قد يقول شخص لنا:
"أليس الموت وظيفة طبيعية من خصائص الطبيعة البشرية ؟
لا على الإطلاق!
"هل معنى ذلك أن الإنسان الأول كان خالداً ؟"
نحن لا نقول ذلك أيضا.
وبعد ذلك سوف يجاوب :
' هل يعني ذلك أن الإنسان (الأول) كان لا شيء على الإطلاق ؟ "
لا، هذا ليس ما نعنيه أبداً.
بدلا من ذلك،
لم يكن الإنسان (الأول) بطبيعته مائت أكثر من خالد.
إذا كان قد تم خلقه خالداً من البداية ، لكان قد تم خلقه بطبيعة إلهية.
من ناحية أخرى، إذا كان قد تم خلقه مائتاً ، لكان قد ظهر أن الله هو سبب موته.
هكذا وبالتالي، تم خلقه لا مائتاً ولا خالداً ، بل خُلق قادراً على كلا الموت والخلود على حد سواء.
لو كان قد أختار طريق الخلود باتباع الوصية الإلهية، لكان قد تلقى هبة الخلود بمثابة مكافأة، وبالتالي لكان قد أصبح مثل الله.
لكن بما أنه بدلاً من ذلك تحول نحو أعمال الموت بمعصية الله، أصبح هو نفسه سبب موته.
لذلك فأن الله قد خلق الإنسان حراً و سيد مصيره .
قد خُلق الإنسان في حالة وسيطة، لا مائت ولا خالد بشكل كامل، ولكنه خلق قادراً على كلاهما.
Reference: The Apology to Autolycus by Theophilus of Antioch, Second Century. (Quote from : The Theology of illness by Jean- Calaude Larchet)