* أطلق اسم "الآباء" في العهد القديم على إبراهيم وإسحق ويعقوب، وقد ذكره الرسول بولس في العهد الجديد قاصدًا به هؤلاء الكارزين المعلمين "لأنه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو15:4).
* استخدم المسيحيون الأوائل لفظ "أب" ليطلقونها على المعلم ويقول القديس إيرينيئوس أسقف ليون (130-200 م.)، "من علمني حرفًا، كنت له ابنًا وكان لي أبًا".
* والأساقفة هم الذين مارسوا التعليم المسيحي وقد لقبوا "آباء".
* وفي بعض الكراسي الرسولية مازال إلى الآن يدعى الأسقف "أبًا" كما في كنيستنا القبطية.
* وبحلول القرن الرابع وبدخول الكنيسة في معارك لاهوتية، اتسعلفظ "آباء الكنيسة" ليضم إلى الأساقفة المعلمين كل الكُتَّاب الكنسيين طالما كانوا مقبولين في الكنيسة وكانت كتاباتهم تتمشى مع التقليد الكنسي.
* ولكن ليس كل المعلمين آباء فمثلًا أوريجانوس: (تنيح عام 253 م.)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهو واحد من أعظم العقليات الممتازة في تاريخ الكنيسة المسيحية ومن أشهَر علمائها، وقد حمل في قلبه غيرة روحية وفي جسده نسكًا شديدًا ومحبة كبيرة للمسيح يسوع، كما اعترف بالإيمانفي فترة الاضطهاد، ولكنه كان يفتقر إلى اتباع الآباء واتزان الفكر اللاهوتي، فسقط في عدة بدع فكرية ولاهوتية منعته من أن يصبح أبًا بين الآباء الكنسيين فنطلق عليه لقب معلم وليس لقب أب.