انبثاق الروح القدس
انبثاق الروح القدس PROCESSION OF THE HOLY SPIRIT. وكلمة انبثاق باللغة اليونانية EKPOREVSIS تؤمن كنيستنا حسب نص الكتاب المقدس فى (يو15: 26) أن الروح القدس ينبثق من الآب. أما الكاثوليك فيؤمنون أن الروح القدس منبثق من الآب والابن. وقد أضافوا عبارة "والابن" إلى قانون الإيمان فى موضوع انبثاق الروح القدس. وسوف نوضح خطأ ه>ا المفهوم فما يلى :
انبثاق الروح القدس PROCESSION OF THE HOLY SPIRIT. وكلمة انبثاق باللغة اليونانية EKPOREVSIS تؤمن كنيستنا حسب نص الكتاب المقدس فى (يو15: 26) أن الروح القدس ينبثق من الآب. أما الكاثوليك فيؤمنون أن الروح القدس منبثق من الآب والابن. وقد أضافوا عبارة "والابن" إلى قانون الإيمان فى موضوع انبثاق الروح القدس. وسوف نوضح خطأ ه>ا المفهوم فما يلى :
أولاً: أقوال الكتاب المقدس
يقول السيد المسيح فى إنجيل معلمنا يوحنا "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى" (يو15: 26).
( )
يقول السيد المسيح فى إنجيل معلمنا يوحنا "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى" (يو15: 26).
( )
ويحتج الكاثوليك بقول السيد المسيح "الذى سأرسله أنا إليكم" ويقولون طالما أن السيد المسيح هو الذى يرسل الروح القدس، فإن الروح القدس منبثق منه. ولكن من الملاحظ أن السيد المسيح قال "سأرسله أنا إليكم من الآب". كما قال إنه من عند الآب ينبثق.
يضاف إلى ذلك أن الانبثاق شئ والإرسال شئ آخر فالانبثاق أزلى، وأما الإرسال فزمنى.
السيد المسيح قال أيضاً: "وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26). والملاحظ هنا أنه يقول "الذى سيرسله الآب". فتارة يقول الذى سأرسله أنا، وتارة يقول الذى سيرسله الآب. ولكن فى الانبثاق لم يقل سوى أنه منبثق من الآب. ولو كان الإرسال هو صورة طبق الأصل من الانبثاق؛ فكيف يشرح الكاثوليك قول السيد المسيح فى سفر إشعياء "منذ وجوده، أنا هناك، والآن السيد الرب أرسلنى وروحُهُ" (اش48: 16). لو كان الإرسال دائماً هو صورة من علاقة الأقنوم بالآب الذى هو الينبوع، فإن إرسال الابن سيكون بناءً على هذا الافتراض الخاطئ، هو صورة من ولادته الأزلية. وبذلك يكون الابن مولوداً منذ الأزل من الآب والروح القدس وهذا غير صحيح.
ونلاحظ تعبير "روحُهُ" فى (أش48: 16) جاء فى صيغة الفاعل وليس المفعول به. بمعنى أن السيد المسيح قد أُرسل من الآب ومن الروح القدس. فهل ينبغى أن يكون الابن مولوداً من الآب ومن الروح القدس قبل كل الدهور؟ أم أن الولادة الأزلية شئ، والإرسال الزمنى شئ آخر؟ لأن الانبثاق والولادة أزليان، أما الإرسال فهو زمنى - أى حادث فى الزمن. الانبثاق فوق الزمن، والولادة فوق الزمن، أما الإرسال فهو فى ملء الزمان. كقول الكتاب "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غل4: 4).
وكقول السيد المسيح لتلاميذه "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: 7، 8).
"وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذى سمعتموه منى" (أع1: 4).
كلمة ينتظروا موعد الآب، تدل على أن إرسال الروح القدس هو شئ زمنى.. حلول الروح القدس شئ زمنى، وموعد الآب شئ زمنى، الانتظار معناه زمنى- كان السيد المسيح يتكلم عن أزمنة وأوقات.. حلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين شئ زمنى، وموعد الآب شئ زمنى. ولكن الانبثاق لا يمكن لأحد أن ينتظره لأنه فوق الزمن وقبل كل الدهور.
يضاف إلى ذلك أن الانبثاق شئ والإرسال شئ آخر فالانبثاق أزلى، وأما الإرسال فزمنى.
السيد المسيح قال أيضاً: "وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26). والملاحظ هنا أنه يقول "الذى سيرسله الآب". فتارة يقول الذى سأرسله أنا، وتارة يقول الذى سيرسله الآب. ولكن فى الانبثاق لم يقل سوى أنه منبثق من الآب. ولو كان الإرسال هو صورة طبق الأصل من الانبثاق؛ فكيف يشرح الكاثوليك قول السيد المسيح فى سفر إشعياء "منذ وجوده، أنا هناك، والآن السيد الرب أرسلنى وروحُهُ" (اش48: 16). لو كان الإرسال دائماً هو صورة من علاقة الأقنوم بالآب الذى هو الينبوع، فإن إرسال الابن سيكون بناءً على هذا الافتراض الخاطئ، هو صورة من ولادته الأزلية. وبذلك يكون الابن مولوداً منذ الأزل من الآب والروح القدس وهذا غير صحيح.
ونلاحظ تعبير "روحُهُ" فى (أش48: 16) جاء فى صيغة الفاعل وليس المفعول به. بمعنى أن السيد المسيح قد أُرسل من الآب ومن الروح القدس. فهل ينبغى أن يكون الابن مولوداً من الآب ومن الروح القدس قبل كل الدهور؟ أم أن الولادة الأزلية شئ، والإرسال الزمنى شئ آخر؟ لأن الانبثاق والولادة أزليان، أما الإرسال فهو زمنى - أى حادث فى الزمن. الانبثاق فوق الزمن، والولادة فوق الزمن، أما الإرسال فهو فى ملء الزمان. كقول الكتاب "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غل4: 4).
وكقول السيد المسيح لتلاميذه "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: 7، 8).
"وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذى سمعتموه منى" (أع1: 4).
كلمة ينتظروا موعد الآب، تدل على أن إرسال الروح القدس هو شئ زمنى.. حلول الروح القدس شئ زمنى، وموعد الآب شئ زمنى، الانتظار معناه زمنى- كان السيد المسيح يتكلم عن أزمنة وأوقات.. حلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين شئ زمنى، وموعد الآب شئ زمنى. ولكن الانبثاق لا يمكن لأحد أن ينتظره لأنه فوق الزمن وقبل كل الدهور.
ثانياً: قانون الإيمان النيقاوى القسطنطينى:
ينص قانون الإيمان الذى وضعه الآباء على ما يلى:
"نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآب.." فلا الكتاب المقدس ولا قانون الإيمان يحوى عقيدة الكاثوليك التى تقول أن الروح القدس "منبثق من الآب والابن"، وهى العبارة التى ترددها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى قانون الإيمان رسمياً إبتداءً من سنة 1054م.
عبارة "والابن" باللاتينية Filioque Filio] تعنى "الابن" و que تعنى "و" أى (والابن[(. فعقيدة "الفيليوك" هى عقيدة مبتدعة، ولم يقبل بها كل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم (الخلقيدونية وغير الخلقيدونية).
ينص قانون الإيمان الذى وضعه الآباء على ما يلى:
"نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآب.." فلا الكتاب المقدس ولا قانون الإيمان يحوى عقيدة الكاثوليك التى تقول أن الروح القدس "منبثق من الآب والابن"، وهى العبارة التى ترددها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى قانون الإيمان رسمياً إبتداءً من سنة 1054م.
عبارة "والابن" باللاتينية Filioque Filio] تعنى "الابن" و que تعنى "و" أى (والابن[(. فعقيدة "الفيليوك" هى عقيدة مبتدعة، ولم يقبل بها كل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم (الخلقيدونية وغير الخلقيدونية).
الرد على مفهوم الكاثوليك:
أولاً: ملكية الآب والابن :
أصحاب هذا المفهوم يحاولون أن يستندوا إلى قول السيد المسيح للآب السماوى "ما هو لك فهو لى" (يو17: 10). ويقولون إذا كان الآب هو باثق للروح القدس، وكل ما هو للآب فهو للابن، فينبغى أن يكون الابن أيضاً باثقاً للروح القدس.
ونحن نرد على ذلك ونقول أن السيد المسيح قد ذكر هذا القول فى صلاته للآب حينما كان يتكلم عن أنفس التلاميذ وقال "كانوا لك وأعطيتهم لى" (يو17: 6). "وكل ما هو لى فهو لك. وما هو لك فهو لى" (يو17: 10).
فما علاقة ملكية الآب السماوى للبشر، وملكية السيد المسيح لتلاميذه القديسين؛ بأن يكون الابن باثقاً للروح القدس؟!! الجوهر الكائن شئ والملكية شئ آخر. فعلاقة الآب بالروح القدس هى علاقة كينونة الروح القدس من الآب باعتبار الآب هو الأصل أو الينبوع فى الثالوث القدوس. وليست علاقة ملكية، لأن الروح القدس ليس من ممتلكات الآب ولكن له كينونة واحدة مع الآب والابن، والجوهر الإلهى للثالوث القدوس لا يمكن أن يقوم بدون الروح القدس.
أولاً: ملكية الآب والابن :
أصحاب هذا المفهوم يحاولون أن يستندوا إلى قول السيد المسيح للآب السماوى "ما هو لك فهو لى" (يو17: 10). ويقولون إذا كان الآب هو باثق للروح القدس، وكل ما هو للآب فهو للابن، فينبغى أن يكون الابن أيضاً باثقاً للروح القدس.
ونحن نرد على ذلك ونقول أن السيد المسيح قد ذكر هذا القول فى صلاته للآب حينما كان يتكلم عن أنفس التلاميذ وقال "كانوا لك وأعطيتهم لى" (يو17: 6). "وكل ما هو لى فهو لك. وما هو لك فهو لى" (يو17: 10).
فما علاقة ملكية الآب السماوى للبشر، وملكية السيد المسيح لتلاميذه القديسين؛ بأن يكون الابن باثقاً للروح القدس؟!! الجوهر الكائن شئ والملكية شئ آخر. فعلاقة الآب بالروح القدس هى علاقة كينونة الروح القدس من الآب باعتبار الآب هو الأصل أو الينبوع فى الثالوث القدوس. وليست علاقة ملكية، لأن الروح القدس ليس من ممتلكات الآب ولكن له كينونة واحدة مع الآب والابن، والجوهر الإلهى للثالوث القدوس لا يمكن أن يقوم بدون الروح القدس.
تأمُّل : } لقد كنا ملك لله، ولما بعنا أنفسنا للشيطان وللعبودية جاء السيد المسيح واشترانا بدمه. لمجرد التشبيه نعطى مثلاً: إنسان كانت لديه سيارة عزيزة عليه، وسُرِقَت، وبينما هو سائر فى الطريق عثر عليها معروضة للبيع فى معرض بيع سيارات، فمن حُبه لها، واعتزازه بها، دخل المعرض واشتراها ثانية، رغم أنها ملكه وكانت له.
نحن ملك لله، وبه، و له. ونحن بعنا أنفسنا بإرادتنا، ومع أننا بعنا أنفسنا، فالمسيح لأنه كان سيشترينا بدمه قال للآب "كانوا لك وأعطيتهم لى" (يو17: 6).. اشترانا من الهاوية، وخلّصنا من الموت، وطالما هم ملك للآب، فسوف يقدّمهم فى استعلان ملكوت الله للآب، ويصير الله الكل فى الكل{.
يا ليتهم يستخدمون الكتاب المقدس استخداماً صحيحاً.
