لما خـيـمــة ألإجـتـمـاع وما معـناها ؟
الحلـقـة الـثالـثـة
الحلـقـة الـثالـثـة
(2) مائـدة الـتـقـدمـة
الخروج (25 - 23): واصنع مائدةَ من خشب السنط ... (24) وغشها بذهبِ خالص وضع لها إكليلاَ من ذهب يحيطُ بها ........ (29) واصنع قصاعها ومجامرها وكؤوسها وجاماتها التي يسكبُ بها من ذهب خالص تصنعها (30) واجعل على المائدة خُبز الوجوه بين يدي دائماَ.
(2) مائدة التقدمة: وهي مصنوعة من خشب السنط , أي يُقدمها من إنقطع عن سبل الحياة إلا إنها مغشية بألذهب الخالص أي مغشية بالبر الالهي. وعليها اكليل من ذهب خالص يُحيطُ بها على محيطها. أي إنها مائدة ملك سماوي وكان يوضع عليها خُبز الوجوه بين يدي الرب دائماَ. وكان للمائدة قصاعها ومجامرها وكؤوسها وجاماتها التي يُسكبُ بها والتي كانت جميعاَ من ذهبِ خالصِ .وكان لها عتلتين مغشيتان بالذهب تُحمل بها في وقت الانتقال في البرية. ونلاحظ في:
أللاويين (24 - 5): وخُذ دقيقاَ وتخبزهُ إثني عشر قُرصاَ. عُشرين يكون القرص الواحد (6) وتجعلها صفين كل صفِ ستةَ على المائدة الطاهرة أمام الرب. (7) وتجعل على كل صفِ لُباناَ نقياَ فيكون للخبز تذكاراَ وقوداَ للرب (8) في كل يوم سبتِ يُرتبهُ أمام الرب دائماَ من عند بني إسرائيل ميثاقاَ دهرياَ (9) فيكون لهرون وبنيه فياكلونهُ في مكانِ مقدسِ لأنهُ قدس أقداسِ لهُ من وقائد الرب فريضةَ دهريةَ.
وفي: العدد (28 - 2): مُر بني إسرائيل وقُل لهم قرباني خُبزي مع وقائدي رائحةُ رضاي تحرصون أن تُقربوه لي في وقته (3 ) وقل هذه هي الوقيدةُ التي تقربونها للرب حملان حوليان صحيحان في كل يوم محرقةَ دائمةَ (4) الحمل الواحدُ تصنعونهُ بالغداة والحمل الاخر بين الغروبين (5) وعُشرُ إيفة دقيق ملتوتُُ بربع الهين من زيت رضِ للتقدمة (6) محرقة دائمةُُ كما صنعت في طور سيناء رائحة رضى وقيدةُُ للرب (7) وسكيبها ربعُ هينِ لكل حملِ في القدس يُسكبُ سكيب مُسكرِ للرب ......(14) وسُكُبُها نصف هين من الخمر للعجل وثُلثُ هين للكبش وربعُ هينِ للحمل .....
ولكي نفهم لماذا وضع الخبز فوق المائدة في كل يوم سبت ولماذا خُصص هذا الخبز لهرون وبنيه ولكي ياكلوهُ في مكانِ مقدسِ ولما هو قدس أقداسِ لهم من وقائد الرب فريضةَ دهريةَ.نذهبُ الى:
لوقا (22 - 14): ولما كانت الساعةُ إتكأ هو (يسوع) والرسلُ الاثنأعشر معهُ. .... (19) وأخذ خُبزاَ وشكر وكسر وأعطاهم قائلاَ هذا هو جسدي الذي يُبذلُ لأجلكم إصنعوا هذا لذكري. (20) وكذلك الكأس من بعد العشاء قائلاَ هذه هي الكأسُ العهدُ الجديدُ بدمي الذي يُسفكُ من أجلكُم.
فنرى إن الاقراص على المائدة كانت إثناعشر وكان تلاميذ المسيح أيضاّ إثناعشر فعدد اقراص الخبز مثل عدد التلاميذ والسيد المسيح في العشاء الاخير كسر الخبز وقدم لتلاميذهُ وقال هذا هو جسدي وكذلك عن الكاس بعد العشاء قال هذا هو دمي الذي يُسفك من أجلكم.
