بالنسبه للطعام
اول ما يبدا يتكلم المشككون عن حجم طعام الفيل الافريقي الذي هو 250 كيلو في اليوم وطعام الاسد الذي هو تقريبا 30 كيلو من اللحوم ولكن هذا فقط لتهويل الامر ولكن
الغالبيه العظمي من الحيوانات كانت عشبيات مثل غالبية الطيور والحيوانات الداجنه والقوارض وغيرها وتتعذي علي البقوليات ايضا التي هي تزن الكثير وتاخذ حجم قليل
ولو بدات اولا بطعام الفيل فالفيل الذي متوسط حجمه 10000 كجم يستهلك متوسط يوميا 100كجم في اليوم في حياته الطبيعيه فهو يحتاج ثلاث اضعاف حجمه في السنه ولكن هذا ليس مقياس واحد فالنسبه العامه ان الحيوانات تستهلك ضعفين ونصف وزنها في السنه من الطعام ولكن سنتعامل مع اربع اضعاف
ومن اعلي المعدلات وهي القوارض لنشاطها العالي فالفار الذي هو 100 جرام يستهلك اقل من 3 كجم في السنه طعام
فيجب ان نتكلم عن متوسط معد الاستهلاك بالنسبه الي الحجم وليس الي طعام كل حيوان علي حدي
فلو ذكرت ان الحيوانات كانت تكفي 110 حاويه وهذا بترك مسافات بين الحيوان والاخر ولكنها مضغوطه يكفي اقل من ثلث ذلك اي انك تستطيع ان تضع ليس فقط 240 خروف حي في حاويه ولكن تستطيع ان تضع فوق الالف خروف مذبوح في الحاويه فوق بعضهم
فنحن لا نتكلم عن حجم الحاويات بالفراغات بين الحيوانات والاخر الكبيره ولكن نتكلم عن حاويات الطعام التي تكون ممتلئه بدون فراغات
وحجم الفلك 450 قدم طول في 75 قدم عرض في 45 قدم ارتفاع = 1518750 قدم مكعب = 569 حاويه
حجم الحاويه 40 قدم هو تقريبا 2250 قدم مكعب وان متوسط حجم الحيوان لو اخذنا متوسط الذي هو في حجم قط فهو اقل من قدم ولو متوسط الخروف ( 75 سم * 65 سم * 40 سم ) فهو 5 قدم مكعب تقريبا
وعدد الحيوانات = 25000 حيوان
فيكون اربع اضعاف حجمهم = 25000* 5* 4 = 500000 قدم مكعب اي 220 حاويه اي اقل من ثلث المركب
حتي لو فرضنا ثمان اضعاف حجم الحيوان هو حجم طعامهم في السنه = 440 سيكون ثلثي المركب للطعام
فاجمالي عدد الحيوانات تحتاج الي 220 حاويه لاطعامهم في السنه هذا علي فرض انهم في حجم الخروف ولكن في الحقيقه هم اقل من ذلك بكثير
وايضا لو حسبناها بالوزن فوزن القط 5 كجم وعدد اليحيوانات 35000 يكون
25000 * 5 * 4 = 500 طن
ولو حسبنا بمتوسط الوزن كخروف وهو اكبر بكثير من اعلي متوسط لوزن الحيوانات ولكن لينتهي الجدال
25000 * 30 * 4 = 3000 طن
وملحوظه فغذاء ليس للتسمين هذا غذاء فقط للاطعام وابقاء حياه لان البعض ممكن يتكلم عن ان الاغنام ممكن تستهلك 3000 كجم في شهر ولكن هذا للتسمين
ولكن كانت هناك دورة حياه في داخل الفلك بمعني ان هناك كان الكثير من الطيور المفرخه التي تنتج بيض وهذا البيض يكفي لان تتغذي عليه الكثير من الحيوانات التي تاكل البيض
وايضا كان هناك الروث الذي ينتج من بعض البهائم تتغذي عليه بعض الطيور
وايضا الحيوانات التي انجبت و توفيت لان دورة حياتها قصيره تكفي ايضا ان يتغذي علي جثثها اكلات الجيف فليس الموضوع فقط هو كمية الطعام مضروبه في عدد الحيوانات