نحن ملك لله، وبه، و له. ونحن بعنا أنفسنا بإرادتنا، ومع أننا بعنا أنفسنا، فالمسيح لأنه كان سيشترينا بدمه قال للآب "كانوا لك وأعطيتهم لى" (يو17: 6).. اشترانا من الهاوية، وخلّصنا من الموت، وطالما هم ملك للآب، فسوف يقدّمهم فى استعلان ملكوت الله للآب، ويصير الله الكل فى الكل{.
يا ليتهم يستخدمون الكتاب المقدس استخداماً صحيحاً.
عندما أتت ثورة الإصلاح الدينى، قالت لا يوجد سوى الكتاب المقدس وبذلك خرجوا عن التسليم الرسولى. لذلك دائماً قداسة البابا شنودة الثالث عند تدريسه العقيدة، يعتمد على الكتاب المقدس، لأن كنيستنا تقليدية، وأساس عقيدتنا الكتاب المقدس، وفى نفس الوقت لا يلغى التقليد وأقوال الآباء. وهذه قيمة الكنيسة الأرثوذكسية التى ترفع الكتاب المقدس وكذلك التسليم الرسولى الذى تسلمناه من المجامع المسكونية.
وحتى لو فرضنا جدلاً أن هذه الآية يمكن أن تُعمم حتى نصل إلى ما يخص الله نفسه، فهى لا يمكن أن تعنى فى هذه الحالة أكثر من أن جوهر الابن هو نفسه جوهر الآب، ولا تعنى إطلاقاً إن الابن له أبوة مثل الآب. فالجوهر الإلهى فيه آب واحد. وكلمة آب فى اللغة الآرامية أو السريانية تعنى "أصل"، أى لا تعنى فقط معنى والد ولكنها تشمل المعنيين ( والد وباثق ) فلذلك يقول الكتاب "روح الحق الذى من عند الآب ينبثق" (يو15: 26). فإذا كان السيد المسيح باعتباره الابن الأزلى يملك كل ما للآب، فإن هذا لا يعنى أكثر من أن له كل خواص الجوهر الإلهى مثل : الأزلية، والحق، والحكمة، والمحبة، والقدرة على كل شئ، والوجود فى كل مكان، والخلق (ومن هنا تأتى ملكية الخليقة).. الخ. ولكن لا يمكن أن تعنى أن يشاركه الأبوة، لأنه كيف يكون ابناً وآباً فى آنٍ واحد. لأنه إن كان يشارك الآب فى أبوته، فالنتيجة أن الابن سيكون والداً لنفسه، أو بمفهوم آخر أن يكون الابن هو الآب، وإن سابيليوس الذى حرمته الكنيسة لم يقل بأكثر من ذلك، فنحن لا نقبل إطلاقاً أن يكون أقنوم الابن هو أقنوم الآب بل يوجد بينهما تمايز حقيقى بالرغم من وحدة الجوهر للآب وللابن وللروح القدس. فالله جوهر واحد مثلث الأقانيم. ولو ألغينا عقيدة التثليث لما كنا مسيحيين.
ولا ننسى أيضاً أن السيد المسيح قد قال للآب "كل ما هو لى فهو لك" (يو17: 10) فهل معنى ذلك أن الآب له البنوة هو أيضاً ويصير مولوداً من الابن. إن هذا غير مقبول ولا معقول على الإطلاق ويبطل إدّعاء الكاثوليك.
الابن هو الله الكلمة، والروح القدس هو الرب المحيى، والآب هو الأصل أو الينبوع فى الثالوث. فبالرغم من عقيدة الله الواحد، لكن الله الآب ليس هو الله الكلمة. بل أن الكلمة والآب هما إله واحد، الآب والد، الابن مولود، لكن جوهر الآب هو جوهر الابن.
ماء ينبع من ينبوع ويجرى فى المجرى، جوهر اللاهوت يصب من الآب فى الابن، الينبوع يخرج منه الماء ثم يجرى فى التيار، الماء واحد، فماء التيار هو ماء الينبوع، وجوهر الآب وجوهر الابن هو جوهر واحد، ولكن لا نقدر أن نقول أن الوالد هو المولود: الوالد هو آب والمولود هو ابن، فالآب هو الآب، والابن هو الابن. ولا يجوز أن نخلط بينهما بالرغم من أن لهما كينونة واحدة، وجوهر إلهى واحد للثالوث القدوس، وإرادة ثالوثية واحدة، ولاهوت واحد، وطبيعة واحدة. وحتى من الناحية اللغوية قال السيد المسيح "كل ما هو للآب فهو لى" فقد اختص الآب بلقبه الخصوصى، وبهذا يكون قد استبعد ما هو خاص مما هو كل. فإذا قلت مثلاً: [كل ما للأستاذ فهو لى]، فالأستاذ أستاذ وأنا طالب حتى لو اشتركنا فى باقى الأمور جميعاً. ولذلك فنحن نفرق بين الخواص الجوهرية التى تخص جميع الأقانيم معاً، والخواص الأقنومية التى يختص بها كل أقنوم متمايزاً، ولا يشترك فيها أقنوم مع آخر؛ لكى لا تختلط الأقانيم مع بعض. فالآب له الأبوة، والابن له البنوة، والروح القدس له الانبثاق.
