مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات اسلامية , شرح شات اكسات , ترانيم , اغانى , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر
ويعتمدون علي ما ورد في سفر الرؤيا، الأصحاح العشرون (ورأيت ملاكا نازلًا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة علي يده. فقبض علي التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان، وقيده ألف سنه، وطرحه في الهاوية، وأغلق عليه وختم عليه، لكي لا يضل الأمم قيما بعد، حتى تتم الألف سنة. وبعد ذلك لابد أن يحل زمانًا يسيرًا) (رؤ 20: 1-3) (ثم متى تمت الألف السنة، يحل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين.. وإبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت) (رؤ20: 7-10).
ويرون أن الألف سنة ستكون أزمنة سلام.
الرد الأول: أن مجيء المسيح سيكون للدينونة.
وهذا ما يقوله في قانون الإيمان (يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء) ويبني هذا علي تعليم الكتاب المقدس إذ قيل في الإنجيل (فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله) (مت27:16) (ويبصرون ابن الإنسان آتيًا علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلي أقصائها) (مت24: 30، 31).
وأيضًا (ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس علي كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه. والجداء عن اليسار. فيمضي هؤلاء إلي عذاب أبدي. والأبرار إلي حياة أبدية) (مت25: 31-46).
وأيضًا (هكذا يكون في انقضاء الدهر.. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملائكته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم) (مت13: 40-42).
ونفس الوضع نجده في مثل العشر العذارى، وفي مثل أصحاب الوزنات الرب يجئ للدينونة.
فيقول لصاحب الخمس وزنات مثلًا (نعمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا في القليل، فأقيمك علي الكثير. أدخل إلي فرح سيدك) (مت21:25) أما عن العبد البطال، فيقول (اطرحوه إلي الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان) (مت30:25). وبنفس أسلوب الدينونة حكم علي العذارى الجاهلات بينما دخلت معه الحكيمات (مت 25: 10، 11).
وعن مجيء الرب للدينونه يقول الكتاب (يسمع جميع من في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامه الحياة، والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة) (يو5: 28، 29).
فإن كان المسيح يأتي للدينونة، فما معني مجيئه للحكم الألفي؟!
في هذه الحالة، سيكون للرب ثلاثة مجيئات!!
مجيء للتجسد والفداء، ومجيء للحكم الألفي، ومجيء للدينونة. والمناداة بثلاثة مجيئات أمر لا يقبله أحد. وضد التعليم المسيحي، الذي ينتظر المجيء الثاني، ومعه الدينونة وانقضاء الدهر (مت40:13). أي نهاية العالم
والسيد المسيح يؤيد هذه الحقيقة فيقول:
(وها أنا آتي سريعًا واجرتي معي، لأجازي كل واحد كما سيكون عمله) (رؤ12:22).
ثم ما معني أن يملك علي الأرض ألف سنة يسودها السلام، ثم يعقب ذلك خراب؟!
ما معني أن يأتي الرب إلي العالم، ويحكم ألف سنة علي الأرض، كلها سلام بين الناس، بل أيضًا سلام بين الإنسان والحيوان، ثم يكون نهايتها خراب هذا العالم كله: (السماء والأرض تزولان) (مت18:5). وكما يقول القديس يوحنا الرائي (ثم رأيت سماء جديدة وأرضًا جديدة. لأن السماء الأولي والأرض الأولي مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد
(رؤ1:21). وكما قال القديس بطرس الرسول عن مجيء الرب:
(ولكت سيأتي كلص في الليل، يوم الرب الذي فيه تزول السماء بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها) (2بط10:3).
وما معني أن الألف سنة، سنوات السلام، يعقبها خراب روحي؟!
فيخرج الشيطان من سجنه ليضل الأمم (رؤ20: 7، 8). ثم يأتي الارتداد العام، ويستعلن إنسان الخطية المقاوم والمرتفع علي ما يدعي إلها.. الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (2تس2: 3-9). (ويقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا) (مت24:24). حتى أن الرب يقول (ولو لم تقصر تلك الأيام، لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام) (مت22:24).
ما فائدة ملك ألفي، يعقبه كل هذا الخراب المادي؟!
وهل يعقل أن سنوات من السلام في ملك المسيح، ألف سنة، تكون نتيجتها هذا الضلال المريع، الذي لو لم تقصر أيامه لا يخلص أحد؟!
وما الذي تكون الأرض قد استفادته من ملك المسيح ألف سنة؟!
