6 ) ( إن سلكنا فى
النور كما هو فى النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض ، ودم يسوع ابنه يطهرنا من كل
خطية ) ( 1يو 1 : 7 )
إذن أهمية السلوك والأعمال ، تعليم كتابى .
إن التطهير يتم بالدم ، ولكن على أساس
التوبة والسلوك فى النور ،حسب تعليم القديس يوحنا الرسول ( 1يو 1 : 7 )