وحتى لو فرضنا جدلاً أن هذه الآية يمكن أن تُعمم حتى نصل إلى ما يخص الله نفسه، فهى لا يمكن أن تعنى فى هذه الحالة أكثر من أن جوهر الابن هو نفسه جوهر الآب، ولا تعنى إطلاقاً إن الابن له أبوة مثل الآب. فالجوهر الإلهى فيه آب واحد. وكلمة آب فى اللغة الآرامية أو السريانية تعنى "أصل"، أى لا تعنى فقط معنى والد ولكنها تشمل المعنيين ( والد وباثق ) فلذلك يقول الكتاب "روح الحق الذى من عند الآب ينبثق" (يو15: 26). فإذا كان السيد المسيح باعتباره الابن الأزلى يملك كل ما للآب، فإن هذا لا يعنى أكثر من أن له كل خواص الجوهر الإلهى مثل : الأزلية، والحق، والحكمة، والمحبة، والقدرة على كل شئ، والوجود فى كل مكان، والخلق (ومن هنا تأتى ملكية الخليقة).. الخ. ولكن لا يمكن أن تعنى أن يشاركه الأبوة، لأنه كيف يكون ابناً وآباً فى آنٍ واحد. لأنه إن كان يشارك الآب فى أبوته، فالنتيجة أن الابن سيكون والداً لنفسه، أو بمفهوم آخر أن يكون الابن هو الآب، وإن سابيليوس الذى حرمته الكنيسة لم يقل بأكثر من ذلك، فنحن لا نقبل إطلاقاً أن يكون أقنوم الابن هو أقنوم الآب بل يوجد بينهما تمايز حقيقى بالرغم من وحدة الجوهر للآب وللابن وللروح القدس. فالله جوهر واحد مثلث الأقانيم. ولو ألغينا عقيدة التثليث لما كنا مسيحيين.
ولا ننسى أيضاً أن السيد المسيح قد قال للآب "كل ما هو لى فهو لك" (يو17: 10) فهل معنى ذلك أن الآب له البنوة هو أيضاً ويصير مولوداً من الابن. إن هذا غير مقبول ولا معقول على الإطلاق ويبطل إدّعاء الكاثوليك.
الابن هو الله الكلمة، والروح القدس هو الرب المحيى، والآب هو الأصل أو الينبوع فى الثالوث. فبالرغم من عقيدة الله الواحد، لكن الله الآب ليس هو الله الكلمة. بل أن الكلمة والآب هما إله واحد، الآب والد، الابن مولود، لكن جوهر الآب هو جوهر الابن.
ماء ينبع من ينبوع ويجرى فى المجرى، جوهر اللاهوت يصب من الآب فى الابن، الينبوع يخرج منه الماء ثم يجرى فى التيار، الماء واحد، فماء التيار هو ماء الينبوع، وجوهر الآب وجوهر الابن هو جوهر واحد، ولكن لا نقدر أن نقول أن الوالد هو المولود: الوالد هو آب والمولود هو ابن، فالآب هو الآب، والابن هو الابن. ولا يجوز أن نخلط بينهما بالرغم من أن لهما كينونة واحدة، وجوهر إلهى واحد للثالوث القدوس، وإرادة ثالوثية واحدة، ولاهوت واحد، وطبيعة واحدة. وحتى من الناحية اللغوية قال السيد المسيح "كل ما هو للآب فهو لى" فقد اختص الآب بلقبه الخصوصى، وبهذا يكون قد استبعد ما هو خاص مما هو كل. فإذا قلت مثلاً: [كل ما للأستاذ فهو لى]، فالأستاذ أستاذ وأنا طالب حتى لو اشتركنا فى باقى الأمور جميعاً. ولذلك فنحن نفرق بين الخواص الجوهرية التى تخص جميع الأقانيم معاً، والخواص الأقنومية التى يختص بها كل أقنوم متمايزاً، ولا يشترك فيها أقنوم مع آخر؛ لكى لا تختلط الأقانيم مع بعض. فالآب له الأبوة، والابن له البنوة، والروح القدس له الانبثاق.
- الآب والد وباثق باعتباره الأصل أو الينبوع.
- والابن مولود إذ هو كلمة الله وصورته، الذى يعلن الآب ويخبر عن الروح القدس.
- والروح القدس هو روح الحق المنبثق من الآب، الذى يلهم عن الآب وعن ابنه الوحيد.
- والابن مولود إذ هو كلمة الله وصورته، الذى يعلن الآب ويخبر عن الروح القدس.
- والروح القدس هو روح الحق المنبثق من الآب، الذى يلهم عن الآب وعن ابنه الوحيد.
ثانياً: روح الابن أو روح السيد المسيح
الإيمان بالثالوث هو سر الحياة. والمسيحية حياة، ومدخل المسيحية العماد على اسم الآب والابن والروح القدس.
وقد ورد فى الآيات التالية:
• "إن كان روح الله ساكناً فيكم، ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" (رو8: 9).
• "بطلبتكم ومؤازرة روح يسوع المسيح" (فى1: 19).
• "ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب" (غل4: 6).
الإيمان بالثالوث هو سر الحياة. والمسيحية حياة، ومدخل المسيحية العماد على اسم الآب والابن والروح القدس.
وقد ورد فى الآيات التالية:
• "إن كان روح الله ساكناً فيكم، ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" (رو8: 9).
• "بطلبتكم ومؤازرة روح يسوع المسيح" (فى1: 19).
• "ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب" (غل4: 6).
احتجاج آخر: إذا كان روح الابن هو روح الآب فإنه بالضرورة يكون منبثقاً من كليهما.
ونحن نقول الملاحظات الآتية :
1- أنه هنا يتكلم عن إرسال الروح القدس وليس الانبثاق "أرسل الله" .
2- أنه يقول فى "قلوبنا" والذى فى قلوبنا هو مواهب وعطايا الروح القدس الفائقة وليس جوهر الأقنوم. وإلا صرنا نحن الروح القدس نفسه ونصير آلهة بالمعنى الكامل للاهوت (مسألة المواهب الإلهية سوف نتعرض لها فيما بعد).
3- إن الروح القدس هو روح الابن لأن الروح القدس له نفس الجوهر الذى للابن والذى للآب أيضاً. فهو روح الابن بسبب وحدة الجوهر الإلهى وليس بسبب انبثاقه من الابن.
4- الروح القدس هو روح السيد المسيح لأنه هو الذى مسحه "روح الرب علىّ لأنه مسحنى" (لو4: 18) ولأنه استقر عليه وفيه حينما تجسد وقَبِل المسحة من أجل خلاصنا، لأنه استعلن مسيحاً للرب، ورأساً للكنيسة.
5- الروح القدس يسمى "روح الحكمة" (أف1: 17) ، "روح الفهم" (أش11: 2)، "روح القداسة" (رو1: 4)، "روح الإيمان" (2كو4: 13)، "روح الإعلان" (أف1: 17)، "روح المشورة" (أش11: 2).