فالخبز مثل جسد المسيح الفادي والسكيب مثل دم المسيح الرب وطلب الربُ أن يوضع الخبز على المائدة كل يوم سبت ميثاقاَ دهرياَ, وأن يكون الخبز لهرون وبنيه ياكلونهُ في مكان مقدس وهو قُدسُ أقداسِ لهم. وهذا هو أيضاَ ما طلبهُ السيد المسيح من تلاميذه عندما أعطاهم ليأكلوا حين قال لهم إصنعوا هذا لذكري. ففي هذا جعل يسوع تلاميذهُ هم الكهنة الجدد وليس هم فقط بل كل الذين يؤمنون عن كلامهم أي كل المؤمنين أصبحوا بهذا الكلام كهنةَ للرب بدل اللاويين. وهذا هو ما تفعلهُ كنائسُ الله السبعة من وقت السيد المسيح والى قيام الساعة. وهي تُقدم الخبز الغير مختمر قرباناَ للمؤمنين وتقدم الخمر إيماءَ الى دم المسيح. ويقول المؤمنون عند تناول القربان المقدس:
كُلما أكلنا هذا الخبز وشربنا هذه الكأس نُخبرُ بموت الرب الى أن يأتي. وهذا الخبز يجب أن يؤكل في مكانِ مقدس (الكنائس) وليس في بيوت الشعب.
وأما اللبان الذي على الخبز فقد كان للإشارة الى البخور الذي تُقدمهُ الكنائس من مجامرها أثناء الذبيحة الالهية بحرق اللبان رائحة زكية للإشارة الى البخور العطر الذي يُقدم في قدس الاقداس. والخبز الملتوت بالزيت يدل على جسد مسيح الرب الممسوح.
ونلاحظ في: العدد (4 - 7): ويبسطون على مائدة الوجوه ثوب إسمنجوني, ويجعلون عليه القصاع والمجامر والكؤوس والجامات التي يُسكبُ بها والخبزُ الدائم يكون عليها (8) ثُم يبسطون عليها ثوباَ من صبغ القرمز ويُغطونها بغشاءِ من جلودِ أسمنجونيةِ ويُركبون عتلها.
أي يضع بني هرون ثوب أزرق سماوي للدلالة على إنها مائدة سماوية. ويضعون عليها خبز الوجوه أثناء الرحيل, أي إن خبز الوجوه يبقى عليها حتى في وقت الرحيل ولا ينقطع منها أبداَ, فالمائدة تحمل جسد المسيح للمؤمنين مدى وجود البشرية في برية هذا العالم , ويُبسطُ عليها بعد ذلك ثوب من صبغ القرمز, للدلالة على إنها مفدية بدم المسيح والعتلتان التي ترفعُ بهما تمثلان ضلعا الصليب الذي رُفع عليه المسيح ليُعطي للمؤمنين جسده أي خبز الحياة, والذي يحيا به المؤمنون وينالوا الحياة بمشاركة المسيح بحياته الابدية.
هذا وقد طلب الربُ أن توضع المائدة في القدس لأن الكنائس التي تقدم جسد المسيح ودمه هي التي مثلها القدس في خيمة الاجتماع . وسنأتي الى تفصيل ذلك لاحقاَ عندما نتكلم عن أجزاء الخيمة وأغطيتها.
(2) مائدة التقدمة: وهي مصنوعة من خشب السنط , أي يُقدمها من إنقطع عن سبل الحياة إلا إنها مغشية بألذهب الخالص أي مغشية بالبر الالهي. وعليها اكليل من ذهب خالص يُحيطُ بها على محيطها. أي إنها مائدة ملك سماوي وكان يوضع عليها خُبز الوجوه بين يدي الرب دائماَ. وكان للمائدة قصاعها ومجامرها وكؤوسها وجاماتها التي يُسكبُ بها والتي كانت جميعاَ من ذهبِ خالصِ .وكان لها عتلتين مغشيتان بالذهب تُحمل بها في وقت الانتقال في البرية. ونلاحظ في:
أللاويين (24 - 5): وخُذ دقيقاَ وتخبزهُ إثني عشر قُرصاَ. عُشرين يكون القرص الواحد (6) وتجعلها صفين كل صفِ ستةَ على المائدة الطاهرة أمام الرب. (7) وتجعل على كل صفِ لُباناَ نقياَ فيكون للخبز تذكاراَ وقوداَ للرب (8) في كل يوم سبتِ يُرتبهُ أمام الرب دائماَ من عند بني إسرائيل ميثاقاَ دهرياَ (9) فيكون لهرون وبنيه فياكلونهُ في مكانِ مقدسِ لأنهُ قدس أقداسِ لهُ من وقائد الرب فريضةَ دهريةَ.