هل معقول أن بشرًا يملكهم المسيح ألف سنة بكل تأثيره الروحي، يستطيع الشيطان بعد ذلك أن يضلهم، ويوصلهم إلي الارتداد العام، ويهلك كل ملك المسيح فيهم. من يعقل هذا الكلام؟!
نحن نعرف أيضًا أن المسيح قد رفض الملك الأرضي:
وحينما نقول (ليأت ملكوتك) إنما نقصد الملكوت الروحي.
أي أن يملك الله علي كل قلب وفكر وإرادة، ملكوتًا روحيًا.
فلا يصبحون ملكًا للشيطان، بل ملكًا للذي فداهم واشتراهم بدمه..
ويكفي للرد علي الحكم الألفي، قول السيد المسيح:
(مملكتي ليست من هذا العالم) (يو36:18).
أي أن يملك الله علي كل قلب وفكر وإرادة، ملكوتًا روحيًا.
فلا يصبحون ملكًا للشيطان، بل ملكًا للذي فداهم واشتراهم بدمه..
ويكفي للرد علي الحكم الألفي، قول السيد المسيح:
(مملكتي ليست من هذا العالم) (يو36:18).
نقطة أخرى في الرد علي مُلك المسيح الألفي علي الأرض وهي:
"لا يكون لملكة انقضاء"..
أي أن السيد المسيح لا يكون ملكًا محددًا بزمن معين ينتهي فيه، ألف سنة وينتهي!! (رؤ7:20). فنحن نقول في قانون الإيمان (يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء)..
وهذه العبارة وردت في بشارة الملاك بميلاده (ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد، ولا يكون لمُلكه نهاية) (لو33:1).
وهذا أيضًا ما ورد في نبوءة دانيال النبي (فأعطي سلطانًا ومجدا وملكوتًا، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض) (دا14:7).
إذن ملكوته لا يحد بألف سنة، ولا بأي رقم من السنين، بل هو ملكوت أبدي.
هذا الملك بدأ علي الصليب، حينما اشترانا الرب بدمه. بعد سقوط آدم. دخلت الخطية إلي العالم، وبها دخل الموت (وملك الموت) (رو5: 16، 17). وأصبح لقب الشيطان (رئيس هذا العالم) (يو31:12). وكنا جميعًا مبيعين تحت الخطية، تحت حكم الموت. فجاء المسيح بفدائه، دفع ثمن خطايانا، واشترنا بدمه. وهكذا قيل:
(الرب ملك علي خشبة) (مز 95).
وهكذا قال القديس بولس الرسول (اشتريتم بثمن) (1كو30:6). وهذا الثمن هو الدم. ولذلك قال القديس بطرس الرسول (عالمين أنكم افتديتم.. بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح) (1بط1: 18، 19). ومن ذلك الحين، من وقت الفداء، أصبحنا وكل المفديين ملكًا للرب. وبدأ ملك المسيح وبدأت تتحقق نبؤات المزامير، التي تبدأ بعبارة (الرب قد ملك) (مز92: 96، 98). وتضعها الكنيسة في صلاة الساعة السادسة، والساعة التاسعة، منذ صلب المسيح حتى موته..
وبدأ المسيح ملكه الألفي من علي الصليب.
كلمة (ألف سنة) هي تعبير رمزي.
لا تؤخذ بالمعني الحرفي إطلاقًا. فرقم 10 يرمز إلي الكمال (انظر كتاب البابا شنوده الثالث: الوصايا العشر. ورقم ألف هو 10×10×10 أي مضاعفات هذا الرقم. والقديس بطرس الرسول يقول (لا يخفي عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء: أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيوم واحد) (2بط8:3). فالألف سنة هي فترة غير محدودة، مثلها مثل أيام الخليقة الستة، والقياس مع الفارق. وهي الفترة من الصليب، حتى يحل الشيطان من سجنه (رؤ6:20).
وهنا نتعرض لنقطة هامة في فترة الألف سنة وهي تقييد الشيطان:
قيل إن الملاك قيد الشيطان 1000 سنة (رؤ2:20). وهنا يسأل البعض: كيف يكون الشطيان مقيدًا، بينما الشيطان يسقط عددًا لا يُحصى من الناس، وفي خطايا لا تحصي، فهل يتفق هذا مع تقييد الشيطان؟! ونحن نقول:
تقييد الشيطان لا تعني إبادته أو إلغاء عمله، إنما تعني أنه ليس في حريته الأولي.
مثلا نقول إن موظفًا مقيد في وظيفته، فهذا يعني أنه يعمل، ولكن ليس في حرية، إنما عليه قيود في عمله، وعدم حرية الشيطان عبر عنها بعبارة سجنه. فهو بلا شك ليس في الحرية التي كانت له قبل فداء المسيح للبشرية، أعني الفترة التي قيل عنه فيها إنه (رئيس هذا العالم) (يو11:16).