فهل لذلك ينبغى أن ينبثق الروح القدس من هذه جميعاً؟!
والكتاب يقول "ويخرج قضيب من جزع يسى، وينبت غصناً من أصوله ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب" (أش11: 1، 2).
فهل الروح القدس ينبثق من مخافة الرب منذ الأزل ؟!!
ومعلمنا بولس يقول "إذ لنا روح الإيمان عينه حسب المكتوب آمنت لذلك تكلمت" (2كو4: 13)، وروح الإيمان معروف طبعاً أن لا علاقة لهذا التعبير بانبثاق الروح القدس أزلياً من الآب. وهكذا روح المخافة - المعرفة.. إلخ. روح السيد المسيح تسمية لا تعنى أنه منبثق من الابن.
فالاحتجاج بأن تسمية الروح القدس بأنه روح الابن أو روح السيد المسيح يعنى أنه منبثق من الابن هو احتجاج لا مجال له على الإطلاق.
6- الروح القدس أيضاً يسمى "روح الابن" أو "روح المسيح" لأنه يشهد للمسيح كقول الكتاب "كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء فى الجسد فهو من الله" (1يو4: 2). لذلك قال السيد المسيح "أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" ( يو14: 26) وكلمة "سيرسله باسمى" تعنى أن اسمه "روح المسيح" أو "روح الابن".
ونحن نقول الملاحظات الآتية :
1- أنه هنا يتكلم عن إرسال الروح القدس وليس الانبثاق "أرسل الله" .
2- أنه يقول فى "قلوبنا" والذى فى قلوبنا هو مواهب وعطايا الروح القدس الفائقة وليس جوهر الأقنوم. وإلا صرنا نحن الروح القدس نفسه ونصير آلهة بالمعنى الكامل للاهوت (مسألة المواهب الإلهية سوف نتعرض لها فيما بعد).
3- إن الروح القدس هو روح الابن لأن الروح القدس له نفس الجوهر الذى للابن والذى للآب أيضاً. فهو روح الابن بسبب وحدة الجوهر الإلهى وليس بسبب انبثاقه من الابن.
4- الروح القدس هو روح السيد المسيح لأنه هو الذى مسحه "روح الرب علىّ لأنه مسحنى" (لو4: 18) ولأنه استقر عليه وفيه حينما تجسد وقَبِل المسحة من أجل خلاصنا، لأنه استعلن مسيحاً للرب، ورأساً للكنيسة.
5- الروح القدس يسمى "روح الحكمة" (أف1: 17) ، "روح الفهم" (أش11: 2)، "روح القداسة" (رو1: 4)، "روح الإيمان" (2كو4: 13)، "روح الإعلان" (أف1: 17)، "روح المشورة" (أش11: 2).
فهل لذلك ينبغى أن ينبثق الروح القدس من هذه جميعاً؟!
والكتاب يقول "ويخرج قضيب من جزع يسى، وينبت غصناً من أصوله ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب" (أش11: 1، 2).
فهل الروح القدس ينبثق من مخافة الرب منذ الأزل ؟!!
ومعلمنا بولس يقول "إذ لنا روح الإيمان عينه حسب المكتوب آمنت لذلك تكلمت" (2كو4: 13)، وروح الإيمان معروف طبعاً أن لا علاقة لهذا التعبير بانبثاق الروح القدس أزلياً من الآب. وهكذا روح المخافة - المعرفة.. إلخ. روح السيد المسيح تسمية لا تعنى أنه منبثق من الابن.
فالاحتجاج بأن تسمية الروح القدس بأنه روح الابن أو روح السيد المسيح يعنى أنه منبثق من الابن هو احتجاج لا مجال له على الإطلاق.
6- الروح القدس أيضاً يسمى "روح الابن" أو "روح المسيح" لأنه يشهد للمسيح كقول الكتاب "كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء فى الجسد فهو من الله" (1يو4: 2). لذلك قال السيد المسيح "أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" ( يو14: 26) وكلمة "سيرسله باسمى" تعنى أن اسمه "روح المسيح" أو "روح الابن".
ثالثاً: نفخة الروح القدس
مفهوم الكاثوليك هو أن السيد المسيح قد نفخ الروح القدس فى وجه تلاميذه بعد القيامة. وهذا معناه- فى رأيهم- أن الروح القدس منبثق من الابن.
وللرد نقول إن السيد المسيح لم ينفخ ذات جوهر أقنوم الروح القدس فى وجه تلاميذه، ولكنه نفخ سلطانه ومواهبه المختصة بالحل والربط، وغفران الخطية. (مثل نفخة رئيس الكهنة فى سيامة الكاهن). ولذلك حينما يذكر أقنوم الروح القدس فى ذاته فى الكتاب المقدس، فإنه يذكر مع أداة التعريف (الروح القدس=تو إبنفما تو آجيون ) مثلما ورد فى :
" "
"وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى" (يو14: 26).
مفهوم الكاثوليك هو أن السيد المسيح قد نفخ الروح القدس فى وجه تلاميذه بعد القيامة. وهذا معناه- فى رأيهم- أن الروح القدس منبثق من الابن.
وللرد نقول إن السيد المسيح لم ينفخ ذات جوهر أقنوم الروح القدس فى وجه تلاميذه، ولكنه نفخ سلطانه ومواهبه المختصة بالحل والربط، وغفران الخطية. (مثل نفخة رئيس الكهنة فى سيامة الكاهن). ولذلك حينما يذكر أقنوم الروح القدس فى ذاته فى الكتاب المقدس، فإنه يذكر مع أداة التعريف (الروح القدس=تو إبنفما تو آجيون ) مثلما ورد فى :
" "
"وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى" (يو14: 26).
"متى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم روح الحق الذى من عند الآب ينبثق" (يو15: 26).
