مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات اسلامية , شرح شات اكسات , ترانيم , اغانى , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر
هل نعلم أولادنا الفضيلة ، بلا
إيمان ، ونتركهم لمحاربات الشكوك ؟
هل التعزية الروحية تكون على حساب
الإيمان ؟ وما موقفنا من حرب الشكوك ؟
فى وقت ما ، ربما منذ أكثر من ثلاثين
سنة ، اتهمنا بعض الطوائف ، أن تدريسنا العقيدة للناس يكون على حساب روحياتهم ،
وأن عظاتنا ليست خلاصية ، وأنهم يسمعون الكلام فى العقيدة فلا يتعزون ، وأن
التعزية لا تأتى إلا تأتى إلا بترك المنهج العقيدى إلى المنهج الروحى أو ( الخلاصى
) بحسب تعبيرهم !!
وفى ( بساطة ) الأقباط ، تركنا تدريس
العقيدة ، وبدأنا فى الكلام عن الروحيات ، جاريناهم فى الطريقة ( الخلاصية ) فلما
وجدنا هكذا ، صاروا يدرسون العقيدة فى عمق ، بحسب مفاهمهم ، يجعلون الكبار والصغار
يحفظون آيات معينة ، يفسرونها لهم بريقة خاصة . تحولت مواعظهم الخلاصية إلى
موضاعات عقائدية بحتة . والمنهج العقلى الذى انتقدوه ، اندمجوا فيه إلى أبعد
الحدود .
وتنبهت الكنيسة للعملية
كلها ، وكيف بدأت وتحولت وتطورت .
ورأت الكنيسة أولادها أمام
مجموعات ضخمة من الشكوك ، توجه إلى الإيمان ، من داخل ومن خارج .
وكان لابد أن تعمل
عملاً . والعمل بدأ من رئاسة الكنيسة . ولكنه لابد أن ينتشر فى كل مكان ، من أجل
الإيمان .
ووجد أولادنا أنفسهم أمام شكوك لم تدرس لهم
فى مدارس التربية الكنيسة ، ولكنه لابد أن ينتشر فى كل مكان ، من أجل الإيمان .
ووجد أولادنا أنفسهم أمام شكوك لم تدرس لهم فى مدارس التربية الكنسية ،
ولا فى اجتماعات الوعظ فى الكنيسة ، ولم يجدوا مؤلفات تقدم ردودا . بل زحفت
التعاليم الغربية حتى إلى بعض الذين يقومون بالتعليم داخل الكنيسة !!
إن
الدين ليس هو مجموعة من الفضائل . فالفضائل توجد حتى عند غير المؤمنين ، عند
البراهما والبوذيين وغيرهم . ولكن الدين أولا هو عقيدة وإيمان ومن هذا الإيمان
تنبع الفضائل ، ويكون لها وضع روحى غير وضع الفضائل عند غير المؤمنين .
( والخلاص ) وإن كان يتعلق بروحيات
الإنسان ، وإلا أنه عقيدة لها أسسها وهذه العقيدة تؤثر على طابع الروحيات .
ولذلك فإن الكنيسة ستعمل بكل جهدها ،
على تعميق مفاهيم اعقيدة فى أبنائها منذ بداية طفولتهم ، حتى إذا شبوا لا تتعبهم
الشكوك والمحاربات الفكرية التى من الخارج .
الآباء والأمهات
عليهم مسئولية كبيرة فى هذا المجال .
وينبغى أن تدرك الأم مدى مسئوليتها
كإشبين لطفلها ، تسلمته من الكنيسة يوم العماد لتربيته فى حياة الإيمان السليم .
والمسئولية تقع أيضا
على مدارس التربية الكنسية التى ينبغى أن تتعدل مناهجها وتتفق والقيام بهذه
الرسالة .
وهناك مسئولية أيضاً على الآباء الكهنة
، وعلى الوعاظ ، والمهتمين بقيادات الشباب ، وكل من له مهمة التعليم .
الطفل نقدم له الإيمان بطريقة التسليم ،
وفى المراحل المتقدمة يأخذ التعليم أسلوب التفهيم . وفى كل الفترات نجعل أولادنا
يحفظون العقيدة والآيات . وفى المرحلة الثانوية والجامعية ، يدخل أبناؤنا فى
المرحلة الجدلية التى تحتمل مناقشة الآراء المعارضة والشكوك .
ويشمل تدريسنا المنهجين معا ، العقيدى
والروحى ، والإيمان والفضيلة ، العقل والقلب ، والإنسان كله ، لكى يكون منهجا
متكاملا
اهتمامنا بالإيمان والعقيدة لا ينسينا
الحياة الروحية والسلوك . والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الإيمان . افعلوا هذه ولا
تتركوا تلك . فالتطرف فى احد الطريقتين له أخطاؤه وأخطاره .
وفيما ندرس الإيمان لا نكون عقلانيين ،
وإنما روحيين أيضا .
وعلينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا
خارج الكنيسة ، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودا.
وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا
ومجلاتنا ومفكرينا ، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية
هذا الجيل الذى نعيش
فيه ، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان . ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات
والمطبوعات .
وهو جيل لا تصلح له السطحية فى التعليم
، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص فى الفهم والمعرفة والدراسة .
وينبغى أن تكون للخدام دراسات مستمرة
تنشط معلوماتهم ، وتجعلها مناسبة لجيلهم Refreshing Courses.
كل عصر له أفكاره ، وله الدراسات التى
تناسبه . ولا يجوز أن يعيش الخدام فى غير جيلهم ، لا يشعرون بالحروب التى يتعرض
لها أبناؤهم ، بالشكوك الفكرية التى تهاجهم . وما أجمل قول الرسول : (كونوا
مستعدين فى كل فى كل حين ، لإجابة كل من يسألكم ، عن سر الرجاء فيكم ) .