الموضوع مختصر الذى يريد البحث كامل اليكم كتاب اللاهوت المقارن للبابا شنودة
ويرون أن الألف سنة ستكون أزمنة سلام.
الرد الأول: أن مجيء المسيح سيكون للدينونة.
وهذا ما يقوله في قانون الإيمان (يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء) ويبني هذا علي تعليم الكتاب المقدس إذ قيل في الإنجيل (فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله) (مت27:16) (ويبصرون ابن الإنسان آتيًا علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلي أقصائها) (مت24: 30، 31).
وأيضًا (ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس علي كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه. والجداء عن اليسار. فيمضي هؤلاء إلي عذاب أبدي. والأبرار إلي حياة أبدية) (مت25: 31-46).
وأيضًا (هكذا يكون في انقضاء الدهر.. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملائكته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم) (مت13: 40-42).
ونفس الوضع نجده في مثل العشر العذارى، وفي مثل أصحاب الوزنات الرب يجئ للدينونة.
فيقول لصاحب الخمس وزنات مثلًا (نعمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا في القليل، فأقيمك علي الكثير. أدخل إلي فرح سيدك) (مت21:25) أما عن العبد البطال، فيقول (اطرحوه إلي الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان) (مت30:25). وبنفس أسلوب الدينونة حكم علي العذارى الجاهلات بينما دخلت معه الحكيمات (مت 25: 10، 11).
وعن مجيء الرب للدينونه يقول الكتاب (يسمع جميع من في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامه الحياة، والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة) (يو5: 28، 29).
فإن كان المسيح يأتي للدينونة، فما معني مجيئه للحكم الألفي؟!
في هذه الحالة، سيكون للرب ثلاثة مجيئات!!
مجيء للتجسد والفداء، ومجيء للحكم الألفي، ومجيء للدينونة. والمناداة بثلاثة مجيئات أمر لا يقبله أحد. وضد التعليم المسيحي، الذي ينتظر المجيء الثاني، ومعه الدينونة وانقضاء الدهر (مت40:13). أي نهاية العالم
والسيد المسيح يؤيد هذه الحقيقة فيقول:
(وها أنا آتي سريعًا واجرتي معي، لأجازي كل واحد كما سيكون عمله) (رؤ12:22).
ثم ما معني أن يملك علي الأرض ألف سنة يسودها السلام، ثم يعقب ذلك خراب؟!
ما معني أن يأتي الرب إلي العالم، ويحكم ألف سنة علي الأرض، كلها سلام بين الناس، بل أيضًا سلام بين الإنسان والحيوان، ثم يكون نهايتها خراب هذا العالم كله: (السماء والأرض تزولان) (مت18:5). وكما يقول القديس يوحنا الرائي (ثم رأيت سماء جديدة وأرضًا جديدة. لأن السماء الأولي والأرض الأولي مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد
(رؤ1:21). وكما قال القديس بطرس الرسول عن مجيء الرب:
(ولكت سيأتي كلص في الليل، يوم الرب الذي فيه تزول السماء بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها) (2بط10:3).
وما معني أن الألف سنة، سنوات السلام، يعقبها خراب روحي؟!
فيخرج الشيطان من سجنه ليضل الأمم (رؤ20: 7، 8). ثم يأتي الارتداد العام، ويستعلن إنسان الخطية المقاوم والمرتفع علي ما يدعي إلها.. الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (2تس2: 3-9). (ويقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا) (مت24:24). حتى أن الرب يقول (ولو لم تقصر تلك الأيام، لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام) (مت22:24).
ما فائدة ملك ألفي، يعقبه كل هذا الخراب المادي؟!
وهل يعقل أن سنوات من السلام في ملك المسيح، ألف سنة، تكون نتيجتها هذا الضلال المريع، الذي لو لم تقصر أيامه لا يخلص أحد؟!
وما الذي تكون الأرض قد استفادته من ملك المسيح ألف سنة؟!
هل معقول أن بشرًا يملكهم المسيح ألف سنة بكل تأثيره الروحي، يستطيع الشيطان بعد ذلك أن يضلهم، ويوصلهم إلي الارتداد العام، ويهلك كل ملك المسيح فيهم. من يعقل هذا الكلام؟!
نحن نعرف أيضًا أن المسيح قد رفض الملك الأرضي:
وحينما نقول (ليأت ملكوتك) إنما نقصد الملكوت الروحي.