أما حينما يذكر الروح القدس من جهة مواهبه وسلطانه وعطاياه فيذكر بدون أداة التعريف (روح قدس = إبنفما آجيون ).
لذلك فالترجمة الصحيحة لقول السيد لتلاميذه عندما نفخ فى وجوههم هى مثلما ورد فى (يو21: 22) "اقبلوا روحاً قدساً". والمقصود بذلك هو موهبة الكهنوت التى هى من مواهب الروح القدس للكنيسة. ولا عجب فى هذا، بل إن رئيس الكهنة يفعل نفس الشئ حينما يقوم بسيامة كاهن جديد. فالسيد المسيح وهو رئيس الكهنة الأعظم، كان جديراً به أن يعطى موهبة الكهنوت لتلاميذه قبل أن يصعد إلى السماء بعد أن أتم الفداء على الصليب، وقام منتصراً من بين الأموات. وإلا فمن أين نأتى برئيس كهنة ليقوم بسيامة التلاميذ بعد صعود السيد المسيح، ولكنه أكّد دور الروح القدس فى إقامة الرعاة، ومنح مواهب الكهنوت حينما قال لهم "اقبلوا روحاً قدساً".
قال أحد اللاهوتيين من الروم الأرثوذكس فى الرد على الكاثوليك فى موضوع انبثاق الروح القدس:
[فى يوم الخمسين وفى الحالات الأخرى، عندما أنعم السيد المسيح بالروح القدس لم يكن أقنوم الروح القدس، ولكن مواهبه Charismata هى التى نقلت].
أما حينما يذكر الروح القدس من جهة مواهبه وسلطانه وعطاياه فيذكر بدون أداة التعريف (روح قدس = إبنفما آجيون ).
لذلك فالترجمة الصحيحة لقول السيد لتلاميذه عندما نفخ فى وجوههم هى مثلما ورد فى (يو21: 22) "اقبلوا روحاً قدساً". والمقصود بذلك هو موهبة الكهنوت التى هى من مواهب الروح القدس للكنيسة. ولا عجب فى هذا، بل إن رئيس الكهنة يفعل نفس الشئ حينما يقوم بسيامة كاهن جديد. فالسيد المسيح وهو رئيس الكهنة الأعظم، كان جديراً به أن يعطى موهبة الكهنوت لتلاميذه قبل أن يصعد إلى السماء بعد أن أتم الفداء على الصليب، وقام منتصراً من بين الأموات. وإلا فمن أين نأتى برئيس كهنة ليقوم بسيامة التلاميذ بعد صعود السيد المسيح، ولكنه أكّد دور الروح القدس فى إقامة الرعاة، ومنح مواهب الكهنوت حينما قال لهم "اقبلوا روحاً قدساً".
قال أحد اللاهوتيين من الروم الأرثوذكس فى الرد على الكاثوليك فى موضوع انبثاق الروح القدس:
[فى يوم الخمسين وفى الحالات الأخرى، عندما أنعم السيد المسيح بالروح القدس لم يكن أقنوم الروح القدس، ولكن مواهبه Charismata هى التى نقلت].
أخيراً نقول :
مَن هو مصدر وجود الروح القدس؟ الآب والابن؟ أم الآب فقط؟ الآب هو المصدر ولكن الصدور ليس له بداية، بل هو صدور أزلى خارج نطاق الزمن، وحيث لا يوجد سابق ولا مسبوق. مثل النار التى لم يكن لها بداية، فحرارتها المنبعثة منها هى أيضاً بلا بداية.
القضية، هل أصل وجود أقنوم الروح القدس الآب أم الآب والابن؟ قطعاً الأصل هو الآب الذى انبثق منه الروح القدس.
مَن هو مصدر وجود الروح القدس؟ الآب والابن؟ أم الآب فقط؟ الآب هو المصدر ولكن الصدور ليس له بداية، بل هو صدور أزلى خارج نطاق الزمن، وحيث لا يوجد سابق ولا مسبوق. مثل النار التى لم يكن لها بداية، فحرارتها المنبعثة منها هى أيضاً بلا بداية.
القضية، هل أصل وجود أقنوم الروح القدس الآب أم الآب والابن؟ قطعاً الأصل هو الآب الذى انبثق منه الروح القدس.
بعض التعبيرات اللاهوتية باللغة اليونانية التى تفيد فى دراسة موضوع انبثاق الروح القدس:
اللغة واسعة، وليست اللغة هى الهدف إنما بعض التعبيرات بحسب موقعها فى أثناء الدراسة. المهم هو المفهوم اللاهوتى فى أساسياته.
جوهر essence أوسيا
ولادة generation
begetting جينيسيس
الابن الوحيد الجنس بالولادة only-begotten son هـُ مونوجينيس إيوس
انبثاق procession إكبوريفسيس
حالة الوجود أو طريقة الوجود mode of existence
إتربوس تيس هيباركسيئوس
كينونة شخصية (أقنوم) personal being هيبوستاسيس
طاقة energy, activity إينرجيا
اللغة واسعة، وليست اللغة هى الهدف إنما بعض التعبيرات بحسب موقعها فى أثناء الدراسة. المهم هو المفهوم اللاهوتى فى أساسياته.
جوهر essence أوسيا
ولادة generation
begetting جينيسيس
الابن الوحيد الجنس بالولادة only-begotten son هـُ مونوجينيس إيوس
انبثاق procession إكبوريفسيس
حالة الوجود أو طريقة الوجود mode of existence
إتربوس تيس هيباركسيئوس
كينونة شخصية (أقنوم) personal being هيبوستاسيس
طاقة energy, activity إينرجيا
تعبير "هيبوستاسيس" أستخدم فى ترجمة الكتاب المقدس البيروتية بمعنى جوهر. وذلك فى رسالة العبرانيين "بهاء مجده ورسم جوهره" كلمة (جوهر) فى الطبعة البيروتية هى ترجمة لكلمة "هيبوستاسيس"، وصحة ذلك أن هذه الكلمة قد وردت فى هذه الآية بمعنى أقنوم وليس بمعنى جوهر.
