أسقام النفس وعلاتها كثيرة جداً من يحصيها أو يعرفها كلها إذ هي موجوده في أعماق الإنسان مستترة عنه، وذلك بسبب طول مدة خبرة الشر والحياة حسب أهواء الجسد وتتميم ميول رغبات لذته، فالنفس التائبة مثل الأسد الشجاع الذي يهابه الناس، لكنه إذا وقع في الفخ فأنه يفقد كرامته عند نفسه وأمام الآخرين، كذلك النفس التي لا تحترس من هيجان شهواتها القديمة التي تابت عنها، فأنها تقع بسهولة فتفقد بساطتها ويدخل إليها الوجع المتعب للقلب، وقد تصل لليأس بسبب الإفراط في الحزن الموجع بسبب سقطتها المُريعة، ولكن أن استفاقت وتابت وعادت لرشدها وللحكمة التي نالتها من فوق من عند أبي الأنوار فأنها تصير اشد نضارة من قبل، وتحصل على خبرة جديدة بها تستطيع أن تهزم قوات العدو حينما تقترب إليها مرة أخرى لتعبث بالميل الخفي الذي للشهوات المستترة التي لم تتنقى منها...
- الضربة القاتلة للنفس وتجنبها
ولكن أشد ما يفتك بالنفس ويطيح بها بعيداً عن الله ويحاول الشيطان بشتى الطريق أن يوقعها فيه هو كبرياء القلب الخفي الذي يجعل الإنسان يتعالى على الآخرين ويظن أنه شيئاً أكبر قيمة أو أكثر فاعليه وفهماً وإدراكاً، وبذلك الفكر الباطل يقع غالباً في أشد الخطايا قُبحاً ويصير مكرهه عند نفسه وعار عند الآخرين دون أن يدري، لذلك يجب قبل أن نفعل أي شيء أو حتى نقوم بالخدمة، ينبغي أولاً أن نسعى لكي نقتني التواضع لكي نستطيع أن ندخل في سرّ الإخلاء الإلهي وحمل الصليب فنقترب من حمل الله رافع خطية العالم، ونتعايش معه بمسرة القلب البسيط الممتلئ بالإيمان العامل بالمحبة فلا نعثر فيه قط ونستوعب غنى مجد أسراره المُحيية لنفوسنا...
ولكي لا نقع فريسة الكبرياء المدمر للنفس، فأنه ينبغي أن يكون كلُّ إنسان مُكرماً في أعيننا لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله، ولا يجب أن نهين الذين هم أقل منا معرفة وفهماً وإدراكاً، ولا نطلب كرامةً من أحد قط، لكن ينبغي أن نتضع وبوداعة نتعامل مع الجميع ولا نغضب من الذي يتعظَّم علينا ويتفاخر بمعرفته وفهمه، لأنه قليل المعرفة ولم يدخل بعد في سرّ النعمة التي تشع وادعة يسوع واتضاعه في النفس، لأن من قلة المعرفة وعدم الفهم يتعظَّم الأخُ على أخيه، مثل الغصن الذي بلا ثمر فأنه يقف مرتفعاً وسط الأغصان المنحنية من كثرة الثمار التي تحملها.
ولكي لا نقع فريسة الكبرياء المدمر للنفس، فأنه ينبغي أن يكون كلُّ إنسان مُكرماً في أعيننا لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله، ولا يجب أن نهين الذين هم أقل منا معرفة وفهماً وإدراكاً، ولا نطلب كرامةً من أحد قط، لكن ينبغي أن نتضع وبوداعة نتعامل مع الجميع ولا نغضب من الذي يتعظَّم علينا ويتفاخر بمعرفته وفهمه، لأنه قليل المعرفة ولم يدخل بعد في سرّ النعمة التي تشع وادعة يسوع واتضاعه في النفس، لأن من قلة المعرفة وعدم الفهم يتعظَّم الأخُ على أخيه، مثل الغصن الذي بلا ثمر فأنه يقف مرتفعاً وسط الأغصان المنحنية من كثرة الثمار التي تحملها.
Read more: http://www.eg-copts.com/vb/t163517.html#ixzz3WQFxALaK
0 التعليقات
