المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأحد، 19 أكتوبر 2014

ملحق رقم 2* الحوار اللاهوتى بين الأرثوذكس والكاثوليك


ملحق رقم 2*
13 يناير 1986
قداسة البابا شنوده الثالث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
صاحب القداسة،
أقدم لكم تحياتى فى محبه سيدنا.
كما أخبرتكم فى خطابى بتاريخ 9 ديسمبر 1985، فإن المجمع الاستثنائى الذى انعقد من 14 نوفمبر حتى 8 ديسمبر من نفس العام قد أكد وطرح ثانية كلاً من التوجيه الرعوى والرغبة فى الحوار اللذان تميز بهما المجمع الفاتيكانى الثانى. ونيابة عن الأب المقدس (البابا) أود أن أشكركم لإرسالكم مفوض ملاحظ من كنيستكم لهذا اللقاء الهام. إن وجود نيافة الأنبا بولا حمل شهادة بليغة لآباء المجمع ولكنيستنا عامة، عن رغبة قداستكم لدفع الحوار ولتعميق العلاقات الأخوية، التى دشنت بزيارتكم التاريخية لروما من 4 حتى 10 مايو 1973، ونشر البيان الموقع منكم ومن البابا بولس السادس بهذه المناسبة.
فى ذكرى هذه الأحداث البارزة، فإن الجنة المشتركة لكنيستينا قد وضعت مجموعة مبادئ لتوجيه السعى نحو الوحدة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع البروتوكول الملائم. كل هذا يحتاج إلى موافقة الكنيستين. ولإظهار الأهمية التى أعطيتموها لهذه الوثائق، فإن نسخة منها تحمل توقيعكم قد عُرضت على الأب المقدس فى خلال زيارته للنمسا فى عام 1983 بواسطة نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف. وقد أعربتم للأب دوبريه خلال زيارته لكم، من 20 حتى 23 مايو 1985، عن رغبتكم فى الحصول على نسخة مماثلة تحمل توقيع قداسة البابا يوحنا بولس الثانى. ويسعدنى الآن أن إرفاقها لكم.
بإضافة توقيع الأب المقدس لهذه الوثيقة، فقد برهن مرة أخرى على اهتمامه المتميز للسعى نحو الشركة الكاملة بين كنيستينا، والثقة التى يضعها فى حكمة قداستكم واهتمامكم الرعوى المجتهد وفى تطبيق الكنيستين للتوجيهات المحتواة فى هذه الوثيقة.
لقد سعد قداسة البابا يوحنا بولس الثانى جداً عندما علم إنكم تحتفظون بالبيان المشترك الموقع منكم ومن البابا بولس السادس فى عام 1973، وكذلك " المبادئ" و" البروتوكول" مترجمة للعربية وموزعة على أساقفة مجمعكم. أنه من المهم أيضاً أن تكون جماعة المؤمنين فى كلا الكنيستين على دراية بالتقدم الحادث فى علاقاتنا والخطوات التى نتصورها معاً. وقد سألنى الأب المقدس أيضاً عن موقفنا من مسودة بيان "تنقية الذاكرة". فإن الأنبا أرسانيوس، أسقف المنيا، عندما زارنا نائباً عن قداستكم فى سبتمبر 1984، لتقوية العلاقات بين كنيستينا، طالب بإعداد مثل تلك المسودة. وقد وصلكم النص قبل زيارة الأب دوبريه بأيام قليلة وقد أخبرته بأنك ستدعنا نعرف ردكم بعد دراسته. إسمح لى أن أؤكد لقداستكم أهمية إبلاغنا بردكم حتى يمكننا التقدم بدون تأخير إلى نص اتفاق، متضمناً أية تعديلات ترغبون فيها. إن تنقية الأرواح والقلوب، بمحو أى شئ ماضى محبط للمحبة من ذاكرة كنيستينا، وعلى الأخص الحرومات التى أثقلت على علاقاتنا، سوف يكون له نتائج مباشرة، مثلاً إن ذلك يمكننا من فتح مرحلة جديدة وهامة فى طريقنا نحو الشركة الكاملة. هذا هو السبب الذى جعل الأب المقدس يتطلع بلهفة ولكن بثقة إلى أنه تمكن من توقيع هذا البيان معكم، لإعلان مجد الله وخير كل الكنيسة.
عندما تبلغنا قداستكم بردكم، سيمكننا تنفيذ طريقة إعلان الوثيقة تفصيلياً والدخول فى مرحلة جديدة من حواراتنا، وتعاوننا، وعلاقاتنا الأخوية متطلعين إلى الوحدة، وهى المرحلة التى وضع تصورها سابقاً البروتوكول الموقع من قداستكم والأب المقدس.
نحن أيضاً فى انتظار قائمة الأعضاء الذين تودون ترشيحهم للجنة المشتركة للحوار الذين سيعملون مع الأعضاء الكاثوليك الذين أبلغ الأب دوبريه أسمائهم لكم فى زيارته الأخيرة.
إننا نؤثر معكم "قوة الله الذى خلقنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التى أُعطيت لنا" ( 2تي 1: 8-9)، وإننى أصلى لكى يبارك الله مساعينا لعمل إرادته.
أقدم لقداستكم احترامى وتحياتى فى ربنا.
جوهانز كاردينال فيليبراند
رئيس

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;