أي أن يملك الله علي كل قلب وفكر وإرادة، ملكوتًا روحيًا.
فلا يصبحون ملكًا للشيطان، بل ملكًا للذي فداهم واشتراهم بدمه..
ويكفي للرد علي الحكم الألفي، قول السيد المسيح:
(مملكتي ليست من هذا العالم) (يو36:18).
أي أن يملك الله علي كل قلب وفكر وإرادة، ملكوتًا روحيًا.
فلا يصبحون ملكًا للشيطان، بل ملكًا للذي فداهم واشتراهم بدمه..
ويكفي للرد علي الحكم الألفي، قول السيد المسيح:
(مملكتي ليست من هذا العالم) (يو36:18).
نقطة أخرى في الرد علي مُلك المسيح الألفي علي الأرض وهي:
"لا يكون لملكة انقضاء"..
أي أن السيد المسيح لا يكون ملكًا محددًا بزمن معين ينتهي فيه، ألف سنة وينتهي!! (رؤ7:20). فنحن نقول في قانون الإيمان (يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء)..
وهذه العبارة وردت في بشارة الملاك بميلاده (ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد، ولا يكون لمُلكه نهاية) (لو33:1).
وهذا أيضًا ما ورد في نبوءة دانيال النبي (فأعطي سلطانًا ومجدا وملكوتًا، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض) (دا14:7).
إذن ملكوته لا يحد بألف سنة، ولا بأي رقم من السنين، بل هو ملكوت أبدي.
هذا الملك بدأ علي الصليب، حينما اشترانا الرب بدمه. بعد سقوط آدم. دخلت الخطية إلي العالم، وبها دخل الموت (وملك الموت) (رو5: 16، 17). وأصبح لقب الشيطان (رئيس هذا العالم) (يو31:12). وكنا جميعًا مبيعين تحت الخطية، تحت حكم الموت. فجاء المسيح بفدائه، دفع ثمن خطايانا، واشترنا بدمه. وهكذا قيل:
(الرب ملك علي خشبة) (مز 95).
وهكذا قال القديس بولس الرسول (اشتريتم بثمن) (1كو30:6). وهذا الثمن هو الدم. ولذلك قال القديس بطرس الرسول (عالمين أنكم افتديتم.. بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح) (1بط1: 18، 19). ومن ذلك الحين، من وقت الفداء، أصبحنا وكل المفديين ملكًا للرب. وبدأ ملك المسيح وبدأت تتحقق نبؤات المزامير، التي تبدأ بعبارة (الرب قد ملك) (مز92: 96، 98). وتضعها الكنيسة في صلاة الساعة السادسة، والساعة التاسعة، منذ صلب المسيح حتى موته..
وبدأ المسيح ملكه الألفي من علي الصليب.
كلمة (ألف سنة) هي تعبير رمزي.
لا تؤخذ بالمعني الحرفي إطلاقًا. فرقم 10 يرمز إلي الكمال (انظر كتاب البابا شنوده الثالث: الوصايا العشر. ورقم ألف هو 10×10×10 أي مضاعفات هذا الرقم. والقديس بطرس الرسول يقول (لا يخفي عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء: أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيوم واحد) (2بط8:3). فالألف سنة هي فترة غير محدودة، مثلها مثل أيام الخليقة الستة، والقياس مع الفارق. وهي الفترة من الصليب، حتى يحل الشيطان من سجنه (رؤ6:20).
وهنا نتعرض لنقطة هامة في فترة الألف سنة وهي تقييد الشيطان:
قيل إن الملاك قيد الشيطان 1000 سنة (رؤ2:20). وهنا يسأل البعض: كيف يكون الشطيان مقيدًا، بينما الشيطان يسقط عددًا لا يُحصى من الناس، وفي خطايا لا تحصي، فهل يتفق هذا مع تقييد الشيطان؟! ونحن نقول:
تقييد الشيطان لا تعني إبادته أو إلغاء عمله، إنما تعني أنه ليس في حريته الأولي.
مثلا نقول إن موظفًا مقيد في وظيفته، فهذا يعني أنه يعمل، ولكن ليس في حرية، إنما عليه قيود في عمله، وعدم حرية الشيطان عبر عنها بعبارة سجنه. فهو بلا شك ليس في الحرية التي كانت له قبل فداء المسيح للبشرية، أعني الفترة التي قيل عنه فيها إنه (رئيس هذا العالم) (يو11:16).
الموضوع مختصر الذى يريد البحث كامل اليكم كتاب اللاهوت المقارن للبابا شنودة