المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الثلاثاء، 24 مايو 2016

إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟ اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث


10- إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟



المعمودية تجديد حسب تعليم الكتاب (رو4:6). ولكنها ليست عصمة، نأخذ في المعمودية تجديد حسب تعليم الكتاب، ونعمًا جديدة، أو نأخذ طبيعة جديدة،

كما قال الرسول: (بمقتضى رحمته خلصنًا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تي5:3).

هذه الطبيعة لها قوة وقدرة علي الحياة الروحية.

ولكن لا عصمة لنا طالما نحن في الجسد. هنا في اختيار. ومازلنا في حريتنا، نعمل الخير أو الشر، لأن نعمة التجديد التي أخذناها في المعمودية لا تلغي نعمة الحرية التي لنا، والتي نحن بها علي صورة الله ومثاله ولذلك فالصديق يسقط سبع مرات ويقوم.

أما العصمة أو إكليل البر، فنناله في الحياة الأخرى.

وفي ذلك يقول معلمنا بولس الرسول وهو ينسكب سكيبًا ووقت انحلاله قد حضر:



"وأخيرًا وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الديان العادل" (2تي8:4).



10'- هل تسري مفاعيل المعمودية إذا كان الكاهن الذي يجريها سيء السيرة؟






أو هو كالزارع الذي يلقي البذار في الأرض فتثمر، سواء كان هذا الزارع بارًا أو مخطئًا. المهم في البذرة وقوة الحياة التي فيها، وليس في يد الزراع التي تلقيها.إن النعم التي تأخذها في المعمودية هي من الله، وليست من الكاهن الذي هو مجرد خادم لله مانحها. تتوقف علي صدق مواعيد الله ومواهبه، ولا تتوقف علي سيرة الكاهن. إن الكاهن مثل ساعي البريد، يحمل لك خطابًا مفرحًا. سواء كان هذا الساعي جميل الخلقة أو دميمها، فالخطاب المفرح هو هو لا يتغير.

وأنت قد تشرب الماء في كوب من ذهب أو كوب من نحاس. والماء هو هو بنفس طبيعته لم يتغير بنوع الكأس الذي يقدم لك الماء فيه.



وهنا نحن نتكلم عن المعمودية وفاعليتها. ولا يجوز أن نخرج العقيدة من ناحيتها الموضوعية إلي نواح شخصية تتعرض لإدانة الآخرين، دون النظر إلي ما منحه الرب للبشر في المعمودية حسب كلمته الصادقة في الإنجيل.



11- كيف خلص اللص اليمين دون معمودية؟






وقد شرح قداسة البابا شنوده هذا الموضوع في كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي، وذلك في مقال بعنوان: ماذا كان جهاد اللص اليمين حتى خَلُصَ؟وفي إجابتنا عن هذا السؤال نقول إن اللص قد نال معمودية هي أفضل معمودية وكلنا نحاول أن نعتمد علي مثالها. لأنه ما هي المعمودية سوي موت مع المسيح كما شرح معلمنا بولس (رو6) واللص اليمين قد مات مع المسيح فعلًا، وصار موته بهذا الوضع معمودية ومثال ذلك معمودية الدم التي نقولها عن الشهداء الذين آمنوا بالمسيح، فقتلوهم في عصور الاضطهاد قبل أن ينالوا نعمة المعمودية بالماء. فصار موتهم هذا معمودية. ماتوا مع المسيح كاللص.



12- المعمودية وآية آمِن بالرب يسوع فتخلص






ولذلك فإن بعد قول الرسول هذا حدث أمران هما:إن كانت المعمودية لازمة هكذا، فلماذا قال الرسولان بولس وسيلا لسجان فيلبي (آمن بالرب يسوع فتخلص..) (أع31:16). ولم يقولا له آمن واعتمد. وهذا دليل علي كفاية الإيمان. أما الجواب هو أن الرسولين كان يكلمان إنسانًا غير مؤمن، مهما فعل لا يمكن أن يخلص بدون إيمان. لذلك كان عليهما أن يوجهاه إلي هذا الإيمان أولًا لكي يخلص. فإن قبل الإيمان، يشرحان له باقي الأمور اللازمة.


أ- (كلماه وجميع أهل بيته بكلمة الرب) (أع32:16).

ب- (اعتمد في الحال هو والذين له أجمعون) (أع33:16).

هكذا لا يجوز أن نضع أمامنا آية واحدة، وننسي باقي الآيات المتعلقة بالموضوع فإلي جوار إيمان سجان فيلبي، نضع عماد سجان فيلبي. وإلي جوار قول الرسولين: (آمن.. فتخلص). نضع أمامنا أيضًا قول الرب نفسه: (من آمن واعتمد، خلص) (1بط3: 21، تي 5:3).



أنظر تفسيرًا مفصلًا لهذه النقطة في كتاب البابا شنوده الثالث "الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي"، وسوف نقوم بإضافته لموقع الأنبا تكلا في القريب.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;