المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ. (سفر الجامعة 1: 2)

بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ. (سفر الجامعة 1: 2)

حقيقة يعلنها لنا الوحي المقدس فى سفر الجامعة بأن كل شئ باطل فالمادة تفنى وتزول فكل شئ مادى سوف يزول 
فالكل باطل , فالذى يعلن هذة الحقيقة هو سليمان البنى الذى عاش الترف والغنى والأكل والشرب والتمتع بالشهوات واللذات واخطأ وسقطت فى شهوات الجسد والزنى وشرب الخمر , فكل مظاهر الترف الجسدانى قد تمتع بها , ولكن بعد كل هذا يعلن لنا الحقيقة بأن باطل الأباطيل , الكل باطل 

يتكلم قائلاً : 
رَأَيْتُ كُلَّ الأَعْمَالِ الَّتِي عُمِلَتْ تَحْتَ الشَّمْسِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.( جا 1 : 14 )
فكل اعمالنا باطلة , وكل مشروعاتنا باطلة , وكل شئ باطل , فى النهاية سوف تزول الأرض بكل ما عليها , سوف تختفى , والعلم الحديث برهن انة فى يوم سوف تنتهى الشمس وبالتالى سوف تنتهى الحياة , فسوف يكون هناك عالم اخر حيث المجد السماوى ولكن الأن على الأرض كل شئ باطل ولا منفعة تحت الشمس .

وكثيراً يقول كما قال سليمان النبى : قُلْتُ أَنَا فِي قَلْبِي: «هَلُمَّ أَمْتَحِنُكَ بِالْفَرَحِ فَتَرَى خَيْرًا». وَإِذَا هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ. ( جا 2 : 1 )

 كثيراً نفرح بالشهوات ونخطأ وراء اللذات ونفكر كيف نرضى دوافعنا الجنسية حتى تحول الجنس فى حياه الكثير الى عادة كالأكل والشرب , فكل هذا باطل ولا منفعة منة , فالرجل الخائن زوجتة سوف يدفع الثمن حينما يقف امام الله ويسألة اين هى الأمانة واين هى ضبط الشهوات وفلماذا خنت زوجتك ؟ 
وايضاَ يا اخوتى كل زوجة تخون زوجها وتستغل عدم وجودة بالمنزل لتشبع شهواتها و تستمتع بأقامة العلاقات الجنسية عبر الأجهزة الألكترونية سوف تدفع الثمن فهذا ايضاً باطل , فلا منفعة من الشهوة ولا منفعة من الخيانة فالشهوة فترة مؤقتة ولكن ألم الضمير لن يرحمنا , فصوت الله يصرخ بداخل كل شخص فينا قائلاً : ادم ادم اين انت , نحن نختبئ من هذا الصوت ونريد ان نخدر ضمائرنا بكل الطرق ونغلق اذاننا عن التأنيب الذى يجعلنا نشعر بالخطية والذنب الذى نرتكبة ونخون اقرب ما لنا . فكل شهوة باطلة , وكل لذة لا منفعة منها , وكل اثم سوف نقدم عنة حساب . 

ويعلن سفر الجامعة للذين عبدوا اعمال يديهم وتركوا الله قائلا : ثُمَّ الْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي الَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ، وَإِلَى التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ، وَلاَ مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ. ( جا 2 : 11 )

الكل باطل يا احبائى فكل ما نفعلة من مشروعات ومن مبانى باطل اذ لم يكن هدفها الرحمة والخير للناس , فكل ما نفعلة سوف يزول ولكن الرحمة التى نقدمها للأخر لا تزول  , فهل نحن نعمل مع الله ونقدم مشروعات خيرية لخدمة الناس أم نحن نعمل لصالح انفسنا ونستغل دماء الفقراء فى زيادة ثروتنا  ؟ 
كل عمل خالى من الله هو باطل , كل مشروع ليس هدفة الخير للأنسان فهو باطل , كل علم لا يقدم خدمة للبشرية فهو باطل , حقاً المادة تفنى وتزول ولكن الأعمال الصالحة تبقى الى الأبد حتى بعد موت الأنسان , وفى اليوم الأخير حينما تنتهى الحياة على كوكب الأرض سوف لا نأخذ معنا سوى اعمال الرحمة . 

ونقرأ فى سفر الجامعة عبارة هامة جداً نبرر بها اخطائنا  فيقول الوحى الألهى : 
فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «كَمَا يَحْدُثُ لِلْجَاهِلِ كَذلِكَ يَحْدُثُ أَيْضًا لِي أَنَا. وَإِذْ ذَاكَ، فَلِمَاذَا أَنَا أَوْفَرُ حِكْمَةً؟» فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ». " ( جا 2:15 )


 كثيراً يقولون ما يحدث للناس يحدث لنا , كثيراً يقولون داخل انفسهم ان هناك رجال كثيرة تخون زوجاتها فلماذا لا اخون انا ايضا ؟ وايضاً هناك من الزوجات اللاتى تبرر الخيانة بأن الكثير يخون والكثير يغدر والكثير يخدع والكثير ينافق .
انها اعذار باطلة ولا منفعة منها فالأنسان الأمين امين حتى لو كان العالم كلة خائن , فلماذا نكون خونة مع العلم ان ليس الكل خائن , فهل نحن نرضى ان يخوننا الناس حتى نبرر الخيانة ؟ سوف ندفع جميعاً حساب على كل خطية سواء هنا على الأرض او هناك فى اليوم الأخير
غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الأرض , ليس بالعدد يا احبائى فالأرض قد أمر من قبل بحرق مدن مثل سدوم وعمورة التى فاح شرها وانتشر بين سكانها , فكانوا يمارسون كل انواع الشر وبعلم الله السابق كان يعرف ان هؤلاء لا يقدومون توبة وقد اعطاهم اكثر من فرصة للتوبة ولم يرجعوا , فالله قدوس بار لا يمكن ان يشترك فى الشر ولا يقبل الأشرار الذين يعيشون فى الشر ولا يقدمون توبة لتنتقل خطيتهم من حسابهم الى حساب المصلوب ولكنهم يرفضون ذلك ويصرون على الأستمرار فى الشر . 