وفي: العدد (28 - 2): مُر بني إسرائيل وقُل لهم قرباني خُبزي مع وقائدي رائحةُ رضاي تحرصون أن تُقربوه لي في وقته (3 ) وقل هذه هي الوقيدةُ التي تقربونها للرب حملان حوليان صحيحان في كل يوم محرقةَ دائمةَ (4) الحمل الواحدُ تصنعونهُ بالغداة والحمل الاخر بين الغروبين (5) وعُشرُ إيفة دقيق ملتوتُُ بربع الهين من زيت رضِ للتقدمة (6) محرقة دائمةُُ كما صنعت في طور سيناء رائحة رضى وقيدةُُ للرب (7) وسكيبها ربعُ هينِ لكل حملِ في القدس يُسكبُ سكيب مُسكرِ للرب ......(14) وسُكُبُها نصف هين من الخمر للعجل وثُلثُ هين للكبش وربعُ هينِ للحمل .....
ولكي نفهم لماذا وضع الخبز فوق المائدة في كل يوم سبت ولماذا خُصص هذا الخبز لهرون وبنيه ولكي ياكلوهُ في مكانِ مقدسِ ولما هو قدس أقداسِ لهم من وقائد الرب فريضةَ دهريةَ.نذهبُ الى:
لوقا (22 - 14): ولما كانت الساعةُ إتكأ هو (يسوع) والرسلُ الاثنأعشر معهُ. .... (19) وأخذ خُبزاَ وشكر وكسر وأعطاهم قائلاَ هذا هو جسدي الذي يُبذلُ لأجلكم إصنعوا هذا لذكري. (20) وكذلك الكأس من بعد العشاء قائلاَ هذه هي الكأسُ العهدُ الجديدُ بدمي الذي يُسفكُ من أجلكُم.
فنرى إن الاقراص على المائدة كانت إثناعشر وكان تلاميذ المسيح أيضاّ إثناعشر فعدد اقراص الخبز مثل عدد التلاميذ والسيد المسيح في العشاء الاخير كسر الخبز وقدم لتلاميذهُ وقال هذا هو جسدي وكذلك عن الكاس بعد العشاء قال هذا هو دمي الذي يُسفك من أجلكم.
فالخبز مثل جسد المسيح الفادي والسكيب مثل دم المسيح الرب وطلب الربُ أن يوضع الخبز على المائدة كل يوم سبت ميثاقاَ دهرياَ, وأن يكون الخبز لهرون وبنيه ياكلونهُ في مكان مقدس وهو قُدسُ أقداسِ لهم. وهذا هو أيضاَ ما طلبهُ السيد المسيح من تلاميذه عندما أعطاهم ليأكلوا حين قال لهم إصنعوا هذا لذكري. ففي هذا جعل يسوع تلاميذهُ هم الكهنة الجدد وليس هم فقط بل كل الذين يؤمنون عن كلامهم أي كل المؤمنين أصبحوا بهذا الكلام كهنةَ للرب بدل اللاويين. وهذا هو ما تفعلهُ كنائسُ الله السبعة من وقت السيد المسيح والى قيام الساعة. وهي تُقدم الخبز الغير مختمر قرباناَ للمؤمنين وتقدم الخمر إيماءَ الى دم المسيح. ويقول المؤمنون عند تناول القربان المقدس:
كُلما أكلنا هذا الخبز وشربنا هذه الكأس نُخبرُ بموت الرب الى أن يأتي. وهذا الخبز يجب أن يؤكل في مكانِ مقدس (الكنائس) وليس في بيوت الشعب.
وأما اللبان الذي على الخبز فقد كان للإشارة الى البخور الذي تُقدمهُ الكنائس من مجامرها أثناء الذبيحة الالهية بحرق اللبان رائحة زكية للإشارة الى البخور العطر الذي يُقدم في قدس الاقداس. والخبز الملتوت بالزيت يدل على جسد مسيح الرب الممسوح.
ونلاحظ في: العدد (4 - 7): ويبسطون على مائدة الوجوه ثوب إسمنجوني, ويجعلون عليه القصاع والمجامر والكؤوس والجامات التي يُسكبُ بها والخبزُ الدائم يكون عليها (8) ثُم يبسطون عليها ثوباَ من صبغ القرمز ويُغطونها بغشاءِ من جلودِ أسمنجونيةِ ويُركبون عتلها.
أي يضع بني هرون ثوب أزرق سماوي للدلالة على إنها مائدة سماوية. ويضعون عليها خبز الوجوه أثناء الرحيل, أي إن خبز الوجوه يبقى عليها حتى في وقت الرحيل ولا ينقطع منها أبداَ, فالمائدة تحمل جسد المسيح للمؤمنين مدى وجود البشرية في برية هذا العالم , ويُبسطُ عليها بعد ذلك ثوب من صبغ القرمز, للدلالة على إنها مفدية بدم المسيح والعتلتان التي ترفعُ بهما تمثلان ضلعا الصليب الذي رُفع عليه المسيح ليُعطي للمؤمنين جسده أي خبز الحياة, والذي يحيا به المؤمنون وينالوا الحياة بمشاركة المسيح بحياته الابدية.
