رد القديس العظيم البابا كيرلس عامود الدين علي من يقولون أن الكتاب المقدس لم يذكر لقب أم الله ويفسرون تفسير حرفي لكلمة الله ويقولون أن العذراء فقط هي والدة الأله ولذلك بقيت عذراء :+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
1+ الكتاب المُقدَّس ليس وثيقة إيمانيّة حصريّة ولكنه يضع الأساس الذي نبني عليه صرح إيماننا بكلمات وتعبيرات عصرنا.. فالإيمان ليس كلمات ولكنه مفاهيم دعني أسوق لك بعض الآيات الكتابيّة التي تفسِّر هذا الأمر.. ولكن عليك أن تنصت جيَّدًالقد دوّن القديس لوقا تلك البشرى المبهجة للرعاة الساهرين ليلاً على حراسة قطيعهم إذ قال لهم: «إنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخَلِّصٌ هو المسيح الرب» (لو2: 11). هل تنصت إلى تلك الكلمات جيَّدًا، فمن وُلِدَ هو المسيح وهو الربّ. لن يكون المسيح مستقبلاً ولن يصير إلهًا لاحقًا، لن يكون مسكنًا للربّ في الغد حينما يظهر تقواه، ولكنه وُلِدَ إلهًا وربًّا ومسيحّا.. فإنّ كان المولود هو الربّ.. هو الله.. ألا يجب أن نسمي مريم والدة الإله؟؟ بل إنّ الملاك حينما أراد أن يوجِّههم إلى الإله المولود.. كانت كلماته المدهشة «تجدون طفلاً مقمطًا مضجعًا في مذود». (لو2: 12) هذا الطفل المقمّط والنائم والرضيع.. هو الله والربّ.. ولكن لا تندهش.. فما لا يستطيعه البشر يستطيعه الله.. وما لا يقدر عليه البشر يقدر عليه الله.. وما يتعثّر فيه البشر هو الحقيقة، عين الحقيقة عند الله، وعند أبناء الله. إن آمنتم أن الطفل هو الله المتجسِّد في شكل البشر، فإنّ الفتاة التي بجواره والتي تسهر عليه وترعاه جسديًّا جديرة بلقب أم الله.
2+ أمرٌ آخر، لا يجب على من يسمع هذا المصطلح أن يفكِّر أننا نتحدّث عن أمومة للاّهوت منفردًا!! ولا للناسوت منفردًا، ولكن أمومة العذراء ليسوع، هي أمومة لكلمة الله المتجسِّد الذي لم يفارق فيه اللاهوت، الناسوت، لحظة واحدة ولا طرفة عين، كما تصلون في القدّاس. هل تتذكّر ما حدث في اللقاء التاريخي بين مريم العذراء وأليصابات؟+ لقد صرخت أليصابات من هول المفاجأة التي أظهرها لها الروح القدس وقالت: «مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ».
القديس كيرلس: أم ربّي The Mother of my Lord
3+ العذراء هي أم الربّ، فكيف يدعي البعض أن المفهوم ليس من صميم الكتاب المُقدَّس، للأسف، فإنّ الكثير يقرأ الكتاب المُقدَّس بقناعاته المسبقة فلا يعي الرسالة التي يبعثها الله إليه، لا يرى سوى فكره في مقتطفات من الآيات من هنا ومن هناك، وهذا أخطر ما في الأمر.++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الله قادر أن يعطينا الأتضاع لنجلس عند أقدام أسيادنا الأباء العظام الذين أحبوا الله بكل قلوبهم فأنار أذهانهم وكشف لهم نور أنجيله المقدس + وربنا قادر يعطينا النعمة لكي نتخلي عن نظرتنا لأنفسنا أننا شيئاً وتكون النتيجة أننا نصير حكماء في عيني أنفسنا ونضيع أنفسنا ونضيع من يتبعنا + أمين +++أول الخطاة
Tamer Ageb Ageb