نستكمل معاً سلسلة الردود على الشبهات حول الدسقولية لكى نمحو الذنب بالتعليم .
الأعتراض :
الدسقولية تقول "فهو عار عليك أن تُربي شعرك أو تُزينه لأن هذه علامات بذخ وانحلال, لا تحفظه مبللاً , ولا تضفره, ولا تربه ليكون مضفوراً ضفائر أو منشوراً لأن الناموس ينهى عن كل هذه الأفعال قائلاً في سفر الناموس : " لاتعملوا لكم طرزاً ولا أصداغاً "
مع ذلك نرى شعوب تربى شعرها وتزينة و ايضاً قد يردد البعض ان المسيح كان له شعر طويل .
الرد :
ان هذا النص الذى ذكر فى الدسقولية هو نفس المعنى الذى ذكر فى الكتاب المقدس حيث جاء فى 1 كورنثوس 11: 14
أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ الرَّجُلَ إِنْ كَانَ يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ
عزيزى المعترض عليك بفهم الغرض من النص و الظروف التى قيل فيها النص و دراسة المعنى الروحى من النصوص وليس الحرف لأن الحرف يقتل
فيعلق د/ غالى على هذة الشبهة قائلاَ :
"الكلام هنا هو عن التشبه بالنساء وليس عن طول معين للشعر بالسنتيميتر فالطبيعة تفرق بين الرجل وبين المرأة وحتي كل المجتمعات تقريبا المعتاد فيها ان يكون مظهر الرجل يختلف عن مظهر المرأة فحتي في المجتمعات التي يكون فيها عادة ان شعر الرجل يكون طويل نوع ما ولكن حتي في هذا الامر يكون شكله مختلف تماما عن شكل شعر النساء. فالامر كما قلت ليس فت تحديد طول الشعر ولكن في الاختلاف عن مظهر النساء "
ولكن نظراً لأن المدن الوثنية فى ذلك الوقت كان فيها عادة شريرة وهي ان بعض الرجال يتخنثوا ويتشبهوا بالنساء لامور جنسية غير لائقه ومن تصرفاتهم انهم يجعلون شعرهم يشبه النساء تماما ويحلقون بالطبع لحاهم وشاربهم ليشبهوا النساء
واما عن الترجمة الدقيقة من الأصل اليونانى لكلمة " يرخى " التى جائت فى الدسقولية او فى الكتاب المقدس
كلمة يرخي
G2863
κομάω
komaō
kom-ah'-o
From G2864; to wear tresses of hair: - have long hair.
ارتداء خصلات من الشعر ومزينات الشعر, ليكون الشعر طويل
وهذه الكلمة في اليوناني لم تاتي الا في هذا العدد والعدد التالي عن النساء فقط
ومن قاموس
Analytical lexicon of the Greek New Testament
κομάω wear long hair, let one’s hair grow long
يرتدي شعر طويل ( كزينة نسائية ) يدع شعره يكون طويل
ومن قاموس
A Concise Greek-English dictionary of the New Testament
κομάω wear long hair
ارتداء شعر طويل ( باروكة )
من محتوي العدد هو يقصد تمييز شعر النساء عن شعر الرجال ليس في الطول فقط ولكن في الزينة
فهو يقصد بها تزيين الشعر بخصلات مثل الباروكة ومزينات ليكون طوله و شكله مثل شعر النساء وهذا ما اجمعت عليه القواميس فالكلمه تعني ارتداء شعر اي باروكة للزينه للتشبه بالنساء باسلوب للتخنث
وكما اوضحت لغويا فمعلمنا بولس يقول ان الرجل الذي يرتدي باروكة شعر مثل النساء او يهتم به ويجعل منظره لا يفرق بينه وبين النساء هذا مخالف للطبيعه وهو غرضه التخنث
ولكن المرأه يحق لها ان تزين شعرها
ونفس الوضع بالنسبة لحلق اللحية والشوارب والتشبة بالنساء فى ذلك الوقت لذلك جائت نصوص الكتاب المقدس والدسقولية لتمنع التشبة بالنساء والتخنث مخالفين الطبيعة نفسها