المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف _ أغناطيوس الأنطاكي

مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات مسيحية بوربوينت , شرح شات اكسات , ترانيم , الحان وتسبحة , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر , لاهوتيات , اقوال الاباء , الرد على الشبهات , مدونة مسيحية , الشاعر اندراوس

لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف _ أغناطيوس الأنطاكي




الرسالة إلى كنيسة فيلادلفيا

للقديس أغناطيوس الأنطاكي

(استشهد نحو عام 117م)


من إغناطيوس المدعو أيضاً ثيوفورُس، إلى كنيسة الله الآب والرب يسوع المسيح التي في فيلادلفية بآسيا، المغمورة بالرحمة والثابتة في الوئام الآتي من الله، الممتلئة فرحاً راسخاً بآلام الرب، والمفعمة برحمة كليّة، إيماناً بقيامته، سلام في دم يسوع المسيح. إنها فرحي الدائم الأبدي، خصوصاً إذا ثبتت مُتَّحدةً بالأسقف وبالكهنة والشمامسة الذين معه، وقائمة بحسب فكر يسوع المسيح، الذي قوّاها وثبَّتها بروحه القدوس، وفقاً لمشيئته. 

أعرفُ أن هذا الأسقف لم يتلقَّ، لا من نفسه ولا من الناس، هذا المنصب الذي يضعه في خدمة الجماعة ورعايتها، لا بمجدٍ باطلٍ، بل بمحبّة الله الآب والرب يسوع المسيح. لقد أدهشني صلاحُهُ، وصمته أبلغ من كل خطاب بطّال. إنه مرتبط بوصايا الله ارتباط القيثارة بأوتارها. لهذا تمتدحه نفسي بسبب مشاعره تجاه الله، لمعرفتي بكمال فضائله، وبسبب طباعه الهادئة التي لا تعرف الغضب، والمطابقة كلّيّاً لصلاح الإله الحيّ. 

فيا أبناء النور الحقيقي، تجنبوا الانقسامات، والتعاليم الفاسدة، وحيثما وُجِد أسقفكم فاتَّبعوه كالخراف. كثيرة هي الذئاب المتلبِّسة بالإيمان، التي تُغري، بالمتعة الفاسدة، الذين يسلكون سبيل الله، فلا يكُنْ لهم في شركتكم مكان. 

أحجموا عن الزرع الضارّ الذي لا يتعهده يسوع المسيح، فهو ليس من زروع الآب. ليس شقاقاً ما وجدته فيكم بل تطهُّر. فكل من كان لله وليسوع المسيح، كان مع الأسقف. وكلُّ من تاب وعاد إلى وحدة الكنيسة، كان أيضاً لله، ليصير حيًّا في يسوع المسيح. لا تضلوا، يا أخوتي، فكل مَن حرَّض على الشقاق، لن يرثَ ملكوت الله. ومَن سلك في فكرٍ غريب فليس مُنسجماً مع آلام المسيح. 

فإحرصوا، إذن، إلاّ تشاركوا إلاّ في قربان واحدٍ، لأنه ليس ليسوع المسيح إلاّ جسد واحد، وإلاّ كأسٌ واحدة توحَّدنا بدمه، وإلاّ مذبح واحد، وأسقف واحد مع كهنته وشمامسته، رفاقي في الخدمة. وما عمِلتُم، فاعملوه بحسب الله. 

يا إخوتي، إني أفيضُ حباً بكم، وبسرور فائقٍ أسعى إلى تثبيتكم، لا أنا، بل يسوع المسيح، وأنا، المُقيَّد لأجله، أزداد خوفاً من أن أكون ما زلت غير كامل. ولكنّ صلاتكم تجعلني أصير كاملاً أمام الله، لكي أحظى بالميراث الذي نلتُ رحمته، بلجوئي إلى الإنجيل كما إلى جسد يسوع المسيح، وإلى رعاة الكنيسة كما إلى الرسل. 