هذا وقد طلب الربُ أن توضع المائدة في القدس لأن الكنائس التي تقدم جسد المسيح ودمه هي التي مثلها القدس في خيمة الاجتماع . وسنأتي الى تفصيل ذلك لاحقاَ عندما نتكلم عن أجزاء الخيمة وأغطيتها.
(3) المـنارة الذهـبـيـة
الخروج (25 - 31): واصنع منارةَ من ذهبِ خالص صنعة طرق تعملها ............... (32) ولتكن ست شعبِ متفرعة من جانبيها ثلاثُ شعبِ من جانبها الواحد وثلاثُ شُعبِ من جانبها الاخر ......(37) واصنع سرجها سبعةِ وإجعلها عليها لتُضيء على جهة وجهها. .... (40) فانظُر واصنع على المثال الذي أنت مُراهُ في الجبل.
الخروج (27 - 20): وانت فمر بني إسرائيل أن يأتوك بزيت زيتونِ مرضوض خالصِ للمنارة لتوقد به السرجُ دائماَ (21) في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي أمام الرب. رسمُُ أبدي مدى أجيالهم لبني إسرائيل.
(3) المنارة الذهبية: والمنارة من ذهبِ خالص هي وقاعدتها وساقها ومنها أكمتها وعُجرها وأزهارها . ولها ستُ شُعبِ متفرعةُُ من جانبيها , ثلاثُ شعبِ لكُلِ من جانبيها. وفي كُل شُعبةِ ثلاثُ أكمةِ لوزيةِ بعجرةِ وزهرةِ. وفي المنارة أربع أكمةِ لوزية بعجرها وأزهارها وتحت الشعبتين الاوليين عجرةُُ منها وتحت الشعبتين الاخريين عُجرةُُ منها وتحت الشعبتين الاخريين عجرة منها. ولها سبعةُ سُرجِ تُضيءُ على وجهها. وكُلها قطعة واحدة وصنعها موسى على المثال الذي رآهُ في الجبل.
وقبل البدء بتفسير معنى المنارة الذهبية والتي هي قطعة واحدة من ذهبِ خالصِ وزنهُ قنطاراّ واحداَ نذهبُ الى:
الخروج (27 - 20): وانت فمر بني إسرائيل أن يأتوك بزيت زيتونِ مرضوض خالصِ للمنارة لتوقد به السرجُ دائماَ (21) في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي أمام الرب. رسمُُ أبدي مدى أجيالهم لبني إسرائيل.
(3) المنارة الذهبية: والمنارة من ذهبِ خالص هي وقاعدتها وساقها ومنها أكمتها وعُجرها وأزهارها . ولها ستُ شُعبِ متفرعةُُ من جانبيها , ثلاثُ شعبِ لكُلِ من جانبيها. وفي كُل شُعبةِ ثلاثُ أكمةِ لوزيةِ بعجرةِ وزهرةِ. وفي المنارة أربع أكمةِ لوزية بعجرها وأزهارها وتحت الشعبتين الاوليين عجرةُُ منها وتحت الشعبتين الاخريين عُجرةُُ منها وتحت الشعبتين الاخريين عجرة منها. ولها سبعةُ سُرجِ تُضيءُ على وجهها. وكُلها قطعة واحدة وصنعها موسى على المثال الذي رآهُ في الجبل.
وقبل البدء بتفسير معنى المنارة الذهبية والتي هي قطعة واحدة من ذهبِ خالصِ وزنهُ قنطاراّ واحداَ نذهبُ الى:
زكريا (4 - 2): ............ فإذا بمنارةِ كلها ذهبُ وكوبها على رأسها وعليها سبعة سرجِ وسبعة مساكب للسرج التي على راسها ( 3 ) وعليها زيتونتان إحداهما عن يمين الكوب والأخرى عن يساره (4) وأجبت وقلت للملاك المتكلم معي ما هذه ياسيدي. (5) فأجاب الملاك المتكلم معي وقال لي ألم تعلم ما هذه فقلت لا يا سيدي (6) فأجاب .... (10)..... هذه هي سبع أعين الرب الجائلة في الارض كلها. (11) وأجبت وقلت ما هاتان الزيتونتان على يمين المنارة وعلى يسارها. (12) ثم أجبت ثانية وقلت له ما غصنا الزيتون اللذان يصبان زيتهما الذهبي في الانبوبين الذهبين (13) فكلمني قائلاَ ألم تعلم ما هاذان فقلت لا يا سيدي. (14) فقال هاذان هما إبنا الزيت الواقفان لدى رب الارض كلها.
