يذكر هيجسبوس الميناندريين ضمن الهراطقه.. ويذكر يوستينوس أن ميناندر كان سامريًا وتلميذًا لسيمون الساحر، وأنه أتى إلى انطاكيةوخدع كثيرين بسحره..... وفيما ذكره يوستينوس، أن ميناندر مارَس السحر بادئ الأمر وهي ظاهرة مميزة للغنوسيين السامريين. الغنوسية لم تكن لاهوتًا خالصًا، ولكنها كانت أيضًا نوعًا من الشعوذةويشير يوسابيوس إلى أن ممارسات السحر هذه ساعدت الأوساط الوثنية على أن تفقد ثقتها في المسيحيين.. وكان لهذا الأمر أسوأ الأثر، حتى أن لوسيان وكلسوس عدوي المسيحية اللدودين في القرن الثاني، يدعون أن المسيح نفسه كان ساحرا وبناءا على ما أورده يوستينوس، فقد علم ميناندر أن من يتبعه لن يموت...
وايريناوس يذكر أن "مينا ندر" ادعى أنه المخلص المرسل من فوق من عالم الأيونات غير المرئية حتى ما يخلص البشر فبواسطةالمعمودية التي يمنحها هو، يصير الإنسان أعلي من الملائكة المخلوقين.
ويمكن القول أن ميناندر هو الذي أعطى مبادئ وتعاليم سيمون صفه الغنوسية، وقد مارس نشاطه واتسع نفوذه في إنطاكية بين سنتي 70-100 م. وبواسطته انتشرت الغنوسية في غربي سوريا التي أصبحت فيما بعد إحدى مراكزها الرئيسية.
"إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعًا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر" (غلا 1: 7).