المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأحد، 10 مايو 2015

معنى كلمة تسلية Παραμυθέομαι

معنى كلمة تسلية Παραμυθέομαι +
++ في رسائل القديس بولس الرسول ++

+ وأما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية (1كورنثوس 14: 3)
+ فأن كان وعظ ما في المسيح أن كانت تسلية ما للمحبة إن كانت شركة ما في الروح إن كانت أحشاء و رأفة (فيلبي 2: 1)
+ ويسوع المدعو يسطس الذين هم من الختان هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله الذين صاروا لي تسلية (كولوسي 4: 11)
+ فصعدت السلوى من البحر تسلية لهم، أما الخطاة فنزل عليهم الانتقام مع ما له من العلائم القديمة التي هي شدة الصواعق وإنما أصابهم ما استحقت فواحشهم (الحكمة 19: 12)

هناك لبس في معنى هذه الآيات عند كثيرين، والكثير فسرها وشرحها بمعنى بعيد عن قصدها تماماً، واقتصرت عند البعض على التسلية التي نفهمها في لغتنا الشعبية، بمفهوم أننا نتسلى !!! ووضعت خطأ كشعارات لقاءات المسابقات واللعب في رحلات الكنيسة، مع أن كل آية اختلف المعنى فيها عن الآخر، ولكنها تُرجمت بمعنى واحد، وسوف نشرح اللفظ اليوناني الأصلي للكلمة:
أصل الكلمة في اليوناني هي:

Παραμυθέομαι (تنطق هكذا = paramytheomai)، وهي تحمل المعنى العام الذي يُفيد التكلم مع شخص ما بطريقة إيجابية، وتأتي بمعنى: يُشجع – ينصح – يُعزي – يُهدئ

وبالنسبة لمعنى التعزية: لا تأتي بالمعنى العاطفي للكلمة التي اكتسبتها في لغتنا العربية، بل تأتي بمعنى عمل الله وخطته الموضوعة لإعطاء شفاء وعزاء للإنسان، ويأتي العزاء عادة من كلمة الله التي لها القدرة على إعطاء الحياة والتعزية أوقات الشدة والمحنة: [ أذكر لعبدك القول الذي جعلتني أنتظره. هذه هي تعزيتي في مذلتي. لأن قولك أحياني ] (مزمور 119: 50)؛ ولنلاحظ الربطة بين الكلمتين [ تعزيتي: قولك أحياني ]
ويستخدم القديس بولس الكلمة في تسالونيكي الأولى بمعاني مختلفة وعدة مترادفات توضح معناها بقوة، فأتت بمعنى: يعظ، تشجيع، حث على السلوك، وطلب تشجيع صغار النفوس:

+ [ أنتم شهود والله، كيف بطهارة وببر وبلا لوم كنا بينكم أنتم المؤمنين. كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالأب لأولاده ونُشجعكم ونشهد لكم لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده ] ( 1تس2: 11 – 13 )
+ [ ونطلب إليكم أيها الإخوة أنذروا الذين بلا ترتيب. شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع ] ( 1تس 5: 14 )

والتشجيع طبعاً مرتبط ارتباط وثيق بالمحبة، وهو أساس حياة الكنيسة: [ فإن كان وعظ ما في المسيح إن كانت تسلية (تعزية) ما للمحبة إن كانت شركة ما في الروح إن كانت أحشاء ورأفة، فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة... ] (فيلبي 2: 1 – 2)

عموماً ممكن أن نضع الآيات في وضعها السليم لنفهم المعنى المقصود هكذا:
+ و أما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية παραμυθίαν Consolation - تعزية - (1كورنثوس 14: 3)
+ فان كان وعظ ما في المسيح أن كانت تسلية Consolation (تعزية) ( παραμυθίαν ) ما للمحبة إن كانت شركة ما في الروح إن كانت أحشاء ورأفة (فيلبي 2: 1)
+ ويسوع المدعو يسطس الذين هم من الختان هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله الذين صاروا لي تسلية παρηγορία comfort (راحة) (كورتثوس  4: 11)

فهذا هو المعنى المقصود من كلام الرسول (تعزية - راحة)، لأن مش من المنطق أنه يقول أن من يتنبأ فيكم يكلم الناس ببنيان ووعظ وبعديها يقول انهم يتسلوا بشيء ما، يلعبوا أو يمرحوا، لأن سياق الآية لا يُساير هذا الاتجاه في المعنى، كما أن العاملون معه ليسوا تسليته ولا بيتسلى بيهم لكنهم راحته بسبب أنهم صاروا عزاء له، مشكلتنا أننا ساعات بنفهم الإنجيل بلغة اليوم في بعض التعبيرات التي كانت لها مدلول آومفهوم آخر في وقتها، فلا بُدَّ من أن ندقق في الألفاظ حسب مفهومها في الكتاب المقدس وقت ما كًُتبت وليس بمفهومنا اليوم عنها ولا دلالتها عند الناس في حضارتنا ولا فكرتنا الشخصية ولا حسب ما نقبله ويعجبنا من معاني نضعها في النص وهي غير موجوده فيه نهائياً...






+ وفي سفر (الحكمة 19: 12) جاءت بنفس المعنى ( παραμυθίαν )  أي تعزية (لإشباع جوعهم وتمجد الرب معهم)، وترجمت الكلمة في العربية تسلية بسبب أن معنها في هذا الوقت عند الناس ليست بمعناها اليوم، بل كانت تعني تعزية ومسرة، وكانت تُسمى تسلية [ وسَلاَّني من همِّي تَسلِيةً وأَسْلاني أَي كشَفَه (أو أزاحه) عني ]، ومعنى تسلية عموماً في فكر الناس قديماً كانت الجلوس مع بعضهم البعض في حديث للتعزية والمسرة لإزاحة الضيق ويخاصة وقت فراق أحد الأحباب ووقفت الأمراض والضيقات والشدائد، لذلك تم ترجمتها تسلية لتحمل كل المعاني الدالة على المسرة والتعزية، طبعاً مفهوم الكلمة تغير اليوم وأصبح يختص بالتسلية وتختص باللعب وليس تعزية ومسرة حسب أصول معناها اللغوي في الكتاب المقدس ولا فكر الناس قديماً.

 
المراجــــــــــــــــــــــــــع
____________
The RSV INTERLINEAR
GREEK – ENGLISH
NEW TESTAMENT
____________
القاموس الموسوعي للعهد الجديد
يشتمل على المفردات اللاهوتية لكلمات العهد الجديد
في لغته الأصلية ( اليونانية ) ص 516 كلمة رقم 4170

بقلم : ايمن فايق

Read more: http://www.eg-copts.com/vb/t163816#ixzz3ZmXnOLmI

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;