وفي: متى (5 - 14): أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينةُ مبنيةُ على جبلِ (15) ولا يوقد سراجُ ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة لينير على كل من في البيت (16) هكذا فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات.
وفي: الرؤيا (1 - 5): ومن يسوع المسيح الشاهد الامين وبكر الاموات ورئيس ملوك الارض الذي أحبنا وغسلنا بدمه من خطايانا (6) وجعلنا ملكوتاَ وكهنةَ لله أبيه له المجد والعزة الى دهر الدهور. آمين. ...... (11) قائلاَ أكتب ما تراه في سفرِ وإبعث به الى الكنائس السبع التى في آسية الى أفسس والى سميرنا ( أزمير ) والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلدلفيا والى لاودكية (اللاذقية). (12) فإلتفت لأنظر ما الصوت الذي يكلمني وفيما إلتفت رأيت سبع منائرِ من ذهبِ (13) وفي وسط المنائر السبع شبه أبن الانسان متسربلاَ بثوبِ الى الرجلين ومتمنطقاَ عند ثدييه بمنطقةِ من ذهبِ ........ (16) وفي يده اليمنى سبعة كواكب ومن فيه يخرج سيفُ صارمُ ذو حدين ووجهه يضيء كالشمس عند إشتدادها (17) فلما رأيته سقطت عند قدميه كالميت فوضع يده اليمنى علي قائلاَ لا تخف أنا الاول والآخر (18) والحي وقد كنت ميتاَ وها أنا حيُ الى دهر الدهور ولي مفاتيح الموت والجحيم (19) فاكتب ما رأيت ما هو كائنُ وما سيكون من بعد (20) وسر الكواكب السبعة التي رأيت في يميني والمنائر السبع من الذهب. أما الكواكب السبعة فهي ملائكة الكنائس السبع وأما المنائر السبع فهي الكنائس السبع.
إن عمل المنارة هو أن تضيء الظلمة حولها. وكما رأينا من الرؤيا ومن زكريا أعلاه إن المنارة تمثل الكنائس السبع والتي هي" أفسس وسيميرنا وبرغاموس وثياتيرا وساردس وفيلدلفيا ولاودكية, والتي هي سبع كواكب في يد المسيح اليمنى وقد قال المسيح له المجد أن المؤمنين هم نور العالم. والمنارة مصنوعة من ذهبِ خالصِ أي إنها مطابقةَ لمتطلبات البر الالهي, وسرجها تضيء الى وجهها, أيإنها تنير للمؤمنين في داخل القدس وأيضاَ تنير للذين هم في الخارج.
فالمنارة تمثل المراحل الكنسية السبع من وقت مجيء المسيح الاول وفدائه والى وقت مجيئه الثاني في مجده السماوي.
وللمنارة ثلاث أكمةِ لوزية بعجرةِ وزهرةِ في كل من شعبها الست الجانبية وأربعة أكمة لوزية بعجرةِ وزهرةِ في الشعبة الوسطى. ولما كانت الاكمة بعجرها وأزهارها تمثل القيامة من الموت (تذكروا عصا هرون التي أفرخت وأزهرت وانضجت لوزاَ).
وأيضاَ إنها شعب كهنوتِ فكل المؤمنين فيها هم كهنة للرب تماماَ كهرون.
أي إن الكنائس السبعة التي تبدأ من وقت مجيء المسيح الاول وتنتهي وقت مجيء المسيح الثاني في مجده تنير الطريق للبشر أجمعين للحصول على القيامة وتعطيهم خبز الحياة (جسد المسيح) ودمهٍِ لينالوا به غفراناَ لخطاياهم ويحيوا به ولتكون لهم القيامة من بين الاموات وشركة بالمسيح والحياة الابدية السماوية. (وبهذا يكون المسيح قد جعلنا ملكوتاَ وكهنة لله أبيه).
وفي: اللاويين (24- 2): مر بني إسرائيل أن ياتوك بزيت زيتونِ مرضوضِ صافِ للمنارة لتسرج به السرج دائماَ (3) في خارج حجاب الشهادة في خيمة الاجتماع يرتبها هرون من العشي الى الصبح أمام الرب دائماَ رسمُ أبديُ مدى أجيالكم (4) على المنارةٍِ الطاهرة يرتب السرج أمام الرب دائماَ.
