المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأربعاء، 23 يوليو 2014

اين نحن من عفة يوسف الصديق بقلم اندراوس عبدالمسيح

ايها الفتى الوسيم المتغرب فى بلاد بعيدة غير بلادك , المضطهد من الجميع , العبد الذى يباع من تاجر الى اخر بعد الحرية التى كنت تنعم فيها
انى اقف امام طهارتك عاجزاً عن التحدث
فأى الفاظ واى كلمات تستطيع ان تمدح طهارتك ايها الصديق
وان قارنت نفسى بك فأجد كم انا حقير وشخص بلا اى طهارة
فيقول يوحنا ذهبى الفم عن شهوة المرأة التى كانت تريدك :
" فأية نارٍ أتون يشبهها؟ شاب في أشد فورة الحياة فيه. عبدٌ غريب بعيد عن بني قومه، بعيد عن بلاده، سلعة تُباع وتُشترى، تتشبث به سيدته، وهي في أشد هياج شهوتها، امرأة في مثل ذلك الغنى، وفي مثل تلك القوة، وفي خلوة خفية عن الأنظار، يحس بنفسه بين ذراعيها تراوده عن نفسه إلى هذا الحد، ويدعى إلى مقاسمة مضجع سيدة البيت ! وهذا بعد كثير مما اصابه من نكد الطالع، وما ناله من الاضطهادات ! ونحن نعلم بكم من الاندفاع يتلقى الإنسان رخاء العيش، ونعمة الهدوء بعد الحرمان والسأم ! وبأي رغبة يقبل على اللهو والعبث والمجون بعد أن عانى الحبس والتضييق "
ورغم كل ما وصفة ذهبى الفم من شهوة المرأة نجد قوة الارادة والعزيمة التى اصبحت قدوة فى الطهارة والقداسة
رغم شهوتها و رغم شباب رفضت بكل قوة ان تسقط فى الشر
انة امر عجيب حيث انك ترفض الشر فى وقت لم توجد فية وصية تقول لك لا تزنى
فلم يكن الكتاب المقدس موجود ولم تكن شريعة موسى قد كتبت
فلقد حفظت تعاليم ابائك فى قلبك وعلمت ان الهك الة قدوس لا يقبل الشر ابداً
حفظت تعاليم ابائك وهربت من امام هذة المرأة وانت لا تعلم ماذا سيكون العقاب
لم تضعف ابداً ,بينما نحن فى زمن الضعف , انتشر الزنى وخرج القوم ليقولوا لنا كيف نعيش بدون الزنى
انت رفضت الشر فى زمن لم يكن فية شريعة , ونحن نزنى فى زمن النعمة والكتاب المقدس واقوال الاباء عندنا
رفضت الشر رغم سعى المرأة الملتهبة بالشهوة للسقوط معك ونحن فى عصر نسعى بأنفسنا ونبتكر كل الطرق للذهاب الى الزنى بأرجلنا
رفضت الشر وانت غريب فى عبداً لا ام ولا اب ولا اخ معك
ونحن نخطأ ونزنى ونحن احرار فى بيوتنا وسط اهلنا واحبابنا
رفضت الشر وانت تعلم انك سوف تعاقب على رفضك
ولكن نحن نعاقب الاخريين اذ رفضوا ان يزنوا معنا
 انت ستكون المثال العفيف لأدانة الزناة الذين اولهم انا فى اليوم الاخير
لانك كنت فى مجتمع وثنى وكل من حولك زناة بل وكانوا يقدسون الجنس ولهم الة خاصة بالجنس والمتعة واللذة  ومع ذلك رفضت الشر فكيف نحن نتعلل بعلل فارغة خالية من الروحانية خاضعة لشهوات الجسد
فيا الهنا القدوس قدس ارواحنا وطهرنا من كل نجاسة وعفف فكرنا واجعلنا حقا مثل ابنك يوسف الطاهر العفيف فنحن يارب بدونك لا نستطيع ان نتحرر من نجاسة قلوبنا فكما كنت مع يوسف نتوسل اليك ان تكون معنا نحن الخطاة وتعين ضعف ارادتنا وتقويها وتمنحنا قوة الارادة لأختبار الارواح وعزل الخبيث الذى بمعرفتة نسقط فى الزنى ونجاسة الفكر , بشفاعة القديس يوسف الصديق وابية يعقوب البار والسيدة العذراء مريم اولاً واخيراً الطاهرة العفيفة التى استحقت من شدة طهارتها وعفتها ان تلد الله الكلمة
امين

بقلم اندراوس عبدالمسيح

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;