ونقطه ثالثه وهي هامه جدا في ان في الاسر واثناء نقل حيوانات من مكان الي اخر تفقد الحيوانات الكثير من شهيتها بسبب الخوف المصاحب فاستهلاك الحيوانات يقل بكثير عن المعدل الطبيعي وفي بعض الانواع يصل الي القل من النصف لمعدلها الطبيعي
وايضا قلة حركة الحيوانات والخمول المصاحب لها لفتره طويله ( يتعدي السنه ) يجعلها لا تستهلك الكثير من الطعام وهذا عامل اخر
وبعض الحيوانات يمكنها ان تدخل في فترة بيات وكمون لا تاكل فيها شيئ علي الاطلاق ولو وضعنا في حسباننا ان الطوفان كانت فيه الحيوانات في حاله من الخوف الشديد وهذا بسبب الموج الذي لم تتعود عليه الحيوانات والمطر وغيره فيكون امتناعهم عن الطعام ودخولهم في حالة من السكون تشبه البيات احتماليه عاليه وبخاصه الحيوانات كبيرة الحجم التي تعتمد علي مخزون الدهون
ونوح بالحقيقه خزن طعام كثير جدا في زمن طويل جدا فهو بدا يخزن طعام اثناء صنع الفلك الذي استغرق 100 سنه
وبخاصه ان الانجيل يقول
6: 21 و انت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل و اجمعه عندك فيكون لك و لها طعاما
6: 22 ففعل نوح حسب كل ما امره به الله هكذا فعل
فنوح استمر يخزن طعام سنين طويله
وملحوظه انا اقدم تفسير علمي للرافضين راجيا من الرب ان يفتح عيونهم لو وجهوا قلوبهم له
ولكن عمل الله هو الذي كان يقود كل ذلك وقد يكون الرب بكارك في الطعام كما بارك في الخمس خبزات والسمكتين وهذا ايمانيا حتي لو رفضه الرافضون
ثانيا اكلات اللحوم
نسبة اكلات اللحوم لبقية الحيوانات والطيور هي نسبه قليله جدا وقد صنعها الله لتكميل دورة الحياه وبنفس الفكره تكون كافيه في الفلك لان تتغذي علي الجيف ويبقي الفلك غير ملوث بالاضافه الي ان هناك وسيله معروفه عند القبائل البدائيه التي يكون موسم الصيد مره واحده في السنه وهو موسم قصير فتقوم بتجفيف اللحوم تحت اشعة الشمس بعد تقطيعها الي شرائح مثل السكان الاصليون للامريكتين واستراليا وهذا يحفظها لفتره طويله تصل الي سنوات عديده
وايضا هناك وسيله اخري اتبعها السكان الاصليون في امريكا وهي تدخين اللحوم بعد تقطيعها قطع صغيره وهذا يحفظها لاكثر من سنه فعلبه صغيره في حجم علبة الكبريت تكون كافيه لصنع وجبه لشخص مع اضافة ماء
وايضا طريقه اخري بدائيه وهي تقطيعها وتدخينها وحفظها ككتل كبيره مغلفه بالثوم ( كشبيه بالبسطرمه )
وهذه الوسائل رغم انها بدائيه الا انها تحفظ اللحوم لسنين وتجعل اللحوم تستغرق وقت اطول في اكلها ويكون حتي الحيوانات الضاريه مشغوله في الاكل فتره طويله جدا
بالاضافه الي العظام التي هي تزن الكثير وتستغرق حجم قليل ولا تحتاج الي وسيلة حفظ الا التجفيف فقط
وكما قلت مره اخري ان هناك احتماليه ان هذه الحيوانات تكون دخلة في حالة من البيات نظرا للظروف الصعبه في الطوفان
ثالثا الحيوانات الضاريه لماذا لم تلتهم نوح وبنيه ؟
من المعروف ان الحيوانات تشعر بالخطر وتسارع بالهرب او التصرف ولا تلتفت الي اي فريسه حتي لو كانت متاحه لها وهمها الاساسي هو الهرب فقط وليس شيئ اخر مهما كان