أبوة الابن son-fatherhood إيوباترايا
سَبَب cause أيتيون
سُبّب caused أيتياتا
سبب بنوى sonly cause إيكى أيتيا
سبب أبوى fatherly cause باتريكى أيتيا
ذو أصل له أصل originated أرخومينى
ليس له أصل unoriginated أنارخوس
سَبَب cause أيتيون
سُبّب caused أيتياتا
سبب بنوى sonly cause إيكى أيتيا
سبب أبوى fatherly cause باتريكى أيتيا
ذو أصل له أصل originated أرخومينى
ليس له أصل unoriginated أنارخوس
نص يونانى لعبارة قالها أحد آباء القسطنطينية فى الرد على عقيدة انبثاق الروح القدس من الآب والابن، قالها جريجورى بطريرك القسطنطينية (جريجورى القبرصى) وكان يتحاور مع (جون فيكوس):
(هو باتير ثيؤجونوس ثيؤتيس كى بىجايا ثيئوتيس كى مونى بىجى تيس أوليس ثيؤوتيتوس).
ومعناها (الآب هو الألوهة الوالدة، والألوهة النبع، والمصدر (النبع) الوحيد لكل الألوهة.
[The father only is the begetting deity and divine source and the only source of the whole deity].
وهو يقصد أنه لا يوجد ينبوع فى اللاهوت إلا الآب فقط ينبوع والد وباثق.
الألوهة الوالدة begetting deity ثيئوجونوس
اللاهوت الوالد (أى الآب) فى الألوهة ( عقائدياً هو أقنوم الآب) :
begetting deity of the deity ثيئوجونوس ثيئوتيس
أداة تعريف للمذكر المفرد the أو
اسم مذكر مفرد فى حالة الفاعل father باتير
صفة للمذكر المفرد فى حالة الفاعل begetting deity ثيئوجونوس
ألوهة deity ثيئوتيس
و (أداة عطف) and كى
نبع (صفة فى حالة الفاعل) source بى جايا
الوحيد (صفة فى حالة الفاعل) only مونى
نبع (اسم فى حالة الفاعل) source بىجى
من=فى (أداة تعريف فى حالة المضاف إليه) of تيس
كل (فى حالة المضاف إليه) whole أوليس
ألوهة (فى حالة المضاف إليه) deity ثيئوتيتوس
الأصل الواحد (الوحيد) monarchy = single or one principle مونارخيا
كلمة اليونانية تعنى رأس أو رئيس أو بداية أو سبب بمعنى أصل.
1- تنسب للآب فى علاقات الأقانيم الإلهية
"أصل أبوى" Fatherly Principleباتريكى أرشى
2- لو نسبت للثالوث يكون معناها بالنسبة إلى الخليقة
تدبير Triadic Principle = economy إترياذيكى أرشى
بالنسبة للخليقة "أصل ثالوثى".
كل قضية الروح القدس تتلخص فى الانبثاق "إكبوريفسيس وفى الباترياركى عن الآب. وهما التعبيران اللذان يعبّران عن عقيدتنا فى انبثاق الروح القدس.
ومعناها (الآب هو الألوهة الوالدة، والألوهة النبع، والمصدر (النبع) الوحيد لكل الألوهة.
[The father only is the begetting deity and divine source and the only source of the whole deity].
وهو يقصد أنه لا يوجد ينبوع فى اللاهوت إلا الآب فقط ينبوع والد وباثق.
الألوهة الوالدة begetting deity ثيئوجونوس
اللاهوت الوالد (أى الآب) فى الألوهة ( عقائدياً هو أقنوم الآب) :
begetting deity of the deity ثيئوجونوس ثيئوتيس
أداة تعريف للمذكر المفرد the أو
اسم مذكر مفرد فى حالة الفاعل father باتير
صفة للمذكر المفرد فى حالة الفاعل begetting deity ثيئوجونوس
ألوهة deity ثيئوتيس
و (أداة عطف) and كى
نبع (صفة فى حالة الفاعل) source بى جايا
الوحيد (صفة فى حالة الفاعل) only مونى
نبع (اسم فى حالة الفاعل) source بىجى
من=فى (أداة تعريف فى حالة المضاف إليه) of تيس
كل (فى حالة المضاف إليه) whole أوليس
ألوهة (فى حالة المضاف إليه) deity ثيئوتيتوس
الأصل الواحد (الوحيد) monarchy = single or one principle مونارخيا
كلمة اليونانية تعنى رأس أو رئيس أو بداية أو سبب بمعنى أصل.
1- تنسب للآب فى علاقات الأقانيم الإلهية
"أصل أبوى" Fatherly Principleباتريكى أرشى
2- لو نسبت للثالوث يكون معناها بالنسبة إلى الخليقة
تدبير Triadic Principle = economy إترياذيكى أرشى
بالنسبة للخليقة "أصل ثالوثى".
كل قضية الروح القدس تتلخص فى الانبثاق "إكبوريفسيس وفى الباترياركى عن الآب. وهما التعبيران اللذان يعبّران عن عقيدتنا فى انبثاق الروح القدس.
الفرق :
• فى الثالوث القدوس لا يوجد إلا مونارشى واحد. ولذا نسميها باتريكى أرشى وهى مونارشية الآب.
• ترياديكى أرشى هذه فى عملية الخلق بمعنى أن الثالوث هو علة الخليقة وليس الآب وحده.
• فى الثالوث القدوس لا يوجد إلا مونارشى واحد. ولذا نسميها باتريكى أرشى وهى مونارشية الآب.
• ترياديكى أرشى هذه فى عملية الخلق بمعنى أن الثالوث هو علة الخليقة وليس الآب وحده.
معنى التدبير أى أن الله هو الذى دبّر الخلق، هو الذى دبر كل شئ.
هناك مبدأ لاهوتى بحسب شروحات الآباء لعقيدة الثالوث
[ Everything which comes out commonly from the divine essence is energy and not hypostasis ].
