لقد ارتوت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدم اولادها منذ اكثر من الفين عام فحينما جاء مار مرقس الرسول الى بلادنا الحبيبة مصر كانت هذة البلاد غريقة فى الوثنية والعبادلات الفرعونية فنحن لم نكن مؤمنين بل كنا من الأمم فجاء مار مرقس الينا ليبشرنا بخير عظيم جاء ينادى ان المسيح يدعوكم بالانضمام الى الحظيرة فهو يعرف خاصتة وخاصتة تعرفة فهو الذى اوحى لأشعياء النبى بأن المصريين سوف يعبدون الرب من قبل مجيئة بمئات السنين
فرحب المصريين بدعوة الخادم الأمين مرقس الرسول وقبلنا المسيح بفرح عظيم ومكث مرقس وسط المصريين يعلمهم ويخبرهم بكل شئ فعلة الرب واسس لهم مدرسة لاهوتية للرد على التعاليم الفلسفية الوثنية
وقال لهم انتم الان مؤمنين فعليكم ان تحافظوا على هذا الايمان بالمسيح يسوع الظاهر فى الجسد
فكما سلمهم الايمان وسلمهم طقوس الكنيسة والقداس الألهى وزرع فى قلوب المصريين الايمان السليم وحب المسيح الذى لا يمكن ان نتهاون فية
اراد الرب ان مرقس خادمة الامين يسلمهم أمر اخر
وهو الموت من اجل هذا الايمان فالمسيح من شدة حبة من اجلنا مات على الصليب فالدور علينا ان نبرهن بهذا الحب ونموت ايضا نحن من اجلة
وبالفعل بدأ اضطهاد الوثنين لمرقس الرسول حتى مسكوة وعذوبة ورى ارض الاسكندرية المدينة العظمى بدمائة الطاهرة النقية امام كل المؤمنين
فعرف المصريون ان الايمان الذى وصل اليهم سفك من اجلة دم المسيح اولا ثم سفك دم كارزهم مرقس نفسة وبدأ يزداد محبة الكنيسة القبطية للمسيح
وحفظوا تعاليم الرسول فى قلويهم وعاشوا الايمان وعاشوا المحبة بالعمل وليس بالكلام ودخلت الكنيسة فى عصر الرومان عصر الاستشهاد فلم يضعف ايمان الكنيسة القبطية بل من اجل محبتهم فى المسيح بدأوا يتسابقون الى الاستشهاد الكل يريد ان ينال هذا الأكليل وتاريخ الكنيسة يحفظ سيرتهم المقدسة فى كتاب السنكسار الذى نتغنى بة فى كل قداس ربما يهاجم هذا الكتاب بعض الطوائف ولعل السبب لأنهم ليس لهم تاريخ مشرف مع الرب واختبارات حقيقية حتى يسجلوها لأولادهم ولكن كنيستنا ارادت فى كل يوم تخبر اولادها ان محبة المسيح ليس بالكلام بل من يحبة يهلك نفسة من اجلة ومن يهلك نفسة من اجل المسيح يجدها
ومن عصر الى عصر من حكم الى حكم والكنيسة تتألم وتنزف دماً وتعلن دائما عن حبها للمصلوب
فأنت يارب احببتنا اولاً وتجسدت وبذلت ذاتك على عود الصليب فها نحن من اجلك نمات كل النهار نفرح بك وترنم نفوسنا لك ونعاهدك بحفظ الايمان الذى ارسلت مرقس ليخبرنا بة
ومهما كلفنا الأمر لن نترك هذا الايمان ابداً فمحبتنا لك عظيمة جدا لا يمكن ان توصف فأنت الكل فى الكل عندنا أنت الهدف الأسمى فى حياتنا
من اجلك نحيا ومن اجلك نموت ومن اجلك نفعل كل ما تريدة
فنحن نثق ان حياتنا ليست هنا على ارض الشقاء بل الحياة الحقيقة فى الابدية فى السماء
بشفاعة امنا العذراء وجميع القديسين والشهداء الذين ارضوك اسمع يارب صلاتهم من اجل الكنيسة واحفظها وحارب مقاوميها ومعانديها وكل من يأتى بتعاليم مخالفة لما تسلمناة منك يارب على يد رسولك وخادمك الأمين ما مرقس
بقلم : #اندراوس عبدالمسيح