لنُحبَّ الإنبياء أيضاً، لأنهم هم أيضاً بشَّروا بالإنجيل، ووضعوا رجاءهم في المسيح، وانتظروه. وآمنوا به فخَلُصوا. وثبتوا مُتَّحدين به، مقدَّسين جديرين بالمحبة والإعجاب، فحازوا شهادة يسوع المسيح، وأُحصوا في إنجيل رجائنا المشترك. 

إذا جاء مَن يُفسر لكم الكتاب وفقاً لليهودية، فلا تُصغوا إليه، خيرُ لكم أن تسمعوا المسيحية من مختونٍ، من أن تسمعوا اليهودية من غير مختون. إن لم يُكلماكم في يسوع المسيح، فكلاهما لي نُصُبٌ وقبور أموات، مكتوب عليها أسماء بشر. تجنَّبوا أحابيل رئيس هذا العالم ومكائده، لئلا تنجح حساباته في إرهاقكم، وإضعاف محبَّتكم. بل اجتمعوا كلكم قلبّا واحداً لا ينقسم. أشكر الله على أني مرتاح الضمير بشأنكم، فلا يستطيع أحد أن يدّعي، لا في السر ولا في العلن، بأنّي أثقلت عليه بالقليل أو بالكثير. وأتمنَّى ألاّ يكون جميع الذين كلمتهم قد اعتبروا كلامي شهادة ضدهم. 

لقد شاء بعضهم أن يخدعوني في الجسد، إلاّ أنّ الروح الآتية من الله لا تُخدَع. لأنها "تعرف من أين تأتي وإلى أين تمضي"، وهي تكشف الأسرار. لقد صحتُ عاليًا، وأنا في وسطِكُم، بصوت الله: "تعلَّقوا بالأسقف وبالكهنة والشمامسة". فالذين راوَدَتهم ظنون بأن في كلامي توقُّعاً لانشقاق البعض، يشهد عليَّ مَن أنا مُقيَّد لأجله، بأني لم أتوقَّع ذلك بلحمٍ بشري. 

هو الروح كشفه لي بقوله:

 "لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف،
واحفظوا جسدكم هيكلاً لله،
أحبّوا الوحدة، 
تجنَّبوا الشقاق، 
اقتدوا بيسوع المسيح اقتداءه بأبيه."

لقد فعلت، إذن، كلَّ ما بوسعي كإنسان يعمل للوحدة. فحيث شقاقٌ وغضبٌ لا يُقيم الله. ولكن الله يصفح عمَّن يتوبون، إن أعادَتهم التوبة إلى الوحدة مع الله ومع مجلس الأسقف. وإنّي لواثق بنعمة يسوع المسيح التي تُحرِّركم من كلّ قيدٍ. 

أحضُّكم إلاّ تفعلوا شيئاً بروح الخصام، بل وفقاً لتعاليم المسيح. سمعت مَن يقول: "لست أؤمن بما في الإنجيل إن لم أجده في الوثائق القديمة، وحين أقول لهم: "إنه مكتوب"، يجيبون: "هنا المسألة". أمّا أنا فوثائقي هي يسوع المسيح. وثائقي المخطوطة صليبه وموته وقيامته، والإيمان الذي منه، وبها أرغب في أن أكون مُبرَّراً، بصلواتكم. 

الكهنة أيضاً كانوا مُكرّمين، وأوفرُهم كرامةً كبير الكهنة المؤتمن على قدس الأقداس، والوحيد المؤتمن على أسرار الله. إنه باب الآب الذي يدخل منه إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبياء والرسل والكنيسة، إلى الوحدة مع الله. 

إلاّ أنّ في الإنجيل ميزة فريدة: مجيء المخلِّص ربنا يسوع المسيح، وآلامه وقيامته. لقد بشَّر به الأنبياء المُصطفون، أمّا الإنجيل فهو اكتمال الخلود. كل شيء حسن، إن أنتم آمنتم بالمحبة. 

سلام لكم من محبة الأخوة ..

تقوَّوا بالمسيح يسوع، رجائنا المُشترك.



المرجع: رسائل إقليمُس الروماني وإعناطيوس الأنطاكي وبوليكاربُس السميرني، ترجمة سعد الله سميح جحا، سلسلة التاث الروحي، دار المشرق لبنان. 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;