7- لماذا نقول "السلام" لصاحب الأيقونة؟
هم بالفعل أحياء فالرب إله أحياء "لَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ" (لو20 :38).حينما نعطى السلام للقديس يصل إليه طبعًا، لكن هناك من يعترض ويقول كيف نقول السلام لك أو لكِ كأن القديسين أحياء معنا، وهل القديس قاعد في الأيقونة؟وأحيانًا يحضر القديسون معنا في أعيادهم مثلًا أو في أي وقت مثلما تظهر السيدة العذراء مثلًا في بعض الأحيان. لكن حتى لو لم يكن القديس حاضرًا معنا بالروح وأنه موجود في الفردوس إلا أننا متفقين على أن هناك اتصال روحي بالنعمة، وبدون هذا الإيمان نصبح كأننا نعيش في مجاهل أفريقيا أو في أدغال بالمعنى النسبي..فكلمة "السلام لك" تصل طبعًا للقديس.. ونحن نمر على أيقونات القديسين في صحن الكنيسة نقدّم لهم السلام؛ كل باسمه، حيث يقدّم الأب الكاهن السلام مع البخور من المجمرة.أسلِّم على القديس بمعنى إني واثق أن عبارة السلام هذه هي نوع من البخور المرسل بالنعمة ويصل إلى هذا القديس. فبيني وبين القديس شركة روحية يعبّر عنها بالبخور، هذه الشركة قد تكون صلاة أو تكون تحية. من الممكن أن أقول للقديس: "صلى من أجلى"، أو أقول له: "مبارك أنت أيها القديس من أجل ما فعلته لأجلنا". وهذه إشارة إلى البخور الذي يقدّمه الأربعة وعشرون قسيسًا أمام العرش من مجامرهم الذهبية وهو صلوات القديسين (انظر رؤ 5: 8).