القداسة لا تعنى صنع المعجزات " اندراوس عبدالمسيح "

القداسة لاتعنى صنع المعجزات 

فالكتاب يطالبنا بالسلوك فى القداسة وان نكون قديسين 

ولا يطلب منا ان نصنع معجزات

فنصلى فى القداس الألهى القدسات للقديسين

فالسلوك فى حياة التوبة والبر والتقدم والمواظبة على الأسرار المقدسة افضل 

من المعجزات 

فالتوبة والأسرار المقدسة وسيلة مواصلات للمؤمن بالمسيح للملكوت  .

فمن المحزن ان نجد بعض المسيحين عندهم هوس بالمعجزات 

فالحقيقة المسيح لم يطلب من الكل ان يصنعوا المعجزات 

ولم يطلب من الكل ان يكونوا اصحاب مواهب 

ولم يطلب منا ان نجرى وراء المعجزات 

ولكن طلب من الكل ان يكونوا كاملين قديسين .

فالمعجزات هى أمر الهى بقصد , لا يصنعه الأنسان من نفسة بل يصدر من الله 

بقصد معين ولهدف معين فكما كانت موهبة التكلم بالألسنة موهبة لنشر الكرازة فهذة المعجزة لها هدف معين وقصد الهى معين ولكن للأسف البعض يسعى لكى يقتنى هذة الموهبة للتشويش والتفاخر بدون داعى للموهبة فأستغل الشيطان هذا الطلب عند البعض ليتدخل ويخدعهم ويصور لهم ان لديهم هذة الموهبة من قبل الرب .

فكل شئ عند الله بترتيب ونظام فألهنا ليس اله تشويش

 بل اله كل شئ عندة بترتيب

وليس كل المعجزات تصدر من الله مباشرة بل هناك معجزات مزيفة 

يصنعها الشيطان لكى يخدع الناس ويضلهم 

فأذن ينبغى ان نحافظ على ايماننا نقي كما تسلمناة من ابائنا الرسل

فلا ينبغى ان نحكم على ايمان مجموعة انة سليم لأنهم يصنعون معجزات

فحتى المعجزات التى صنعت بأسم المسيح لا تعنى ان اصحابها قديسين 

او انهم يتبعون الأيمان السليم

كما جاء فى متى 7

" كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم يارب يارب

 أليس بأسمك تنبأنا وبأسمك اخرجنا شياطين

 وبأسمك صنعنا قوات كثيرة 

فحينئذ اصرخ لهم انى لا اعرفكم قط أذهبوا عنى يا فاعلى الأثم"

فمن هنا نفهم يا اخوتى الأحباء ان القداسة لا تشترط صنع المعجزات 

فلذلك علينا ان نتبع تعاليم الكتاب المقدس

 وان نحافظ على العقيدة السليمة التى تسلمناها من المسيح بواسطة الرسل

وان نعرف جيداً ان الكتاب اخبرنا ان الشيطان 

سوف يصنع معجزات وايات كثيرة فى الأونة الأخيرة

لكى يضل كثيرين 

فلا تنخدعوا بهذة الأمور 

فمن معه الله ويسلك حسب مشيئتة لا يريد معجزة فيكفيه ان الله معه

كما كان الله مع يوسف فكان رجلاً ناجح 

 اعظم من المعجزات ان نؤمن ونصدق ونثق فى الله وقدرتة 

دون ان يحدث لنا معجزات دون ان نرى وان نشك وأن نجرب الرب بطلب معجزة

فلنترك كل شئ فى يد الله وحسب مشيئتة فأن اراد الله ان يتدخل بصنع

معجزة ما فلتكن مشيئتة وان لم يريد فلا نهتم ونطلب المعجزات 

طلب المعجزات والهوس بها يقود بعض الناس الى الذهاب الى السحرة والخطاة لتلبية حاجتهم 

طلب المعجزات والهوس بها يقود الناس للذهاب

 الى اى شخص يقال عنه انة يصنع معجزات 

حتى لو كان ايمانة مزيف ومنحرف عقيدياً

لذلك علينا ان نعتمد على مشيئة الله والسلوك فى حياة التوبة والمواظبة على 

الأسرار المقدسة والأيمان بأن كل شئ خير للذين يحبون الله

لة كل المجد من الان والى الابد امين 

اندراوس عبدالمسيح

تصنيف : الشاعر اندراوس