بالإيمان يخرجون من الظلمة وموت الخطية إلى النور والحياة لأن الخطية هى موت وظلام مخيف

بالإيمان يخرجون من الظلمة وموت الخطية إلى النور والحياة لأن الخطية هى موت وظلام مخيف ولا راحة لمن يعيش فى الخطية فكل من يعيش فى الخطية هو عبد للخطية
ولذلك نجد ان السيد المسيح يقول :أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، فبالايمان حتى وان مات الانسان فسيحيا
ويقول ايضا فى يوحنا 7 : مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ
ومعنى كلمة انهار ماء حى ان لا يعطش للخطية لأن كل من يشرب من ماء الخطية يعطش ولكن الذى يأتى الى المسيح فلا يعطش ابداً
ولكن يسأل شخص ما الدليل على ايمانى فيجيبة السيد المسيح قائلا
فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ.
فاذن عليك ان تعمل اعمالاً تدل على هذا الايمان
لأن المسيح يقول ايضاً : وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ وَلاَ يَعْمَلُ، فَيُشْبِهُ إِنْسَانًا بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ، فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً، وَكَانَ خَرَابُ ذلِكَ الْبَيْتِ عَظِيمًا!».
وهذا يعنى انة ربما امن العديد من الناس ولكن لم يعملوا بكلام المسيح ولم يعملوا اعمال رحمة ففى اول تجربة ضاع ايمانهم وكان خراب قلبهم خراب عظيم

لأنك اذ لم تعمل اعمالاً واذ لم تحيا حياة الايمان اصبح ايمانك مجرد فلسفة او مجرد معلومة او نظرية او فكرة
فأن اؤمن ان السيد المسيح اخلى ذاتة وتجسد وظهر لنا ومات فداءاً عنا وقام من الأموات وصعد الى السموات ويأتى فى مجدة ليدين الاحياء والاموات
نعم اؤمن بذلك واصدق هذا
ولكن الكتاب يقول ان الشياطين يؤمنون ويقشعرون
ولكن ما الفرق بين ايمانك وايمان الشياطين ؟
ان الشياطين يؤمنون بان المسيح هو الله ولكن لا يعملون اعمالاً تدل على هذا الايمان
فالمسيح قال ان لم تتوبوا فكذلك جميعكم تهلكون فهل يا عزيزى نحن نعيش حياة التوبة بأستمرار ؟ هل نقوم كلما سقطنا ام هل نسأل انفسنا دائما عن نهاية الطريق الذى نمشى فية ؟
فالكتاب واضح ايمان بدون اعمال ميت فايمانك هذا ميت اذ لم تفعل كل ما قالة الكتاب المقدس
فحينما يقول المسيح من امن واعتمد خلص فعليك ان تعتمد فلا تخترع لنا ايمان جديد وتقول اكتفى بالايمان فهذا الأمر ليس بأرادتك
فأذ كنت تريد قبول المسيح مخلص لك فعليك ان تقبل كل شئ قالة فمن تقض وصية فى الكتاب المقدس فى حكم نقض كل الوصايا
فهناك مثلا وصية تدعوك بمحبة الأعداء فهل يصح ان يأتى شخص ويقول انا اكتفى بمحبة المسيح وما فائدة محبة الاعداء اذ كنت احب المسيح ؟ امر غير مقبول فالذى قال امن نفسة قال اعتمد لتخلص
وهو هو الذى قال خذوا كلوا هذا هو جسدى واشربوا هذا هو دمى
فطالما نؤمن بأن المسيح هو الهنا ومخلصنا فلا شك فى حرف من كلامة
حينما يقول هذا هو جسدى فليصبح الأمر حقيقة لا وجود للشك فيها
فبكلمة منة قال فليكن نور فكان نور فكلمتة حية ولا تقبل الشك ابداً
وحينما يقول اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم فأصبح الامر قول الهى
وعلى التلاميذ ان يتلمذوا الامم وعلى المؤمنين ان يخضعوا لتعاليم الرسل وتلاميذهم
فلا يصح ان نقول نحن نرفض تعاليم تلاميذ الرسل ونقبل كلام المسيح فقط , أ ليس هو بنفسة الذى أمر
فينبغى ان يطاع الله فطالما قال من يصبر الى المنتهى يخلص اذن علينا جميعا ان نصبر الى المنتهى وننتظر الرب فهذا هو الايمان ان نؤمن بالمسيح وبتعاليم الرسل وقوانينهم وتعاليم تلاميذهم فلا نخترع ونفسر كلام الله كما يحلو لنا ونضع انفسنا فى مرتبة افضل من الرسل وتلاميذهم واقوالهم

بقلم :

#اندراوس عبدالمسيح

تصنيف : الشاعر اندراوس