المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الجمعة، 25 يوليو 2014

قوانين البطريرك غبريال بن تريك (قرن 12) الطقسية العشرة

قوانين البطريرك غبريال بن تريك (قرن 12) الطقسية العشرة



بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد.

نسخة قوانين تختص بالكهنة والبيع بالاسكندرية كتبها الأب الفاضل البطريرك انبا غبريال المعروف بابن تريك في شهر بؤونة سنة ثمان مائة وسبعين للشهداء، واعلاها علامته قبطياً وعربياً: المجد لله، المجد لله دائماً أبداً

كانت مسكنتي (عند قدومي) إلى المدينة المحروسة - اطال الله بقاء الأولاد الأحباء الأرثوذكسيين الفضلاء القسوس والكهنة، وأدام تأييدهم وسعادتهم وبارك عليهم وعندهم وعلى أولادهم، واستجاب من مسكنتي صالح الأدعية فيهم، بشفاعة السيدة الطاهرة العذراء والدة الخلاص، والقديس المغبوط مار مرقس الإنجيلي وجميع القديسين الأبرار آمين - كتبت لهم عدة فصول يعتمدون عليها، ويعملون بمقتضاها، وقد جددّت لهم ذكرها في هذه الأوراق بتلخيص واختصار مع ما إنضاف إليها، ليقرأوها ويحتذوا بمضمونها، ولا يخرجوا عنها، ومن خرج عن حكمتها فهو ممنوع من الكهنوت، وليس له تصرف فيها وهي هذه:

1- يجب على كهنة كل كنيسة أن يحفظوا طقوسهم، ويخدم كل منهم في النوبة التي له، بمقتضى مداومة خِدَم كل منهم يومه، وإن كانت مجامعة (اسبوعية) خدم كل اثنين جمعة (اسبوع)، وإن غاب احدهما ناب عنه الآخر، وإن غابا اثنينهما كان الطقس لمن بعدهما، ولا يغيب أحد عن الكنيسة في يوم قداسه إلا لعذر واضح، وليس لأحد منهم أن يهب طقسه لولده أو قريبه بغير رضى من يحضر معه ممن هو أكبر منه في الكهنوت، لأن هذا يقيم الفتن والبغضة.

فاما (بالنسبة) لإنجيل باكر والكتب والدبتخا، فيقرأها القريب أو الولد وغيرهما. 

2- لا يُقدّس قداس إلا بعد أن يُقرأ الأبسطولوس والكثاليوكون والابركسيس والإنجيل، اللازمة بذلك اليوم، إن حضرت الكتب، وإن لم تحضر، فيقرأ ما عين من فصول هذه الكتب جميعها.

ولا يقدّس (يخدم)  شماس إلا أن يقرأ إنجيل القداس، ما خلا أن يكون أسقف حاضر، ويريد أن يكرمه. 

فاما بقية الفصول وإنجيل باكر فيساعده في قراءتها من حضر من الكهنة، ومن لم يعرف يقرأ الإنجيل فليس له قداس (أن يخدم)،

واما (بالنسبة) للشمامسة الذين لم يقدسوا (يخدموا) إلى الآن، فلا يقدس (يخدم) أحد منهم إلى أن يجود القراءة، بل يدرس القراطيس (الكتابات) وإنجيل باكر، فإذا حذق القراءة وجوّد فيما يقرأ، عُمِل بذلك ورقة وفيها خطوط (إمضاء) القس ومقدمي الكهنة (القمص) بأنه قد تمهر (أجاد) في قراءة الكتب وترسل إلى القلاية (التي للأسقف أو البطرك)، فيوقع عليها بالفسحة به في القداس (بالسماح له بالخدمة في القداس)، ويأخذ الطقس (الرتبة) كأمثاله، بمقتضى ما أخذت به خطوط (إمضاءات) القسوس.

والشماس المقدس (الذي يخدم) لا يبرح حتى يفرغ تقريب (مناولة) الناس، ويسرح (الناس).

ويقربه (يناوله) القس بالاسباديقون، ويرفع القس الكأس 

وليس للمقدس (الخادم) رفع الكأس بالجملة، (حتى يفرغ من مناولة الناس)

حتى دون البلوغ لا يحمل الكأس لئلا يندفق منه، وتكون خطية كبيرة، بل يحمله من يقتدر على حفظه. 