وفي هذا يتبين لنا إن الروح القدس هو وقود المنارة ويعمل من خلال كنيسته لإنارة الطريق مدى الاجيال للعالم اجمع لكي يحصلوا على الحياة الابدية بأكل جسد المسيح ليحيوا به.
وقد قال المسيح له المجد:"أنا أرسل اليكم موعد أبي فأمكثوا أنتم في المدينة الى أن تلبسوا قوةَ من العلاء [لوقا (24 - 48)].
وفي: ألاعمال (1 - 8): لكنكم ستنالون قوة الروحِ القدس الذي يحل عليكم فتكونون لي شهوداَ في أورشليم وجميع اليهودية وفي السامرة والى أقصى الارض.
وفي: ألاعمال (2 - 1): ولما حل يوم الخمسين كانوا كلهم معاَ في مكانِ واحدِ (2) فحدث بغتةَ صوتُ من السماء كصوت ريحِ شديدةِ تعصف وملأ كل البيت الذي كانوا جالسين فيه (3) وظهرت لهم ألسنةُ منقسمةُ كأنها من نارِ فإستقرت على كل واحدِ منهم (4) فإمتلأوا كلهم من الروح القدس وطفقوا يتكلمون بلغاتِ أخرى كما أتاهم الروح أن ينطقوا.
وفي: العدد (4 - 9): وياخذون (بني هرون) ثوب إسمنجوني ويغطون به منارة الاضاءة وسرجها ومقاطها ومنافضها وسائر آنيتها التي يخدمونها بها (10) ويجعلونها هي وجميع آنيتها في غشاءِ من جلودِ إسمنجونيةِ ويجعلون ذلك على العتل.
أي إن المنارة هي نورُ للعالم آتِ من السماء من عند الرب من بداية الخلق. هذا وقد طلب الرب أن توضع المنارة في القدس بحيث تكون مائدة الرب في الشمال والمنارة فى جهة الجنوب.
وهذا معناه إن مكان المنارة هو في كنائس الله التي مثلها القدس. وسوف نأتي الى تفصيل ذلك لاحقاَ عندما نتكلم عن أجزاء الخيمة وأغطيتها. ولما كانت الذبائح التي ترمز الى جسد المسيح تذبح الى شمال مذبح النحاس هنا أيضا وضعت المائدة التي عليها الخبز والذي يرمز الى جسد المسيح الفادي في الجهة الشمالية من القدس. ووضعت المنارة في الجهة الجنوبية من القدس.
والان دعنا نرى ماذا طلب الرب من النبي إرميا أن يفعله. ولماذا؟
سفر المكابيين الثاني (ف2 - 4): وجاء في هذه الكتابة أن النبي بمقتضى وحي صار اليه أمر أن يذهب معه بالمسكن والتابوت حتى يصل الى الجبل الذى صعد اليه موسى ورأى ميراث الله (5) ولما وصل إرميا وجد كهفاَ فأدخل اليه المسكن والتابوت ومذبح البخور ثم سد الباب (6) فأقبل بعض من كانوا معه ليسموا الطريق فلم يستطيعوا أن يجدوه (7) فلما أعلم بذلك إرميا لامهم وقال إن هذا الموضع سيبقى مجهولا إلى أن يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم. (8) وحينئذ يبرز الرب هذه الاشياء ويبدو مجد الرب والغمام كما ظهر في أيام موسى ...... .
هنا نرى إن الله سبحانه لم يطلب من إرميا أن يأخذ المنارة و مائدة التقدمة ويضعهما في الجبل مع المسكن والتابوت ومذبح البخور. والسبب هنا واضحُ جداَ فإن المسكن والتابوت ومذبح البخور كما قال النبي إرميا سيظهران عندما يبرزهما الرب عندما يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم. أي في وقت النهاية عندما يؤمن اليهود بالمسيح الحقيقي الذي جاء فأنكروه أي كما يقول القديس بولس " إن كان رفضهم هو مصالحة العالم فما يكون قبولهم الا حياة من بين الاموات (رومية 11 - 15).
ولكن أين المنارة ومائدة التقدمة الان ؟
وفي: متى (5 - 14): أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينةُ مبنيةُ على جبلِ (15) ولا يوقد سراجُ ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة لينير على كل من في البيت (16) هكذا فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات.
