1ـ لابد أن نعمد الأطفال
من أجل خلاصهم . لأننا لو تركناهم
بدون معمودية وبدون إيمان ، فمعنى ذلك هلاكهم .. ومن الذى يقبل على نفسه هلاك كل
أطفال العالم ..
2ـ
السيد المسيح أبدى اهتماما خاصا بالأطفال .
وقال : ( إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت الله ) ( مت 18 : 3 )
وقد احتضن الأطفال وباركهم . وقال : (
دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله . الحق أقول لكم
: من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد ، فلن يدخله ) ( مر 1. : 14 _ 16 )
إذن فهم يقبلون الملكوت بطريقة يعوزنا
محاكاتها . فكيف ؟
3 ـ
الطفل ليست لديه أية شكوك ضد الإيمان ، ولا أية مقاومة له . والله لا يطالبه بوعى
يناسب الكبار .
4 ـ وهو يحتاج أن يتربى فى الإيمان ،
داخل الكنيسة ، وينمو فى هذا الإيمان فنحن نعمده لنعطيه أيضاً هذه الفرصة ، ولا
نحرمه من كل وسائط النعمة التى تساعده فى الطريق الروحى ، وإلا نكون كمن يجنى عليه
. كما لا نضع كل أمور الإيمان داخل مقياس العقلانية .
5 ـ والطفل ليس
محتاجاً أن يعلن إيمانه يبلغ الرشد ، أو يبلغ الثانية عشرة كما يقول البعض ، فهو
يعلن إيمانه باستمرار فى كل مراحل طفولته الناطقة
، حسب قدرة سنه .
ويتساوى مع الطفل كل ( البسطاء ) من
الناس ، الذين لم يدخلوا فى نطاق العقلانية التى تدرك بالذهن أشياء كثيرة . ولكن
ربما لهم الروح الذى يفحص كل شئ حتى أعماق الله ( 1كو 2 : 1. )
6 ـ أما من جهة قواعد الإيمان المعروفة ، فنحن
نعمده على إيمان والديه .
والاعتماد على إيمان الوالدين فى أمور
عديدة ، أمر مألوف فى الكتاب المقدس . ومن أمثلته : الختان ، وخلاص الأبكار بدم
الخروف ، وخلاص الأطفال بعبور البحر . إلخ .
ويمكن القراءة عن هذه الموضوع بتفصيل
كبير فى كتابنا عن المعمودية .
7 ـ أما قولهم عن
تفجير مفاعيل المعمودية فى سن معينة :
فإننا نقول : ( ما هى هذه المفاعيل ) ؟
وما الذى تحتاجه أو يحتاجه بعضها إلى أن يتفجر فى سن معينة
كون المعمودية موتاً مع المسيح وقيامة
معه ، أمر لا يحتاج إلى سن ، فهو فى صميم عمل المعمودية موتا مع المسيح وقيامة معه
، أملا لا يحتاج إلى سن ، فهو فى صميم عمل المعمودية كصبغة . وفاعلية المعمودية من
حيث الميلاد الثانى ، وغسل المعمد من الخطية الأصلية والخطايا السابقة للمعمودية
.. كل هذا لا يحتاج إلى سن معينة يتفجر فيها . فهو يصير أبنا لله ، وتفر له خطاياه
، وينال التبرير والتجديد فى نفس وقت
عماده . وكذلك يموت الإنسان العتيق ، ويولد إنسان جديد ، ولكنه حر . ويلبس المسيح
( غل 3 : 27 )
إن وجد شئ آخر ( تتفجر فيه مفاعيل
المعمودية ) فلعله أمر يتساوى فيه الكبير والصغير ..
8 ـ أما الرأى الذى يقول بخلاص الأطفال
بدون معمودية ، فهو رأى ضد تعليم الكتاب المقدس فى الفداء والكفارة وأهمية دم
المسيح للخلاص . ولا يجد تأييدأ من أحد .
9 ـ الكنيسة كانت تعمد الأطفال منذ
البداية ، من عصر الرسل ،
كما يتضح من عماد عائلات بأكملها ،
كبارا وصغارا ، كما قيل فى عماد سجان فيلبى : ( والذين له أجمعين ) ( أع 16 : 33 )
وعماد ليديا بائعة الارجوان ( هى وأهل بيتها ) ( أع 16 : 15 ) ومن غير المعقول أن
كل هؤلاء وأمثالهم لم يكن بينهم أطفال .