المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الاثنين، 21 يوليو 2014

الجمل وثقب الأبرة _ كيرلس الإسكندري

مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات اسلامية , شرح شات اكسات , ترانيم , اغانى , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر

الجمل وثقب الأبرة _ كيرلس الإسكندري



الجمل وثقب الأبرة

القديس كيرلس الإسكندري


"فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك ايضا شيء.بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلما سمع ذلك حزن لانه كان غنيا جدا. فلما راه يسوع قد حزن قال ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. لان دخول جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. فقال الذين سمعوا فمن يستطيع ان يخلص. فقال غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (لو 18)


لأن الفريسي كان محباً للمال وكان غنياً جداً، فقد انتقل المسيح في الحال لما سوف يحزنه وقال له: بع كل ما لك ووزّع على الفقراء قيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني". كان هذا الكلام مصدر عذاب وألم لقلب ذلك الإنسان الجشع الذي كان يتباهى بنفسه بسبب حفظه للناموس، وهذا برهّن على أنه هشّ وضعيف أيضاً، وهو عموماً غير مستعد لتقبّل رسالة الإنجيل الجديدة، ونحن أيضاً نتعلم كم هو حق ما قاله المسيح: "لا يجعلون خمراً جديدة في زقاق عتيقة، لئلا تنشق الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف، بل يجعلون خمراً جديدة في زقاق جديدة" (مت 9)، لأن رئيس المجمع برهن أنه ليس سوى زقّ عتيق لا يمكنه أن يحفظ الخمر الجديدة، بل ينشق ويصير عديم الفائدة، ذلك لأنه حزن مع أنه نال درساً كان يمكن أن يجعله يربح الحياة الأبدية.

أما أولئك الذين قبلوا في داخلهم - بالإيمان - ذلك الذي يجعل كل الأشياء جديدة أي المسيح، فإنهم لا ينشقون إلى نصفين بنوالهم الخمر الجديدة منه. لأنهم حينما اقتبلوا منه رسالة الإنجيل التي تُبهج قلب الإنسان، ارتفعوا فوق الغنى ومحبة المال، وتوطد ذهنهم في الشجاعة، ولم يقيموا وزناً للأشياء الوقتية بل بالأحرى عطشوا إلى الأمور الأبدية، وأكرموا الفقر الإختياري، وكانوا مُجتهدين في محبتهم للأخوة. كما هو مكتوب في أعمال الرسل القديسين: "لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل، فكان يوزَّع على كل أحد كما يكون له احتياج" (أع 4).

أما رئيس المجمع فلأنه كان ضعيفاً جداً في عزمه، لم يستطع أن يذعن لسماع نصيحة بيع مقتنياته، وهو لو فعل لنال من المكافآت الكثير. لقد عرَّى الرب المرض الذي يُعشِّش في قلب الغني بقوله: "ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي المال. لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله". 

بالجمل، لا يعني حيواناً من فصيلة الجَمَليات، بل يعني حبلاً غليظاً. لأنها كانت عادة المتمكنين من الملاحة أن يُسمُّوا الحبل الغليظ "جملاً".

لكن لاحظوا أنه لم يقطع تماماً رجاء الأغنياء، بل حفظ لهم موضعاً وطريقاً للخلاص، لأنه لم يقل إنه يستحيل على الغني أن يدخل، بل قال إنه يمكنه إنما بصعوبة. 

عندما سمع التلاميذ الطوباويون هذه الكلمات اعترضوا قائلين: فمَن يستطيع أن يَخلُص؟ وكان احتجاجهم لصالح أولئك الذين لهم أموال ومقتنيات، لأنهم كانوا يقولون: إننا نعرف أن لا أحد سيقتنع بأن يتخلّى عن ثروته وغناه، فمن يستطيع أن يَخلُص؟ لكن بماذا أجاب الرب؟ "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله". لذلك فقد احتفظ لأولئك الذين يقتنون ثروات، بالإمكانية أن يُحسبوا مستحقين لملكوت الله لو أرادوا، لأنه حتى ولو كانوا يرفضون كلية التخلّي عما هو لهم، لكن يمكنهم أن يبلغوا تلك الكرامة بطريقة أخرى. والمخلص نفسه أظهر لنا كيف، وبأي طريقة يمكن أن يحدث هذا، إذ قال: "اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية" (لو 16). لأنه لا يوجد شيء يمنع الأغنياء لو أرادوا أن يجعلوا الفقراء شركاء ومقاسمين لهم في الغنى الوافر الذي يمتلكوه. ما الذي يعيق من له مقتنيات وافرة من أن يكون لطيف المعشر ومستعد أن يوزّع على الآخرين، مسرعاً إلى العطاء، وأن يكون رؤوفاً وممتلئاً بتلك الشفقة الكريمة التي ترضي الله. إننا سوف نجد أن الحرص على تتميم هذا العمل ليس هو بلا مكافأة ولا عديم النفع، لأنه مكتوب: "الرحمة تفتخر على الحكم" (يع 2).

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;