3- يجب توقير ليالي الأحاد، والأعياد، للكنائس والتناصير والتكاليل (الأفراح) (بالامتناع) من شُرب المُسكر، وكل كاهن يشرب فيها مُسكر فلا يقدس بالجملة صبيحة تلك الليلة. 

4- القسوس لا يحضرون في الولائم والأعراس مع اللعب واللهو بالجملة، بل إذا دعاهم إنسان حضروا عنده، فأكلوا وشربوا بكفاف وترتيل، ويُصرفوا بسلام قبل أن يكون لعب بالجملة،

وكل من يحضر كاهناً إلى بيته في وليمة مع الزمرة (المغنيين) والملهيين (الراقصين) فهو شريكه في خطيته، وتحت المنع (الحرم) معه.

5- لا يُقدس قداس إلا بعد أن يتم كسو الهيكل بكسوة غير الغشي الذي عليه، وإذا فرغ القداس يُطوى ويُرفع، ولا يخرج منها الخرق التي فيها.

6- لا يتقدم أحد من الكهنة إلى قراءة شيئاً من الكتب، ولا يطلع إلى الهيكل بغير استخارة (إستيخاريون)،

ولا يتقرب أحد منهم على المذبح ورأسه مغطاة،

ولا يصلي أحد منهم مع قس ولا يقرأ إنجيل ورأسه مغطاة أيضاً. 

7- قداسات الأعياد تكون للكهنة في كل كنيسة على ما يأتي ذكره:

 للقس الكبير (القمص) والارشيدياقن الكبير بكل كنيسة يكون لهم القداسات المبينة وهي:

الميلاد، الغطاس، الشعانين، يوم الخميس على الماء، عيد الفصح، ثالث العيد، عيد الأربعين، يوم الخميس، يوم عيد التلاميذ على الماء،

والثاني في الطقس (الرتبة): ليلة الميلاد، إلا في كنيسة أبي سرجة فأنها (محجوزة) للارشيدياقن، ثاني الميلاد، ليلة الغطاس، تاني الغطاس، الخميس الكبير في القداس، يوم الاثنين تاني الفصح، عيد التلاميذ في القداس، السبت الكبير، ثالث الميلاد، ثالث الغطاس.

الأناجيل التي تقرأ في الفصح (محجوزة) للكهنة الكبار على طقوسهم (بحسب رتبهم) في كل كنيسة،

وستة أيام حُدود الصوم (ستة أحاد الصوم الكبير) تكون للكبار (الكهنة) من كل كنيسة على طقوسهم (بحسب طقوسهم).

وبقية الأيام يُقدس فيها من يخرج عن هؤلاء الكبار عن طقوسهم (بحسب رتبهم) أيضاً

و(بالنسبة) لمن لم يقيم (يحضر) بقراءة الإنجيل، أو تعوَّق عن الحضور، فيقدس الذي بعده في الطقس عوضاً منه. 

8- لا يقدس قداس إلا بشمعتين حول المذبح صغيرتين أم كبيرتين على قدر ما يحضر.

9- كهنة أورشليم إن ارتضوا أن يختلطوا مع كهنة أبي سرجة، يأخذ كل منهم طقسه الذي يصح له بمحبة وسلام في الصوم وغيره، فلا كلام

وإلا فليحضروا من يتخيرونه ليقسم (ليُرشم) لهم قساً على أورشليم ليقدسوا معه، وإن بقوا بغير قس فليس لهم إنفراد.

10- والله تعالى يُثبت المحبة بينهم ويديم السلامة لهم ويخلصهم من مناصب الشيطان، ويُطيب قلبي عليهم، ويطلعني من أخبارهم على ما يسر، إن شاء الله تعالى والمجد لله دائماً أبداً سرمداً.

نجز الكتاب الثاني للأب البطريرك ابنا غبريال رزقنا الله صلاته آمين.



Reference: The Canons of Gabriel, Ibn Turik (70th Coptic Patriarch) , 12th century, MS. Vat. Arab. 150 Bibl. Vat. Apost. Rome, Le Museon, Burmester.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;