1 غاية حياتنا المسيحية أن نصير واحدًا مع الله. ويلخصها القديس أثناسيوس الرسولي هكذا: "ابن الله صار ابن البشر، ليصير بنو البشر أبناء لله بالنعمة".2 إن النعمة المقدسة هي العامل الأساسي في تجديد حياتنا وإصلاحها "بنعمة الرب يسوع نؤمن أن نخلص" (أع11:15).* يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "الله لا يعمل فوق إرادتنا، حتى لا تتحطم حريتنا" العظة 12 في شرح الرسالة إلى عبرانيين.3 لا يمكن أن تكون الحياة الروحية بدون صلاة. فإن صلوات الآباء كانت عبارة عن حديث مستمر مع الله، يمارسونها بفرح وابتهاج. لقد كانت صلوات يمكن أن تقودنا إلى السلام الباطني الكامل والفرح الروحاني العميق.4 أن مشاركة المؤمن في أسرار الكنيسة هي بحسب رأى آباء الكنيسة ذات أهمية بالغة، لأننا من خلالها نتواجه لا مع رموز غامضة، بل هي عملية روحية واحدة تقودنا في طريق الخلاص.5 الحياة الروحية للإنسان هي، في عرف الآباء، لا يمكن أن تكتمل بدون "شركة القديسين"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والسبب في هذا أن القديسين لم يكونوا مؤلفي نظريات عن الإيمان، بل عائشين في هذا الإيمان على أساس يومي. وبهذا يمكننا أن نتخذهم مرشدين شخصيين وناصحين لنا، طالما أنهم قد سبق وعاشوا في هذا العالم دون أن يكونوا من هذا العالم.