مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات اسلامية , شرح شات اكسات , ترانيم , اغانى , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر
المهم أن هيبة الكنيسة كقيادة ، زالت فى الفكر
البروتستانتى .
الكنيسة ـ طوال القرون الخمسة عشر
الأولى ـ فى اعتقادها بالكهنوت والأسرار الكنسية والتقاليد ، ما كانت تؤمن مططلقاً
بأن الخلاص يتم فى لحظة فالخلاص يتم بدم المسيح ، ولكن عن طريق الأسرار المقدسة
التى وضعها الله فى كنيسته بالروح القدس العامل فيها ، والتى يمارسها رجال الكهنوت
.
واستمر الأمر هكذا ، إلى قيام
البروتستانتية بقيادة لوثر ، فى بداية القرن السادس عشر للميلاد .
مارتن لوثر كان
راهباً كاثوليكيا ، وكان كاهنا . ثم اصطدم بالكنيسة الكاثولكية ، رغبة فى اصلاح
الأخطاء التى كانت سائدة وقتذاك . فحرمته الكنيسة وقطعته من الكهنوت . وهنا بدأت
المشكلة فى دورها الخطير . الذى ينبنى أساسا وقبل كل شئ ، على كيف تعيش
البروتستانية بدون كهنوت ، وبالتالى ـ فى موضوعنا هذا ـ كيف ينال الناس الخلاص ،
بعيدا عن عمل الكهنوت ؟
لوثر وجماعته ـ فى حياته ومن بعده ـ ما
كانوا يستطيعون أن يمارسوا أى عمل من أعمال الكهنوت . الكنيسة قطعتهم من الكهنوت ،
فليقطعوا هم أيضا الكهنوت من كل أعمال الكنيسة ! وهكذا أنكروا الكهنوت ، وأنكروا
سلطة الكهنوت ، ونادوا بأنه لا يوجد سوى كاهن واحد فى السماء وعلى الأرض هو يسوع
المسيح . وقد قمنا بالرد على هذه النقطة فى كتابنا ( الكهنوت ) .
كذلك قامت البروتستانتية بالغاء كل ما
وضعه رجال الكهنوت بسلطانهم الكهنوتى . وقالوا إنهم يعتمدون على الإنجيل وحده : لا
قوانين كنسية ، ولا قرارات مجامع مقدسة ، ولا تقاليد كنسية ، ولا أقوال آباء ..
ولم توافق البروتسسانتية
أن تكون الكنيسة وسيطة فى نوال الخلاص ، ولا فى أية علاقة بين
المؤمن وإلهه واعتبرت هذه
العلاقة مجرد علاقة فردية ، ولا دخل للكنيسة ولا للكهنوت فيها . !
وكما ألغت هذه
الوساطة على الأرض ، ألغت أيضا فى عقيدتها كل وساطة أخرى فى السماء ، أعنى كل
شفاعة القديسين الذين انتقلوا ، وعلمت أبناءها أنه لا فرق بينهم وبين هؤلاء
القديسين ، فكل المؤمنين قديسون حسب تسميتهم فى العصر الرسولى . وخلطت بين الشفاعة
الكفارية والشفاعة التوسلية ، حسب فهمها للآية التى تتحدث عن الفداء قائلة إنه لا
يوجد سوى وسيط واحد وشفيع واحد بين الله والناس هو يسوع المسيح ( 1تى 2 : 5 )
ولم يعد فى البروتستانتية اكرام
للقديسين ولا للملائكة ولا للعذراء ، ولم تعد الكنيسة تبنى بأسمائهم .
ومع إنكار الكهنوت
وكرامة القديسين ، ومع إنكار القوانين والتقاليد ، تطور الأمر إلى إنكار تعليم
الكنيسة ، فلم يعد ملزما لأحد . وأصبح لكل أحد الحق فى أن يفسر الكتاب كما يشاء !!
بلا ضابط من سلطة كنسية .
ومع أن بعض العقلانيين ظنوا أن هذا
الأمر كان تحريراً للعقل البشرى من كل سلطة كنسية ، ليفكر كما يشاء ، حتى أسموا
قيام البروتستانتية بحركة التحرير ! وإلا أنه كان من نتيجة هذه ( الحرية ) قيام
عشرات المذاهب البروتستانتية ، ويقول البعض بل مئات . ويوجد فى مصر منها 28 مذهبا
. والسبب فى ذلك هو عدم التقيد بضوابط من التقاليد الكنسية أو التعليم الكنسى ،
وعدم وجود سلطة كنسية تؤاخذ أو تقوم من ينحرف فى تفكيره اللاهوتى .
ونفس خلفاء لوثر لم
يلتزموا بكل تعليمه ، ووجد من هو أشد منه إنكاراً للتعليم الكنسى ، مثل كلفن
وزوينجل وآخرين .
إنه اخرجهم من الخضوع للكنيسة ورؤساتها
، فلما كان يستطيع أن يلزمهم بالخضوع له
ولكل تعليمه . ويوجد حالياً من البروتستانت من يعارض لوثر فى بعض الأفكار
اللاهوتية . وأصبحت الكنيسة اللوثرية مجرد واحدة من الكنائس البروتستانتية
المتعددة ، تختلف عن بعضها فى الفكر .
المهم أن هيبة الكنيسة كقيادة ، زالت فى الفكر
البروتستانتى .
وبدأت العقلانية فى الكنيسة تناقش كل شئ
. وتقبل ما تقبله ، وترفض ما يعن لها رفضه .
وبالتالى أخذت البروتستانتية تتدرج حتى
أنكرت الأسرار .
أخذت تناقس أولا ما هو تعريف السر ؟ ثم
ما عدد الأسرار ؟ إلى أن انتهت إلى انكار الأسرار . ومادام الكهنوت هو الذى يمارس
خدمة الأسرار ، ولا كهنوت فى البروتستانتية ، اذن ما معنى وجود الأسرار ما لزومها
؟!
ولعل البعض يقول : هناك معمودية فى
البروتستانتية .
نعم ، هناك معمودية . ولكنها ليست سراً
كنسيا ، ولا يمارسها كهنوت . وليست لها الفاعلية التى نعتقدها فيها . ! هذه خلافات
ثلاثة جوهرية .