المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

الاثنين، 23 مارس 2015

هل يوجد أكثر من دسقولية ؟ الرد على الشبهات حول الدسقولية

Screenshot_10

لإزالة اللبس الحاصل عند كثيرين في موضوع ترجمة الدسقولية والأخطاء الذين يتحدثون عنها لابد من ان نعرف ، أنه قد تُرجمت المراسيم الرسولية إلى اللغة العربية تحت اسم " الدسقولية " في نصين متشابهين :
النص الأول : وهو النص العامي ، أي النص السائد ( الذي يقال أن به بعض الأخطاء ) وقد نشره الأستاذ حافظ داود ( القمص مرقس داود ) في القاهرة سنة 1924 م ، وكانت الطبعة الثانية له سنة 1940 م ، وهو مُترجم ليس عن النص اليوناني ، بل عن نص قبطي يعود للقرن الحادي عشر وبالتحديد سنة 1050 م . وهذا النص هو الترجمة العربية للكتب الستة الأولى من مجموعة كتب المراسيم الرسولية ، مع عدَّة تعديلات في ترتيب الفصول وفي مضمونها أيضاً ( وهي عبارة عن ستة فصول - الفصل 23 ، 35 - 39 - مضافة على النص ، برغم أن مادتها مأخوذة من الكتابين الثاني والثامن من المراسيم الرسولية ) ، وقد هذا الكتاب باسم " الدسقولية " حاوياً 39 فصلاً .

والنص الثاني للدسقولية : هو نص أبو اسحق بن فضل الله ، وقد ترجمه إلى الغة العربية سنة 1295م ، عن مخطوط قبطي باللهجة الصعيدية يحمل تاريخ سنة 962 م . وقد نشر هذه الترجمة الدكتور وليم سُليمان قلادة سنة 1979 م تحت اسم " الدسقولية - تعاليم السل " . وهذه الترجمة العربية تقابل بدقة شديدة الكتب الستة الأولى ( التي ذكرناها في بداية الكلام ) من مجموعة المراسيم الرسولية ، إلى جانب أجزاء من الكتاب السابع ، وهي عبارة عن 43 فصلاً ... وقد راعى فيها المقارنة الدقيقة في النصوص مع بحث مفصل عنها ومطابقتها لآيات الكتاب المقدس وتاريخياً ... كما سوف نرى ...

عموماً لقد دُعيَّ كل نص من هذين النصين السابقين باسم " الدسقولية " ( أي ترجمة القمص مرقس داود وترجمة الدكتور وليم سليمان ) على اعتبار أن كتاب الدسقولية هو أحد المصادر الرئيسية الشهيرة لكتب المراسيم الرسولية ، وخصوصاً الستة كتب الأولى منها . ولكن الحقيقة أن هناك فرقاً كبيراً بين الدسقولية والمراسيم الرسولية ، ولا ينبغي الخلط بين هذين الكتابين .

على العموم نركز مرة أخرى على أن هناك فرق بين الكتابين والترجمتين من حيث أن الترجمة الأولى للقمص مرقس داود هي الترجمة الشعبية للدسقولية كما ذكرنا وبها بعض الألفاظ والكلمات الغير مفهومةوهي تختلف عن ترجمة الدكتور وليم سليمان قلادة حيث أنه كتب دراسة تفصيلية عن أصل النص وترجمته ومقارنته بالآيات والمراجعة وإثبات قوة النص ودقته كما سوف نرى حينما نعرض الكتاب تفصيلاً بدراسة متكاملة على صفحات المنتدى ...
+ عموماً قد وصلت إلينا نصوص الدسقولية تتفاوت في القصر والطول ، والنص اللاتيني هو أقصرها ، ولهذا النص مخطوط وحيد في فيرونا ، ولقد أظهرت أن هذا النص قديم جداً نظراً لورود آيات الكتاب المقدس طبقاً للترجمة اللاتينية Vetus Itala وهي ترجمة قديمة للكتاب المقدس وهي سابقة على نسخة الفولجاتا ( الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس الذي قام بها القديس جيروم في عام 405 م ) ، ونجد أن أطول نص للدسقولية تحت اسم " المراسيم الرسولية " Apostolical Constitution ، وتتراوح بين النصين ( القصير والطويل ) النصوص السريانية والعربية والأثيوبية ...

وتضم المراسيم الرسولية وهي أساساً باللغة اليونانية نوعي المدونات الرسولية - أي التعليم والطقوس والصلوات من ناحية ، والقواعد القانونية من ناحية أخرى - وهي مقسمة لثمانية كتب - كما رأينا وسبق وقلنا - ويتضمن الكتاب الثامن " قوانين الرسل " وهو عبارة عن خمسة وثمانين قانون ...

والمشكلة التي نحن في صددها من رفض الدسقولية والتشكك فيها بسبب عدم الدراية بأنه يوجد نصان متشابهان وعدم التدقيق في الدراسة والبحث ، وقد تم رفضها بسبب الدراسات النقدية الغير دقيقة ، ولنا أن نعلم أن المراسيم الرسولية لم يكن لها قبول في الشرق البيزنطي ، ففي عام 692 م عُقد مجمع القبة أو المجمع السادس In Trullo Q u i n i s e x t a ولم يقبل من المراسيم الرسولية سوى الكتاب الثامن وحسب ، وهو الذي يتضمن القوانين الكنسية الخمسة والثمانين .

على الرغم من أن القانون الخامس والثمانين وهو من ضمن : ( الكتب المعتبرة والمقدسة ) وفي نهايتها مكتوب أي في القانون الأخير : [ وصايا الرسل التي أوصوا بها لكم أيها الأساقفة ، هي محررة بواسطتي أنا كليمندس في ثمانية كتب ] ، وهم يعترفون في هذا المجمع بالخمسة والثمانين قانون دون انفصال أو رفض هذا القانون الأخير أو النص الأخير المكتوب فيه هذا الكلام الذي يؤكد على الثمانية كتب ، ويعترفون بأصالة هذه القوانين وانها بيد كليمندس ويعترفون بهذا المقطع الأخير ، وبالرغم من ذلك قالوا أن هذه القوانين هي الأصلية فقط ...

وعموماً نجد أن رأي العلماء الأقباط أن الدسقولية تلتزم بالعقيدة السليمة وتضعها في صياغة لاهوتية بالغة الدقة ، فابن العسال يودر في مجموعة المصادر التي استمده منها ويقول : [ الكتاب المعروف عند القبط بالدسقولية أي التعاليم ... وعنى بإخراجه القبط . وليس فيه ما يُناقض شيئاً من القوانين . و( في ) أكثره قد استشهد فيه بمواضع من الإنجيل ] ( عن المجموع الصفوي لابن العسال ، طبعة جرجس فيلوثاوس عوض ، ص 4 )

وأيضاً ابن كبر يُشير إلى الدسقولية بنسختيها دون تحفظ ( أنظر مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة طبعة مكتبة الكاروز ص 121 ) ، كما وردت الدسقولية أيضاً في مختلف مخطوطات مجموعات القانون الكنسي ...


أنتظرونا سوف ننشر ادق الأبحاث عن صحة الدسقولية 

نقلاً عن الأستاذ ايمن فايق موقع ارثوذكسى 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارسل الموضوع لأصدقائك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
;