المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الأربعاء، 18 مارس 2015

المدرسة الإكليريكية والكرسي المرقسي


عندما أنشأ القديس مارمرقس المدرسة الإكليريكية كان قد آمن برسالتها وأنه لا يمكن أن تعيش الكنيسة بدونها لأن الكنيسة لا تعيش بدون اللاهوت لذلك انشأ هذه المدرسة وعين القديس انيانوس أول أسقف لإدارتها وبعد ذلك تولي إدارتها في أواخر حياة مارمرقس أساتذة ومديرون اشتهروا بالعلم والتقوى والغيرة الكبيرة على خدمة كلمة الرب كما شهد لهم يوسابيوس.
St-Takla.org Image: Origen Adamantius, Origenos صورة في موقع الأنبا تكلا: العلامة أوريجانوس أدامانتيوس أو أوريجينوس، أوريجن
St-Takla.org Image: Origen Adamantius, Origenos
صورة في موقع الأنبا تكلا: العلامة أوريجانوس أدامانتيوس أوأوريجينوس، أوريجن
واختير منهم الكثيرون للكرسي المرقسي وبخاصة أن الرهبنة لم تكن قد ازدهرت ولا حتى قد ظهرت في ذلك الزمان. وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مارمرقس وصار السادس في عداد البطاركة. وعين القديس أمونيوس مديرا للمدرسة – ولما جلس أمونيوس "السابع" على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.
وكان البابا يوليانوس (11) من تلاميذ هذه المدرسة اللاهوتية وفي عهد البابا ديمتريوس (12) تعين ياروكلاس مديرًا للمدرسة بعد العلامة اوريجانوس Origen Adamantius وصار البابا الثالث عشر وفي عهده عينالقديس ديونسيوس للتدريس في المدرسة اللاهوتية وصار هو أيضًا البابا الرابع عشر وكان ياروكلاسوديونسيوس من تلاميذ أوريجانوس.  وتخرج من هذه المدرسة أيضًا البابا بطرس (17) خاتم الشهداء والبابا ارشيلاوس (18) والبابا أثناسيوس (20) والبابا تيموثاوس (22) فقد كان التقليد الجميل المتبع أن مدير الإكليريكية يعين بطريركًا لعمق روحانياته ولسعة دراساته اللاهوتية.. أي أن مدير الإكليريكية يعتبر الرجل الثاني بعد البطريرك. وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي والتقليد دون حذف وزيادة ولذلك كان باباوات هذه الكنيسة هم الذين يرأسون المجامع المسكونية لأن هذه الكنيسة بفضل مدرستها اللاهوتية كانت معلمة المسكونة كلها في اللاهوت الأرثوذكسي. لذلك فقد نجحت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية في قيادة الكنيسة الجامعة إذ أن أبطالها في المجامع المقدسة من خريجي هذه المدرسة الذين درسوا اللاهوت الأرثوذكسي دراسة خالية من الهرطقات لذلك كان الاتجاه الفكري في الإسكندرية مطبوعًا بنظرة تصوفية كما كان الاتجاه في تفسير الكتاب المقدس بالإضافة إلى المعني الحرفي كان هناك معنيين آخرين وهما المعني الرمزي والمعني الروحي.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;