وفي: الرؤيا (1 - 5): ومن يسوع المسيح الشاهد الامين وبكر الاموات ورئيس ملوك الارض الذي أحبنا وغسلنا بدمه من خطايانا (6) وجعلنا ملكوتاَ وكهنةَ لله أبيه له المجد والعزة الى دهر الدهور. آمين. ...... (11) قائلاَ أكتب ما تراه في سفرِ وإبعث به الى الكنائس السبع التى في آسية الى أفسس والى سميرنا ( أزمير ) والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلدلفيا والى لاودكية (اللاذقية). (12) فإلتفت لأنظر ما الصوت الذي يكلمني وفيما إلتفت رأيت سبع منائرِ من ذهبِ (13) وفي وسط المنائر السبع شبه أبن الانسان متسربلاَ بثوبِ الى الرجلين ومتمنطقاَ عند ثدييه بمنطقةِ من ذهبِ ........ (16) وفي يده اليمنى سبعة كواكب ومن فيه يخرج سيفُ صارمُ ذو حدين ووجهه يضيء كالشمس عند إشتدادها (17) فلما رأيته سقطت عند قدميه كالميت فوضع يده اليمنى علي قائلاَ لا تخف أنا الاول والآخر (18) والحي وقد كنت ميتاَ وها أنا حيُ الى دهر الدهور ولي مفاتيح الموت والجحيم (19) فاكتب ما رأيت ما هو كائنُ وما سيكون من بعد (20) وسر الكواكب السبعة التي رأيت في يميني والمنائر السبع من الذهب. أما الكواكب السبعة فهي ملائكة الكنائس السبع وأما المنائر السبع فهي الكنائس السبع.
إن عمل المنارة هو أن تضيء الظلمة حولها. وكما رأينا من الرؤيا ومن زكريا أعلاه إن المنارة تمثل الكنائس السبع والتي هي" أفسس وسيميرنا وبرغاموس وثياتيرا وساردس وفيلدلفيا ولاودكية, والتي هي سبع كواكب في يد المسيح اليمنى وقد قال المسيح له المجد أن المؤمنين هم نور العالم. والمنارة مصنوعة من ذهبِ خالصِ أي إنها مطابقةَ لمتطلبات البر الالهي, وسرجها تضيء الى وجهها, أيإنها تنير للمؤمنين في داخل القدس وأيضاَ تنير للذين هم في الخارج.
فالمنارة تمثل المراحل الكنسية السبع من وقت مجيء المسيح الاول وفدائه والى وقت مجيئه الثاني في مجده السماوي.
وللمنارة ثلاث أكمةِ لوزية بعجرةِ وزهرةِ في كل من شعبها الست الجانبية وأربعة أكمة لوزية بعجرةِ وزهرةِ في الشعبة الوسطى. ولما كانت الاكمة بعجرها وأزهارها تمثل القيامة من الموت (تذكروا عصا هرون التي أفرخت وأزهرت وانضجت لوزاَ).
وأيضاَ إنها شعب كهنوتِ فكل المؤمنين فيها هم كهنة للرب تماماَ كهرون.
أي إن الكنائس السبعة التي تبدأ من وقت مجيء المسيح الاول وتنتهي وقت مجيء المسيح الثاني في مجده تنير الطريق للبشر أجمعين للحصول على القيامة وتعطيهم خبز الحياة (جسد المسيح) ودمهٍِ لينالوا به غفراناَ لخطاياهم ويحيوا به ولتكون لهم القيامة من بين الاموات وشركة بالمسيح والحياة الابدية السماوية. (وبهذا يكون المسيح قد جعلنا ملكوتاَ وكهنة لله أبيه).
وفي: اللاويين (24- 2): مر بني إسرائيل أن ياتوك بزيت زيتونِ مرضوضِ صافِ للمنارة لتسرج به السرج دائماَ (3) في خارج حجاب الشهادة في خيمة الاجتماع يرتبها هرون من العشي الى الصبح أمام الرب دائماَ رسمُ أبديُ مدى أجيالكم (4) على المنارةٍِ الطاهرة يرتب السرج أمام الرب دائماَ.
وفي هذا يتبين لنا إن الروح القدس هو وقود المنارة ويعمل من خلال كنيسته لإنارة الطريق مدى الاجيال للعالم اجمع لكي يحصلوا على الحياة الابدية بأكل جسد المسيح ليحيوا به.
وقد قال المسيح له المجد:"أنا أرسل اليكم موعد أبي فأمكثوا أنتم في المدينة الى أن تلبسوا قوةَ من العلاء [لوقا (24 - 48)].
وفي: ألاعمال (1 - 8): لكنكم ستنالون قوة الروحِ القدس الذي يحل عليكم فتكونون لي شهوداَ في أورشليم وجميع اليهودية وفي السامرة والى أقصى الارض.
