المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الخميس، 19 ديسمبر 2013

محمد خان


قال المخرج محمد خان، إن حصوله على الجنسية المصرية بعد ثورة «30 يونيو»، أسعده كثيرًا، مشددًا على أنه لم يكن ليسعد لو حصل عليها في عهد الرئيسين السابقين حسني مبارك، ومحمد مرسي، موضحًا في حواره مع المصري اليوم، أنه لم يتم تبليغه رسميًا حتى الآن بالقرار، لافتًا إلى أن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور، أكد لشخص مقرب منه موافقة الرئاسة، وأن القرار سيصدر الخميس أو الجمعة، معتبرًا أن حصوله على الجنسية في هذا الوقت تحديدًا شيء إيجابي، لأنها جاءت من رئيس جمهورية خلفيته قضائية، وغير مشكوك في نزاهته، وإلى نص الحوار..

■ كيف تشعر وأنت الآن تقترب من الحصول رسميًا على الجنسية المصرية بعد محاولات عدة قمت بها طوال السنوات الماضية؟
- أشعر بسعادة بالغة بالطبع، خاصة للطريقة التي حصلت بها عليها، وفي الحقيقة حاولت الحصول على الجنسية المصرية 3 مرات من قبل، المرة الأولى كانت منذ 12 عامًا تقريبًا حسب ما أتذكر، في عهد حسني مبارك، عن طريق محامٍ وبشكل رسمي وروتيني بحت، ثم تقدمت بالأوراق مرة أخرى، وفي هذه المرة وأثناء تواجدي في النمسا ضمن وفد مصري، قابلت السيد مصطفى الفقي، فقلت له مازحًا بمجرد رؤيته: «أنا زعلان منك على فكرة»، فقال لي: «أنا عارف، وطلبك موجود عندي، بس الريس مابيديش جنسية بقاله فترة»، وبالطبع لم يحدث جديد، والمرة الثالثة كانت بعد انتهائي من تصوير فيلم «أيام السادات»، وتم توجيه الدعوة لنا لمقابلة حسني مبارك، وأثناء جلوسنا قدمت طلبًا لجمال مبارك، فقال لي: «ماتقلقش»، وفي اليوم التالي مباشرة اتصل بي شخص من الجوازات، وسألني بضعة أسئلة، ثم كأن شيئًا لم يكن، إلى أن أعاد كل من محمد العدل ودعاء سلطان فتح الموضوع مرة أخرى منذ أيام.

■ من الذي أبلغك بقرار حصولك على الجنسية؟
- لم أبلغ رسميًا حتى الآن، لكن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور، أكد المعلومة لدعاء سلطان، ثم علمت أنا أن القرار سيصدر الخميس أو الجمعة على أكثر تقدير. 

■ من أول من قدم لك التهنئة؟
- ضاحكًا بشدة: أول اتصال له قصة طريفة، وكان من والد صديقة لي قبل أن أعرف أي شيء عن الموضوع، ووجدته يهاتفني ويهنئني بشدة، ويبارك لي، والحماس يبدو على صوته لدرجة أنني فشلت لفترة في سؤاله عن سبب التهنئة، إلى أن قلت له: «أنا مش فاهم إنت بتبارك لي على إيه؟»، فأخبرني، ثم تلقيت بعدها عدة مكالمات من أصدقاء كثر.

■ ألم يعرض أحد مساعدتك للحصول على الجنسية طوال الفترة الماضية؟
- كنت أرفض دائمًا هذه الفكرة، لأنني ضد منطق طرق الأبواب، حتى إن محمد العدل اتصل بي في إحدى المرات وقال لي إنه تلقى مكاملة من أحد رجال الداخلية، وطلب مني أن نتوجه سويًا إلى مبنى الوزارة كمحاولة لتذليل العقبات، إلا أنني رفضت ذلك تمامًا، وفي الحقيقة أنا سعيد جدًا بحصولي على الجنسية بهذا الشكل، خاصة أن من يسكن الرئاسة حاليًا قاضٍ بعيد كل البعد عن الشبهات. 

■ هل تشعر الآن بأنك حصلت على التكريم المناسب عن مشوارك الفني؟
- لا أنظر للموضوع من هذه الزاوية، وكل ما كنت أشعر به أنه كان «من العيب» أن يحمل أولادي الجنسية المصرية بينما أتعرض أنا لمضايقات أثناء دخولي أو خروجي من مطار القاهرة باعتباري أجنبيًا، خاصة أنني دائمًا ما أتعامل مع الجميع باعتباري مصريًا، رغم أنني أحمل جواز سفر إنجليزيًا، إلا أنني وفي كل إجاباتي عن الأسئلة في المهرجانات دائمًا ما أقول أنا مصري حامل للجنسية الإنجليزية، وليس العكس، لأنني أعتبر الجنسية مجرد ورقة لا أكثر.
وأضاف ضاحكًا: «كما أنني سعيد بحصولي على الجنسية المصرية الآن تحديدًا لأنني بذلك سأستحق الدعم الجديد الذي سيطبق على البنزين».

■ هل تجد رابطًا ما بين حصولك على الجنسية المصرية الآن وحصول فيلمك «فتاة المصنع» على جائزتين من مهرجان «دبي السينمائي» منذ أيام؟
- لا أعتقد أن هناك رابطًا بين النقطتين، لأنني سبق أن حصلت على جوائز عديدة من مهرجانات دولية كثيرة، لكنني أعتبر أن «فتاة المصنع» كان سببًا في إشعال الفتيل لأحصل على الجنسية المصرية، وأنا فخور في الحقيقة بهذا الفيلم، وأعتبره تجربة سينمائية جديدة لي، سواء في موضوعه أو طريقة إنتاجه، خاصة أن الوضع السينمائي الآن ليس كما عهدناه، كما أن الفيلم تم استقباله بحفاوة بالغة في «دبي السينمائي»، وحقق رد فعل إيجابيًا جدًا، وهذا أسعدني بالطبع.

