المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

عيد رئيس الملائكة ميخائيل _ مكاريوس الأسقف

مسابقات مسيحية , مسابقات عامة , مسابقات وفوازير , اسئلة ومسابقات , مسابقة , اسئلة عامة , اسئلة ترفيهية , مسابقات مسيحية بوربوينت , شرح شات اكسات , ترانيم , الحان وتسبحة , برمجة , صور رومانسية , عصر الانترنت, تردد قنوات , ترددات , تردد قنوات النيل سات 2014 , احدث تردد لقناة , تردد جديد , التردد الجديد ل قناة , قناة , اخبار , بث مباشر , لاهوتيات , اقوال الاباء , الرد على الشبهات , مدونة مسيحية , الشاعر اندراوس



عيد رئيس الملائكة ميخائيل _ مكاريوس الأسقف




عيد رئيس الملائكة ميخائيل

عظة للقديس مكاريوس أسقف إتكو 
(القرن الخامس)

مُبارك هو الله، أبو ربنا يسوع المسيح، ومبارك هو الابن الوحيد الجنس، والروح القدس المحيي، ثالوث في وحدانية ووحدانية في ثالوث، الآب والابن والروح القدس، لأنه جعلنا اليوم مستحقين أن نمتلئ من البهجة والمسرة اللتين صارتا اليوم في السماء.

ليس السمائيون فقط هم الذين يفرحون اليوم، بل الأرضيون أيضاً. لقد امتلأوا مسرَّة من أجل رئيس الملائكة ميخائيل. فالسمائيون يفرحون في كل وقت لكونهم كائنين في نور ربنا وإلهنا ورائحته العطرة، يخدمونه نهاراً وليلاً.

ولكنهم بالأحرى قد ابتهجوا اليوم بالأكثر، لأنهم طردوا من وسطهم إبليس المشتكى والمجترئ، والمقاوم لهم، ونُصِّب ميخائيل الرحوم مكانه، الذي يشفع في كل أحد أمام الله. 

أي لسان بشري سوف يُخبر بمجد وكرامة ميخائيل، رئيس الملائكة العظيم هذا؟ مَن مِن كل الكائنين في الخدمات الروحانية التي للسماء، وكل الذين صاروا مع الأبرار الذين على الأرض، له دالة أمام الله مثل ميخائيل، رئيس الملائكة العظيم، ورئيس جند أبي ربنا يسوع المسيح.

لأنه هو الواقف أمام الله، يتضرَّع في جنس البشر كافة. لأنَّ ميخائيل لا يختصُّ بمدينة أو قرية بعينها، ولا يتضرع فقط من أجل مدينة بذاتها مع مقاطعتها، إنما رحمته قد وسعت الأرض قاطبةً. لأنه كما أن الشمس، وهي خادمة، يغطَّى نورها كلّالمسكونة بأمر الله، هكذا أيضاً ميخائيل هو عظيم وشفيع في كل البشرية. لأنه لأجل هذا العمل قد أقامه الله ليتضرع ويترأَّس على كل الرتب التي في السموات.

لأنه إذا ظهر شهيد، أو عترف، أو أي قديس من القديسين الذين على الأرض، فمجده ومعجزاته، التي يمنحها الله له جزاء أتعابه، تشمل بالكاد أهل قرته وحدها وسُكان منطقته، وينال حُظووةً من أولئك الذين يأتون إلى رفاته وحدهم، حتى لو كان تذكاره قد ساد وملأ كلَّ الكورة، فمعجزاته محدَّدة لهذا الغرض فحسب.

أمَّا رئيس الملائكة العظيم ميخائيل، فليست دالته هكذا من أجل كورة بعينها ومدن ومناطق وقُرى محددة، لكن تحنناته تشمل كل العالم، متضرعاً لأجلهم. لأن الشهيد يُعْنى بمكان واحدٍ، أمَّ رئيس الملائكة ميخائيل فشأنه بكل الناس دفعة واحدة.

لأن ميخائيل منذ البدأ هو الذي يخدم كلَّ القديسين بأمر الله، مُخلصاً إياهم من كل عذاباتهم، إلى أن يصعد بهم إلى السموات. ولم يذهب أيُّ من الصديقين جميعاً إلى السموات بدون خدمة وطلبات رئيس الملائكة ميخائيل. 

لأنه يسير مع البطاركة ويرافق الأنبياء، ويمدُّ يدَ العون للملوك الأبرار، ويوجًّه القُضاة، وينجيَّ الشهداء. هو الذي خدم آباءنا الرسل حتى أكملوا الكرازة بالرب. هو الذي يتضرع من أجل الذين في الحبس. هو الذي يخدم آباءنا القديسين رؤساء الأساقفة، مُنجياً إيَّاهم من كا التجارب التي حدثت لهم من أجل الإيمان المستقيم بالمسيح. وهو أيضاً يرافق المسافرين في البحر وينجيهم من كل خطر، ويرشدُ كل المسافرين في الأنهار والبحيرات، هو أيضاً يرافق الضالين في كل الكور، ويتضرع من أجل كل الذين في النفي حتى يوصلهم إلى كنائسهم المقدسة. كذلك السكان في البراري، وشقوق الأرض، وفي الصخور، يخدمهم جميعاً في جهادهم، ويجمعهم بين يديه المقدَّستين، ويتشفع عن المرضى بكل مرضٍ حتى ينالوا الشفاء، وبتضرعاته يقضي حاجات الذين يطلبونه من أجل الثمار وكل الأمور الجسدية. إذا أتاه الذين يعترفون بالخطايا، باكين أمامه، ركع هو أمام الله من أجلهم حتى ينالوا عتقهم وغفراناً لخطاياهم. وبالجملة، إذا طلبه أيُّ شخص في أيّ مكان، قَبِلَ طلباته، وتضرع إلى الله من أجله، فيغفر له. 

