المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

حياة الشكر

حياة الشكر



الذي يحيا حياة الشكر، هو إنسان نبيل، يشكر الجميل ولا ينساه..
لا ينسى مطلقا أي خير قدم إليه، ويعبر عن ذلك بعبارات من الشكر. فالشكر في قلبه، وعلى لسانه، لله وللناس.
ولقد طوب السيد المسيح الرجل السامري  وكان واحدًا من عشرة شفاهم من البرص. ولكنه كان الوحيد الذي رجع إلى الرب (وخر على وجهه عند رجليه شاكرا) فأجاب الرب وقال (أليس العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة ؟! ألم يوجد من يرجع ليعطى مجدا لله غير هذا الغريب الجنس؟! (لو 17: 15-18).
إذن فأنت حينما تشكر، إنما تعطى مجدا لله، معترفا بإحساناته إليك..
فان كان الله صنع معك الخير عن طريق أحد من الناس. فأنت تشكر الله، وأيضا تشكر هذا الإنسان، لأنه كان واسطة طيبة في وصول خير الله إليك..
غالبية الناس يشكرون الله في صباح كل يوم، وفي آخره، وفي مناسبات مثل رأس السنة، والأعياد، وعلى أسباب هامة في حياتهم، ولكن حياة الشكر لها خواص تميزها، لعل في مقدمتها قول الرسول:

(شاكرين في كل حين، على كل شيء) (أف 5: 20)
إذن شكرنا لله ليس له مناسبات محددة، وإنما هو (في كل حين) ومادام هو كل حين، إذن هو يشمل الحياة كلها، وتنطبق عليها عبارة (حياة الشكر).
ومثل هذا التعليم شرحه القديس في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي. فقال (افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء) (1تس 5: 16-18).
St-Takla.org Image: The Prayer of the Thanksgiving, from the Agbeya book in Arabic - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: صلاة الشكر من الأجبية المقدسة باللغة العربية - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا
St-Takla.org Image: The Prayer of the Thanksgiving, from the Agbeya book in Arabic - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org
صورة في موقع الأنبا تكلا: صلاة الشكر من الأجبية المقدسة باللغة العربية - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا
من أجل هذا صلاة الشكر، تتقدم كل صلاة:
 كل طقس من طقوس الكنيسة، وكل قداس، يبدأ بصلاة الشكر. وقد وضعت لنا الكنيسة المقدسة صلاة الشكر في بدء كل صلاة من الصلوات السبع (في الأجبية) سواء كانت بالنهار أم بالليل. وهكذا نشكر الرب كل حين. عشية وباكر ووقت الظهر).
وأيضا نقول مع المرتل في المزمور (في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك) (مز 119).
وبالإضافة إلى صلاة الشكر العامة، نقدم شكرا في تحاليل الساعات:
ففي تحليل صلاة باكر نقول (نشكرك يا ملك الدهور، لأنك أجزتنا هذا الليل بسلام. وأتيت بنا إلى مبدأ النهار) إننا نشكره على حفظه لنا سالمين خلال الليل، ومنحه لنا يوم جديدا في الحياة..
وفى تحليل الساعة الثالثة نقول (نشكرك لأنك أقمتنا للصلاة في هذه الساعة المقدسة التي فيها أفضت نعمة روحك القدوس بغنى على التلاميذ، خواصك القديسين ورسلك المكرمين الطوباويين، مثل ألسنة نار) ونحن نشكره لأنه منحنا أن نصلى في هذه الساعة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إنها نعمة منه ونعمة.
وهذا ما نقوله في تحليل الساعة السادسة (نشكرك يا ملكنا ضابط الكل ونمجدك. لأنك جعلت آلام ابنك الوحيد أوقات عزاء وصلاة).
وفى تحليل الغروب نقول له (نشكرك يا مليكنا المتحنن، لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام، وأتيت بنا إلى المساء شاكرين. وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور إلى المساء) إن كل ساعة تمر بنا بخير، نشكر الله عليها.
إذن هو شكر باستمرار، سواء في مقدمة كل صلاة، أو في المناسبات.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;