■ هل تتوقع أن تطبع أي حكومة مصرية مقبلة صورة أحد المخرجين المصريين على ورق العملة النقدية تقديرًا للفن مثلما حدث في السويد مع المخرج إنجمار برجمان؟
- لست طماعًا إلى هذه الدرجة، وكل ما أتمناه على المستوى الشخصي عندما أنتهي من مشوار الحياة، أن أترك أفلامًا جيدة يتذكرني بها الشعب المصري.

■ هل الجنسية هي التي تربط بين مواطن ودولة، أم الانتماء الوجداني؟
- أؤمن بأن الموضوع غير مرتبط بأرض أو جنسية، لأنني على يقين من أن الناس لو أحبوك في أي بقعة على الأرض، فأنت في هذه الحالة على أرضك، ولو شعرت بكراهية ممن حولك فأنت في هذه الحالة لست في وطنك أو في أرضك ولو معك كل أوراق العالم، وعن نفسي، لم أشعر يومًا أنني غير مرغوب فيّ منذ أيام الدراسة الأولى، خاصة أن والدي رحمه الله، زرع فيّ حب هذه الوطن منذ الصغر، ولم يفرض عليّ لغته أو عاداته يومًا ما، حتى إنني أتذكر حتى الآن بكاءه عند وفاة جمال عبدالناصر، ومشاعر الانتماء لا علاقة لها بأوراق، خاصة أن والدي هندي الجنسية في الأساس قبل أن يكون باكستانيًا، لأن باكستان لم تكن موجودة على الخريطة عند ولادته، ثم حصل فيما بعد على الجنسية الإنجليزية لسفره المتكرر إلى إنجلترا. 

■ هل شعرت بالحزن عندما منح الرئيس السابق محمد مرسي الجنسية المصرية لعدد من سكان قطاع غزة وبعض الجنسيات الأخرى؟
- «طبعًا لأ.. مرسي كان بيهبل».

■ وبمَ تفسر عدم حصولك على الجنسية المصرية في عهده رغم منحها لقائمة ليست بقصيرة؟
- كنت سأشعر بحزن لو حصلت على الجنسية المصرية في عهده، «ماكنتش هابقى مبسوط».

■ هل تعتقد أن هناك مؤسسة ما وراء تأخر حصولك على الجنسية؟
- إطلاقًا، لأنني وبعد تقديم طلبي الأول، اتصل بي شخص من جهاز مباحث أمن الدولة، وحدد معي موعدًا وحضر إلى منزلي مجموعة من الأشخاص ووجهوا لي بعض الأسئلة، ثم كتبوا في نهاية التقرير «لا مانع من حصوله على الجنسية».

■ ما رأيك في قانون الأحوال الشخصية المصري فيما يخص أبناء الأم المصرية خاصة أنك عانيت كثيرًا بسببه؟
- لا أحمل ضغينة تجاه هذا القانون كما يتصور البعض، خاصة أن والدتي رحمها الله كانت إيطالية الأصل، لكنها اكتسبت الجنسية عندما تزوجت والدي في مصر لسبب لا أعلمه، كما أن أولادي اكتسبوا الجنسية المصرية عن طريق والدتهم، أي أنني لا أرى مشكلة في القانون نفسه، لكن يبدو أن المشكلة خاصة بي، لأنني لا أتحمل فكرة استخراج الأوراق الرسمية من المؤسسات الحكومية، حتى إنني أتذكر عند وفاة والدتي، وأثناء توجهي لاستخراج شهادة وفاتها، اكتشفت أن الموظف المسؤول غير موجود، ونصحني زملاؤه بالحضور اليوم التالي مبكرًا، إلا أنني ومنذ ذلك الوقت البعيد، لم أذهب مرة أخرى، ولم أستخرج شهادة وفاتها حتى الآن.
مبتسمًا: «أنا مش بتاع الكلام ده خالص».

■ هل تعتقد أن ثورة «30 يونيو» لها فضل في حصولك على الجنسية المصرية؟ 
- أنا سعيد بحصولي على الجنسية المصرية بعد ثورة «30 يونيو»، وسعيد لأنني حصلت عليها خلال هذه الحقبة الزمنية تحديدًا، لأنها فترة هامة جدًا في تاريخ مصر، وأنا أعلم أن الثورة لم تنته بعد، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنشعر بوجود إيجابيات ونصل إلى الديمقراطية الحقيقية، إلا أنني متفائل.

■ ما مشاريعك الفنية بعد حصولك على جائزتين من مهرجان «دبي السينمائي» عن فيلمك «فتاة المصنع» وحصولك على الجنسية المصرية؟ 
- ضاحكًا: «أكيد هاتحسد ومش هاعمل حاجة»، وأردف: أنا على يقين من أن المنتجين لن يبحثوا عني أو يتهافتوا عليّ، ولذلك سأكمل مشوار النضال الفني الخاص بي، ولن أتنازل عن تقديم أفلام وأفكار جيدة، هذا عملي وأسلوبي اللذين رضيت بهما.

■ هل ستتوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت على الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية؟
- ضاحكًا: «طب مش لما آخد الجنسية الأول»، وأردف: لكن بالتأكيد سأذهب.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;