أعن عدم ايمانى :
بقلم اندراوس عبدالمسيح
أؤمن بك يا سيدى يسوع المسيح , اؤمن بقلبى وعقلى بأنك
انت هو الله الظاهر فى الجسد , ولكن انت تعلم اننى ضعيف , انسان مخلوق من التراب ,
خلقتنى فى ابهى صورة ولكن بأرادتى الحرة قد افسدت طبيعتى وصرت فاسداً احمل طبيعة
فاسدة لا يمكن ان اتخلص منها الا بالقيامة مع الأموات واقوم بالجسد الممجد الذى لا
يعرف الضعف مرة اخرى
بفكرى البشرى ضعيف غير قادر ان ادركك , بفكرى البشرى لا
اؤمن ابداً ولكن ينبغى عليك يا سيدى ان تعن عدم ايمانى
اننى اعرف انك تعلم طبيعتى البشرية وماذا حدث لها من ضرر
فتبارك اسمك دائما تحتملنى .
فأنا انسان دائما متذمر , لا ارضى ابدا بحالى , فخلقتنى
على صورتك ولكن بكبرياء اردت ان اكون مثلك واكلت من شجرة معرفة الخير والشر ولكن
لأنك تعلم بأننى احبك كما انت تحبنى دبرت لى الخلاص . لم تتركنى اعيش بمفردى فى
هذا الكون بل انت اخذت طبيعة مثل طبيعتى وباركت طبيعتى فيك وظهرت فى صورة انسان
ولكن مازال ايمانى ضعيف .
اعذرنى يا سيدى على هذا الضعف واحتملنى ولا تغضب لعدم
الايمان بل اعنى , اعطنى نعمة وقدرة ان افهمك ان اعرفك ان اشعر بك فى حياتى .
فى يوم من الايام كنت اسأل واقول اين الله فلم تغضب منى
سؤال واحتملتنى . فلم اكتفى بذلك بل كنت اتذمر عليك واقول لماذا لا يكشف الله ذاتة
لى ؟
ايضا احتملتنى ولم تغضب لأنك تحبنى , انت موجود فى كل
مكان حولى بداخلى خارج عنى فى كل مكان انت موجود
وكل خلية حية فى الوجود تشير اليك , كل عمل فى الكون يدل
على انك خالقة ,حتى انا نفسى حينما اتأمل ذاتى اصل اليك
ولكن طبيعتى فاسدة لا تؤمن ان لم ترى . احتملتنى كثيرا
جدا , ولم تعاقبنى ابداً على الكبرياء والغرور حينما كنت اجادل الناس واقول ان كان
الله موجود فليعلن عن نفسة , فأشعر انك تدرك تماماً بأن هذا الفكر ليس من ذاتى بل
من الشيطان الذى سألك نفس السؤال كما جاء فى
إنجيل معلمنا متى 4: 3
" فتقدم إليه المجرب وقال له: «إن كنت ابن الله فقل
أن تصير هذه الحجارة خبزا». "
لا انكر اننى استمعت لسؤال ابليس وكنت ارددة واقول ان
كان الله حقاً موجود فليعلن عن ذاتة , يا الهى اشكرك لأنة بأمكانك ان تقضى علي
مجرد ان افكر هذا الفكر فكيف تتجرأ الجبلة وتتكلم بهذة الطريقة عن خالقها ؟
فأنت الذى يقف امامه الملائكة ساجدين خاضعين له , يتجرأ
انسان حقير مثلى ويقول ان كنت الله اعلن ذاتك . حقاً اتعجب فى احتمالك العجيب
وصبرك على خاطئ مثلى
كنت اسأل اسئلة كثيرة جداً وادعى انها ليس لها اجابات مع
العلم بعد البحث ان كل سؤال سألتة لة اجابة عند ابائى القديسين وهذة الاجابات
مسجلة بالأسئلة فى كتاباتهم وانا الذى لم اكن اقرأ واتعلم بل كنت متكبر اعتمد على
ذهنى ولم ارجع لكتابات الرسل وتلاميذهم
كنت بعيد عن واقول اين انت , كنت اعيش فى النجاسة واقول
لماذا لا يعلن الله نفسة لى
لم افكر ابداً ان التجأ اليك بل كنت اتذمر وانا بعيد عنك
ولكن اشكرك لأنك جعلتنى اؤمن بك , اشكرك لأنك لم تتركنى
بل معى دائما وروحك القدوس يسكن فى , يرشدنى , يبكتنى على خطيتى . ولكن اريد ان
اعترف لك رغم ايمانى ومعموديتى لكن مازلت اخطأ واسقط كثيراً .