ها قد علمتم الآن، يا أبنائي المجتمعين اليوم في هذا المكان، أنها ليست بقليلة هي الفرحة التي عمَّت اليوم كل العالم باسم رئيس الملائكة ميخائيل، رئيس جند القوَّات السمائية. وها بعد أن عرفنا أنَّ لنا هذا الرئيس العظيم الرحوم، الذي يشفع فينا أمام الرب الملك المسيح، فلنأتِ إله والعطايا في أيادينا ونقدِّمها له بكرامةٍ، ونحن لابسون رداءً ناصعاً مقدساً. 

وماذا تكون تلك العطايا التي نقدمها له؟ إنها الرحمة على المساكين، صوماً وزيجة طاهرة، خبزاً يُقدَّم للجائع، ورداءً للعريان، محبة متبادلة بيننا في اشتياق روحي، وبقية الفضائل الأخرى. هذه هي العطايا التي يفرحُ بها رئيس الملائكة ....

فلننحَنِ لرئيس الملائكة القديس ميخائيل، رئيس القوات السمائية، صارخين قائلين: "يا رئيس الملائكة القديس ميخائيل، أُطلب من الرب عنا، ليغفر لنا خطايانا وجهالاتنا، ويحفظنا من الزلل في الخطية مرة أُخرى". وعندما نقدِّم هذا الاعتراف لرئيس الملائكة، وهو يفحص قلوبنا، أنَّه ليس فينا مَكرٌ ولا خداع، سيطلب من الله عنا ليمزِّق صكّ خطايانا. لأن المرنم القديس داود قال: "ملاك الرب حالُّ حول خائفيه وينجيهم" (مز 34). 

قد رأيتم أنه إذا اتَّقَينا الرب، وصنعنا الصلاح، يصير ملاكه، القديس ميخائيل، لنا عوناً وحماية. انظروا إلى كل القديسين الذين اتَّقوا الرب منذ البدء، كان الملاك لهم قوة وحرسهم بأمر الرب.

ملاك الرب هو الذي خلص القديسين الثلاثة من أتون النار، وخلص دانيال من أفواه الأسود. ملاك الرب هو الذي أرشد طوبيا. وملاك الرب هو الذي هدى يوسف، وسار معه حتى صيَّره ملكاً على مصر. ملاك الرب هو الذي سار مع يشوع بن نون حتى أنقذه وحطَّم أسوار أريحا. ملاك الرب هو الذي فتح أبواب السجن في الليل، وأخرج بطرس وهو مربوط بسلاسل حديد. ملاك الرب هو الذي هدى بولس في طريقه في البحر، وهو الذي أنقذه من يد أغريباس الملك. ميخائيل هو الذي يخدم كافة القديسين منذ الأزل بأمر الرب. 

والآن، فلنفرح معه اليوم بقلب مستقيم طاهرٍ، ونمد أيادينا بالصَّدقات للفقراء، كل واحد حسب طاقته، الواحد بالثياب، والآخر بالخبز، وغيره بكأس ماءٍ بارد، كقول المخلص، وآخر بمحبة الغرباء، وآخر بنيَّة صالحة نحو قريبه. تلك هي الفضائل التي يتقبلها منَّا الله باسم رئيس الملائكة ميخائيل. 

تمسكوا بالحسن حتى تتمِّموه، لكي يشفع ميخائيل فينا أمام الله. لأنه قادر أن يطلب من أجلنا في كل حين. له دالَّة أكثر من كل القديسين، وهو قريب من الله نهاراً وليلاً يطلب عنَّا. 

لأنَّ ميخائيل يرفع حجاب الباب ويدخل دون استئذان، ويسجد أمام الآب نيابة عن كل الخليقة، حتى تشملنا رحمته جميعاً. لأن الشمس والقمر يضيئان على الأرض بتوسلات ميخائيل. والندى ومياه الأمطار تسقط على الأرض بتوسلات رئيس الملائكة القديس ميخائيل، وبتوسلات ميخائيل رئيس الملائكة ورئيس الأجناد السمائية سنستقبل اكتمال نمو الأثمار. 

وأنتم، أيُّها المجتمعون اليوم في هذا المكان باسم رئيس الملائكة القديس ميخائيل، رئيس الأجناد السمائية العظيم، فلنبتهج اليوم في عيد رئيس الملائكة ميخائيل، ولنحفظ أنفسنا من كل شرٍ، ونجعل مخافة الله في قلوبنا في كل حينٍ، حتى نجد نعمةً أمامه، ويقبلنا في ملكوته إلى الأبد. هذا الذي له المجد مع أبيه الصالح، والروح القدس المحيي المساوي، الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين. 


المرجع: إطلالات على تُراث الأدب القبطي، ترجمة دكتور صموئيل القس قزمان معوض، عظة للقديس مكاريوس أسقف إتكو (قاو الكبير) باللغة القبطية الصعيدية

عيد الملاك ميخائيل يوافق 12 هاتور حسب الطقس القبطي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;