"أى شئ يأتى بصفة عامة (مشتركة) من الجوهر الإلهى هو طاقة وليس أقنوم".
• كل طاقة أو عمل جاء من الثالوث.
• كل عطية هى من الآب من خلال الابن بالروح القدس.
• عطية الروح القدس هى من الآب من خلال الابن بالروح القدس.
• كل موهبة صالحة هى نازلة من فوق من عند أبى الأنوار من خلال الابن بالروح القدس.
• الخلق : خلق الآب العالم بكلمته وروحه. "فى البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك1: 1-3). أى الآب خلق العالم بكلمته وبروحه.
لذلك كرر القديسون هذا المعنى، وقـالوا: }كل عـطيـة من الآب هى من خلال الابن بالـروح القـدس{.
كثير من الآباء الكبار قالوا العبارة التى مفادها أن "كل عطية لها أصلها فى الآب وتنقل بواسطة الابن وتتحقق بالروح القدس.
هناك مبدأ لاهوتى بحسب شروحات الآباء لعقيدة الثالوث
[ Everything which comes out commonly from the divine essence is energy and not hypostasis ].
"أى شئ يأتى بصفة عامة (مشتركة) من الجوهر الإلهى هو طاقة وليس أقنوم".
• كل طاقة أو عمل جاء من الثالوث.
• كل عطية هى من الآب من خلال الابن بالروح القدس.
• عطية الروح القدس هى من الآب من خلال الابن بالروح القدس.
• كل موهبة صالحة هى نازلة من فوق من عند أبى الأنوار من خلال الابن بالروح القدس.
• الخلق : خلق الآب العالم بكلمته وروحه. "فى البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك1: 1-3). أى الآب خلق العالم بكلمته وبروحه.
لذلك كرر القديسون هذا المعنى، وقـالوا: }كل عـطيـة من الآب هى من خلال الابن بالـروح القـدس{.
كثير من الآباء الكبار قالوا العبارة التى مفادها أن "كل عطية لها أصلها فى الآب وتنقل بواسطة الابن وتتحقق بالروح القدس.
ومن أمثلة ذلك :
• قال القديس غريغوريوس "أسقف نيصص" :
[Every operation which extends from God to the Creation, and is named according to our variable conceptions of its origin from the Father, and proceeds through the Son and is perfected in the Holy Spirit].
}كل عملية تأتى من الله إلى الخليقة، وتسمى بحسب فهمنا المتنوع لها. لها أصلها من الآب وتأتى إلينا من خلال الابن وتكتمل فى الروح القدس{.
• هذه العبارة قالها القديس أثناسيوس عدة مرات. قال القديس أثناسيوس:
[The Father creates all things through the Word in the Holy Spirit]
{الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح القدس}
وقال أيضاً :
"The Father does all things through the Word in the Holy Spirit".
{الآب يفعل كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح القدس}
• ويوجد نص جميل للقديس أثناسيوس يوّضح كيفية منح الحياة من الله للخليقة قاله فى حديثه عن ألوهية الروح القدس :
[It is clear that the Spirit is not a creature, but takes place in the act of creation. For the Father creates all things through the Word in the Spirit; for where the Word is, there is the Spirit also, and the things which are created through the Word have their vital strength out of the Spirit from the Word. Thus it is written in the thirty-second Psalm: “By the Word of the Lord the heavens were established, and by the spirit of His mouth is all their power].
{ من الواضح أن الروح (القدس) ليس مخلوقاً، ولكنه يشترك (له دوره) فى عملية الخلق. لأن الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح (القدس)؛ لأنه حيثما يوجد الكلمة، فهناك الروح أيضاً، والأشياء التى خلقت من خلال الكلمة تأخذ قوتها الحيوية (خارجة) من الروح من الكلمة. لذلك كُتب فى المزمور الثانى والثلاثون "بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل قواتها}.
إن منح الطاقات الإلهية هو عمل مشترك (أو عام) للثالوث القدوس، وهو يبدأ من الآب ويأتى من خلال الابن ويتحقق فى الروح القدس.
• قال القديس غريغوريوس "أسقف نيصص" :
[Every operation which extends from God to the Creation, and is named according to our variable conceptions of its origin from the Father, and proceeds through the Son and is perfected in the Holy Spirit].
}كل عملية تأتى من الله إلى الخليقة، وتسمى بحسب فهمنا المتنوع لها. لها أصلها من الآب وتأتى إلينا من خلال الابن وتكتمل فى الروح القدس{.
• هذه العبارة قالها القديس أثناسيوس عدة مرات. قال القديس أثناسيوس:
[The Father creates all things through the Word in the Holy Spirit]
{الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح القدس}
وقال أيضاً :
"The Father does all things through the Word in the Holy Spirit".
{الآب يفعل كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح القدس}
• ويوجد نص جميل للقديس أثناسيوس يوّضح كيفية منح الحياة من الله للخليقة قاله فى حديثه عن ألوهية الروح القدس :
[It is clear that the Spirit is not a creature, but takes place in the act of creation. For the Father creates all things through the Word in the Spirit; for where the Word is, there is the Spirit also, and the things which are created through the Word have their vital strength out of the Spirit from the Word. Thus it is written in the thirty-second Psalm: “By the Word of the Lord the heavens were established, and by the spirit of His mouth is all their power].
{ من الواضح أن الروح (القدس) ليس مخلوقاً، ولكنه يشترك (له دوره) فى عملية الخلق. لأن الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح (القدس)؛ لأنه حيثما يوجد الكلمة، فهناك الروح أيضاً، والأشياء التى خلقت من خلال الكلمة تأخذ قوتها الحيوية (خارجة) من الروح من الكلمة. لذلك كُتب فى المزمور الثانى والثلاثون "بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل قواتها}.
إن منح الطاقات الإلهية هو عمل مشترك (أو عام) للثالوث القدوس، وهو يبدأ من الآب ويأتى من خلال الابن ويتحقق فى الروح القدس.