فنري ان الحيوانات تسارع بالهروب من المنطقه التي سيضربها زلزال بعدة ايام وايضا تسارع للهرب و من المنطقه التي سينفجر بها بركان قبل ان يحدث ذلك باسابيع
فاذا كان الفيضان اكبر حادث كوني فما هو المتوقع من الحيوانات التي شعرت بهذا الخطر ؟ بالطبع عند دخولها المركب لم تلتفت الي نوح وابناؤه لان الخطر قريب جدا منهم وبخاصه انه حادث كوني فلا يوجد لها مكان للهرب
اما اثناء وجودها في الفلك فراينا ان الفلك كان مقسم الي ثلاث مستويات كل مستوي ايضا مقسم الي حجرات ايضا وقد ثبت بالبحث العلمي وكما قدمته في ملف هل قصة الطوافان حقيقه ؟ ان وجد في الغرف قضبان حديديه اعتقد ان هذه خصصت للحيوانات الضاريه وهذا يؤكد دقة وصف الانجيل
اما عن كيفية اعتناء نوح بهذا الكم من الحيوانات فادركنا معا ان الحيوانات تحتاج سنويا بحد اقصي طعام وزنه 3000 طن وهذا الوزن لو قسم علي الايام يكون 8 طن في اليوم علي ثمان افراد بالغين يكون
1000 كجم في اليوم فلو بيحمل في المره الواحده 30 كيلو يكون يحتاج يحملهم علي 33 مره اي ذهاب واياب 33 مره فقط وهذا بافتراض ان ليس له اي وسيله حمل ولكن من المعروف ان العجلات اخترعت قبل الطوفان فبوجود عجلات الحمل يستطيع كل واحد منهم ان يقوم ب10 رحله من المخازن الي الاقفاص فقط هل هذه فيها اي شيئ خارق ؟
اما بالنسبه للمياه فساشرحه فيما بعد
ولكن بالطبع الرب اعطاهم قوه فقي كل كلامي اقدم معلومات علميه ولكني لا الغي عمل الله معهم
وهذا يعطينا انطباع ان فترة الفلك لم يكن فترة راحه بل فترة عمل ولهذا الانسان المسيحي ليس بالكسول ولكن باستمرار يعمل بالشكر
اما كيف اتت هذه الحيوانات فهي مشروحه في سفر التكوين الاصحاح الثاني
سفر التكوين 2
2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها
2: 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
فمن كل اجناس حيوانات البريه والبهائم وطيور السماء كان موجود حول مكان جنة عدن وخارجها ويعرفها ادم جيدا ونقل هذه الخبره الي احفاده حتي نوح وبهذا نعرف ان هذه الحيوانات والطيور كان من السهل ان تحضر الي منطقة الفلك بسهوله كما حضرت سابقا في ايام ادم وبخاصه ان الفتره الزمنيه بين ادم ونوح قد تكون تقريبا 1100 سنه ( 1065 سنه بافتراض ان كل الاسماء مكتوبه )
وملحوظه انه يقال ان الارض كانت قاره واحده من اربع ملايين سنه بناء علي نسبة تحرك القشره الارضيه الان ولكن لو وضعنا في اعتبارنا ان افيضان العام كان حادث استثنائي لا يضعونه في اعتبارهم يكون هو السبب في تقسيم القشره الارضيه التي قال عنها الرب انها
سفر التكوين 1
1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك
1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن
ويكون حركت القشره الارضيه بعد انتهاء الطوفان كانت سريعه وقلت بعد ذلك وهذا قد يفسر ايضا اجتماع الحيوانات واعادة توزيعها