ويعبر سليمان الحكيم عن مشاعرنا جميعا عند مرحلة معينة وهى كراهية الحياة بكل ما فيها :
فَكَرِهْتُ الْحَيَاةَ، لأَنَّهُ رَدِيءٌ عِنْدِي، الْعَمَلُ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ، لأَنَّ الْكُلَّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ. (2:17 )
هنا من كثرة الشرور التى فعلها سليمان يعبر عن حال كل خاطئ ومن منا لم يقل لقد كرهت الحياة ؟ نحن مخلوقين على صورة الله حقاً فسدنا واخطأنا ولكن بعد التجسد اصبح كل مسيحي يشتاق الى الكمال والى القداسة فحينما يخطأ ويجد ان مرحلة الجسد تعوق انطلاق الروح يصرخ قائلاً لقد كرهت الحياة كل شئ باطل فيها , صدقنى كثيرين وصلوا الى درجات علمية رفيعة وكثيرن حصلوا على اموال كثيرة ولكنهم كرهوا الحياة وعلموا الحقيقة ان كل الأشياء باطل ولا منفعة تحت الشمس . 

نحن نتعب ولنترك كل ما تعبناة لغيرنا ولا ندرى هل سوف يستخدمون تعبنا فى الخير ام فى الشر فعبر عن ذلك الحكيم فى الأصحاح الثانى  : 
وَمَنْ يَعْلَمُ، هَلْ يَكُونُ حَكِيمًا أَوْ جَاهِلاً، وَيَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ وَأَظْهَرْتُ فِيهِ حِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.

لذلك كل ما هو مادى ليس لة قيمة ولكن القيمة الحقيقية هى الرحمة والأعمال الصالحة لأن الله سوف يجازى المؤمنين كل واحد كحسب اعمالة فيمكن ان نستخدم المادة لعمل الرحمة وفى هذة الحالة تكون المادة وسيلة لعمل الرحمة وليس هدف فى ذاتها وايضاً تكون الرحمة وسيلة للوصول الى المسيح لة المجد وليست هدف فى ذاتها

ويعلن حقيقة اخرى بأن الأنسان سوف يموت كالحيوان ايضاً لأنة يشترك معة فى الجسد والنفس حيث ان نفس الأنسان فى دمة وبموت الجسد تموت النفس ايضاً 
فيقول سليمان الحكيم لمن يهتمون بأجسادهم وبمكن يفكرون التمتع بالشهوات واللذات الأرضية الشهوانية الحيوانية قائلاَ فى الأصحاح الثالث : 
لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ، وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هذَا كَمَوْتِ ذَاكَ، وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ، لأَنَّ كِلَيْهِمَابَاطِلٌ.


 لكل من لا يهتم بالروح والسلوك فى الروح يعلن عن عدم تميزة عن الحيوان فالحيوان ليس بة روح كالروح الأنسانية بل بة نفس والنفس هى حياة الجسد بينما الروح سوف تعود الى الله لأنها نسمة من الله , فلم يعلن الكتاب المقدس ان الله نفخ فى الحيوان بل يقول نفخ فى ادم نسمة حياة وهى حياة الروح وهذة هى نفخة الروح القدس للأنسان لذلك نقول عن الروح القدس الرب المحي فهو الواهب الروح للأنسان 
فكل من يهتم بالجسد لا يتميز عن الحيوان وكل من ترك الجسد وبدأ ينطلق بالروح هو من استطاع ان يتميز عن الحيوان .

حياتنا ايضا باطلة لأن الخطية دخلت فينا فيقول الحكيم فى جامعة 6 :
لأَنَّهُ مَنْ يَعْرِفُ مَا هُوَ خَيْرٌ لِلإِنْسَانِ فِي الْحَيَاةِ، مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاةِ بَاطِلِهِ الَّتِي يَقْضِيهَا كَالظِّلِّ؟ لأَنَّهُ مَنْ يُخْبِرُ الإِنْسَانَ بِمَا يَكُونُ بَعْدَهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟

حياتنا كالظل وايضا كالبخار , فهل نضيعها فى الشهوات واللذات والخيانة والنفاق ؟ ام نهتم بالأبدية والسلوك فى حياة الكمال والتغلب على الجسد وعلى اهوائة وعلى شهواتة 
الان امامنا يا اخوتى طريقان , طريق للحياة وطريق للموت 
فكل انسان حر ولة ارادة حرة فمن يريد الحياة فليأتى الى المسيح لكى يحيا الى الأبد فمن يؤمن بالمسيح حتى لو مات فسيحيا 
ولكن من لا يؤمن قد دين وسوف يدفع الثمن على اختيارة فهو بكامل حريتة يرفض الحياة ويختار الموت الأبدى لنفسة . 

ما أكثر الأيات للتأمل فى بطلان الحياة ولكن يلخص الحكيم الحياة فى هذة الأية المقدسة : 
بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: الْكُلُّ بَاطِلٌ." 
قال الجامعة أحكم بنى البشر انة باطل الأباطيل الكل باطل .

ولألهنا المجد الى الأبد 
امين 

اندراوس عبد المسيح 








التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;