وفي: ألاعمال (2 - 1): ولما حل يوم الخمسين كانوا كلهم معاَ في مكانِ واحدِ (2) فحدث بغتةَ صوتُ من السماء كصوت ريحِ شديدةِ تعصف وملأ كل البيت الذي كانوا جالسين فيه (3) وظهرت لهم ألسنةُ منقسمةُ كأنها من نارِ فإستقرت على كل واحدِ منهم (4) فإمتلأوا كلهم من الروح القدس وطفقوا يتكلمون بلغاتِ أخرى كما أتاهم الروح أن ينطقوا.
وفي: العدد (4 - 9): وياخذون (بني هرون) ثوب إسمنجوني ويغطون به منارة الاضاءة وسرجها ومقاطها ومنافضها وسائر آنيتها التي يخدمونها بها (10) ويجعلونها هي وجميع آنيتها في غشاءِ من جلودِ إسمنجونيةِ ويجعلون ذلك على العتل.
أي إن المنارة هي نورُ للعالم آتِ من السماء من عند الرب من بداية الخلق. هذا وقد طلب الرب أن توضع المنارة في القدس بحيث تكون مائدة الرب في الشمال والمنارة فى جهة الجنوب.
وهذا معناه إن مكان المنارة هو في كنائس الله التي مثلها القدس. وسوف نأتي الى تفصيل ذلك لاحقاَ عندما نتكلم عن أجزاء الخيمة وأغطيتها. ولما كانت الذبائح التي ترمز الى جسد المسيح تذبح الى شمال مذبح النحاس هنا أيضا وضعت المائدة التي عليها الخبز والذي يرمز الى جسد المسيح الفادي في الجهة الشمالية من القدس. ووضعت المنارة في الجهة الجنوبية من القدس.
والان دعنا نرى ماذا طلب الرب من النبي إرميا أن يفعله. ولماذا؟
سفر المكابيين الثاني (ف2 - 4): وجاء في هذه الكتابة أن النبي بمقتضى وحي صار اليه أمر أن يذهب معه بالمسكن والتابوت حتى يصل الى الجبل الذى صعد اليه موسى ورأى ميراث الله (5) ولما وصل إرميا وجد كهفاَ فأدخل اليه المسكن والتابوت ومذبح البخور ثم سد الباب (6) فأقبل بعض من كانوا معه ليسموا الطريق فلم يستطيعوا أن يجدوه (7) فلما أعلم بذلك إرميا لامهم وقال إن هذا الموضع سيبقى مجهولا إلى أن يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم. (8) وحينئذ يبرز الرب هذه الاشياء ويبدو مجد الرب والغمام كما ظهر في أيام موسى ...... .
هنا نرى إن الله سبحانه لم يطلب من إرميا أن يأخذ المنارة و مائدة التقدمة ويضعهما في الجبل مع المسكن والتابوت ومذبح البخور. والسبب هنا واضحُ جداَ فإن المسكن والتابوت ومذبح البخور كما قال النبي إرميا سيظهران عندما يبرزهما الرب عندما يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم. أي في وقت النهاية عندما يؤمن اليهود بالمسيح الحقيقي الذي جاء فأنكروه أي كما يقول القديس بولس " إن كان رفضهم هو مصالحة العالم فما يكون قبولهم الا حياة من بين الاموات (رومية 11 - 15).
ولكن أين المنارة ومائدة التقدمة الان ؟
يقول التاريخ إن القائد الروماني تيطس الذي حاصر اورشليم سنة (70) ميلادية وهدم الهيكل الذي رممه هيرودس أخذ المنارة الذهبية ومائدة التقدمة وقد ظهرتا في الاستعراض الذي جرى إحتفالا بإنتصاره في روما. وصورتهما لا زالت منقوشة على حجر بوابة النصر في روما القديمة. الصورة التي سجلت للتاريخ الاشياء المسلوبة من هيكل اورشليم في حينه.
أي إن المنارة الذهبية و مائدة التقدمة لا زالتا مع البشرية ما دامت البشرية حيث إن المنارة السباعية تمثل الكنائس السبع والتي ستبقى مع البشرية الى وقت النهاية, لتضيء للبشرية الطريق. وحينئذ ستظهر هي الاخرى مع مائدة التقدمة لتنقل الى المسكن الذي سيظهره الرب في وقت النهاية.
في الحلقة الرابعة سنحاول شرح ما يخص مذبح البخور ومذبح المحــرقة النحاسي الذين طلبهما الرب وما هو معناهما ومغزاهما !
أخوكم في الايمان
نوري كريم داؤد